فكرة منصة تُدخل “الجمعيات” إلى عالم الأتمتة  

منصة “سيركليز” تقوم على فكرة رقمنة لأمر متعارف عليه بين الناس، من خلال إضافة عنصر التقنية عليها، وكان ذلك على ما تعرف بـ “الجمعية”، والتي هي عبارة عن تجمع لمجموعة أشخاص من أجل الادخار، من خلال مبلغ يدفع شهريًا متفق عليه بحيث يستفيد شخص في كل شهر من المبلغ، و”سيركليز” تعمل على ذلك ولكن بطريقة إلكترونية مع تغييرات تتناسب مع عالم “الإنترنت”، وتخلق أشخاصًا افتراضيين.

وفي حلقة على “بودكاست” سوالف بيزنس يذكر “خالد حسون” الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات في المنصة بأن إجراءات قبول الأشخاص في المنصة تمر على فترة دراسة لسبعة أيام تقريبًا، وهنالك أكثر من خدمة ترتبط فيها المنصة للتقليل من المخاطر منها: الهوية الوطنية الرقمية، والعنوان الوطني. بالإضافة إلى أربع وثلاثين خدمة تقدم بيانات ترتبط بها المنصة. وعلى الرغم من ذلك عملية التسجيل سلسلة جدًّا، ويُعرف نموذج عمل “سيركليز” بأنها شركة إدارة مخاطر في الجمعيات الادخارية الإلكترونية، تحت اسم “شركة دوائر الادخار”.

التحفيز على الادخار … الهدف

انطلقت المنصة في عام 2016م، والتي فتحت الباب للادخار بطريقة “الجمعيات” ولكن من دون معرفة مسبقة لمن معك في المجموعة، وتقوم رؤية “سيركلز” على خمس كلمات وهي: حلول ادخارية تحمي الأموال من التآكل. وتقوم عملية التسجيل كمرحلة أولى بعد القبول للمشترك على ثلاثة أسئلة وهي:

• كم المبلغ الذي تريد أن تدفعه، ويبدأ السهم من خمسمائة إلى خمسة آلاف ريال سعودي.
•  كم المدة التي تريدها في “الجمعية” أو الدوائر، وأقل مدة ثلاثة أشهر وأعلى مدة سنة كاملة
•  وفي أي شهر تود استلام “الجمعية”.

ومن ثم مرحلة أخرى وهي دفع رسوم الحجز، وفي حال تم رفض المسجل يستعيد الشخص الرسوم التي دفعها كاملة. ويقوم نموذج العمل كما يقول على رسوم الحجز لا غير، وهذا أمر يستطيع الجميع التأكد منه وهو واضح كون المنصة تستهدف تحفيز الادخار، وهذه إحدى مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي في تحفيز السلوك الادخاري في المملكة العربية السعودية، فبحسب الأرقام هنالك فرق كبير في نسبة الادخار بين السعودية واليابان على سبيل المثال.

ويذكر “حسون” بأن المبالغ لا يتم استخدامها والاستفادة منها، وهذا لا يسمح لهم تشريعيًا، وكذلك المنصة في ترخيصها الصادر من البنك المركزي في نشاط جمعيات الادخار الإلكترونية، وهي مصنفة تحت البيئة التجريبية التشريعية في البنك المركزي.

مرونة لغاية إنسانية

النموذج التقليدي للجمعيات تعمل على مساعدة المحتاج أولاً في أخذ الدور مثل: من تعرضه لأزمة أو حادث، وهذا نوع من الإنسانية، والتكافل الاجتماعي، كذلك “سيركلز” تمكنك من الدخول واختيار الدور في الشهر الذي تحتاج فيه للمال مثل: الأعياد.

مشكلات وحلول

محاولة ملاءمة المنتج للسوق

يذكر “حسون” بأن نموذج العمل تغير أكثر من مرة، وذلك على اعتبار الاعتماد على الإعلان كمصدر دخل إلا أنه الأمر لم ينجح. وكانت فكرة المنصة كأداة متابعة فقط للجمعيات فالمستخدم يدخل للمنصة ويضيف الناس وهكذا.

ماذا لو… تعثر مشترك

في حال لم يستطع الشخص دفع المال في شهر ما، من الممكن أن يتوقف، ويتم تسليمه المبلغ الذي دفعه كما هو، والمنصة تعمل على تغطية ذلك من دون أن يؤثر ذلك على العملية.

 منصة التمويل الجماعي

دخلت “سيركلز” بمنصة التمويل الجماعي في عام 2019م، ويُقيم “حسون” التجربة بجيدة جدا، معتبرًا منصة التمويل الجماعي قناة استثمارية. ومهمة لشركة تتعرض للعديد من المخاطر.

المنصة والمنافسون

يذكر “حسون” بأن أكبر منافس لـ “سيركلز” هو الورقة والقلم، ويقصد بها الناس الذين لم تصل لهم فكرة المنصة، وما زالوا على الطريقة التقليدية السابقة للجمعيات، وذلك لأنهم لا يستطيعوا القيام بحملات إعلانية كبيرة للمنصة تستهدف العموم، وذلك لعدة أسباب.

وأخيرا إذا كنت تود أن تبادر بفكرة جديدة في عالم التجارة الإلكترونية فعليك دراسة وتتبع ما فعله الملهم ”حسون” وغيره من مؤسسي المنصات الرقمية والتطبيقات، واتخاذهم قدوة، والاستفادة من التجارب بكل ما فيها من تحديات وصعوبات فـ “سيركلز” لم تتوفق إلا بعد سنتان من التجارب التي لم تنجح، إلى أن تم لها نموذج العمل المناسب، وبتمويل من منصة التمويل الجماعي، وبدعم مالي، وبشراكة وشركاء حمل كلا منهم جانب من جوانب العمل.

إليك أيضًا

• 6 اقتراحات للاستماع لبودكاست عربية مختصة بالتجارة الإلكترونية
• منصة إلكترونية تبيع الكتب بطريقة إبداعية “معجب” يحكي تجربته  
• منصة لبيع المكملات الغذائية “القحطاني” ينقل تجربته