منصة إلكترونية تبيع الكتب بطريقة إبداعية “معجب” يحكي تجربته  

بعد تجربة شخصية عانى منها “معجب الشمري” أثناء طباعة ونشر كتابه الأول، وجد فيها بأن صناعة النشر تحتاج إلى تغيير جذري، فكانت هذه هي الشرارة لبداية مشروع تجاري يحل هذه الإشكاليات. وفي حلقة على “بودكاست” سوالف بيزنس وضح فيها التحديات التي واجهته، والطرق الإبداعية التي استخدمها هو شركاؤه في بيع وإصدار الكتب من خلال متجر “تشكيل”، والتي تعمل كمنصة أدبية إبداعية ودار نشر.

مرحلة التأسيس

بعد أربعة سنوات من التفكير والتأجيل قرر “معجب” أن يواجه معاناته في الطباعة والنشر، وأن يتولى هو العملية من مبدأ “ما حكَّ جلدك مثلُ ظفرك …”. بدأ من خلال تكوين مجموعة أسماها “تشكيل”، وهي عبارة عن مجتمع صغير يجمعه هو وأصدقاؤه الكُتَّاب، وبعد ذلك تطور الأمر ليصبح نشاط تجاري مثله مثل أي نشاط تجاري آخر، وبهدف أساسي وهو احتضان إبداعات المؤلفين، والتعاون معهم للتخلص من الأعباء التي تعيق إبداعهم تحت شعار “الدار داركم”.

كان الأمر في البداية مبادرة تطورت إلى مشروع تجاري، وفي أثناء ذلك واجه “معجب” تحديات وهي:

التحدي الأول

قبل أن يدخل “معجب” مطبخ الكتاب ويعمل في تقديم خدمات الطباعة وإصدار الكتب، وأي خدمة يحتاجها الكتاب بعد ذلك. لم يكن لدى “معجب” معرفة بما تقدمه الدور، وقد كان يظن بأنها لا تقدم شيئًا فكان التحدي الأول هو فهم الصنعة، ومعرفة أساسياتها، ومن ثم كيف يحقق ربح من هذا المشروع.

التحدي الثاني

دور النشر تواجه مشكلة جغرافية، فتوزيع الكتب خارج الدولة لأي دار نشر يعتبر تحدي، وهي مشكلة عربية. لذلك قرر “معجب” تأسيس تطبيق يقدم خدمة البيع والشراء للكتب ولقد أصبح لديه عملاء من جميع أنحاء العالم.

التحدي الثالث

كان هذا التحدي يتمثل في ارتباط القارئ بمكتبة دون غيرها كجزء من المتعة… ولقد حلها “معجب” بفكرة التعاون، بحيث تصبح منتجات متجر “تشكيل” متواجدة في كل مكتبه، وفي الجامعات، وفي كل نقطة بيع، وفي كل معرض للكتاب محلي أو عالمي. بحيث يتواجد في كل مكان يتواجد فيه القارئ فهو المسوق للكتاب.

طرق إبداعية … تحقق زيادة في المبيعات

وحتى ينجح المشروع قرر “معجب” تقديم خدمات إضافية بطريقة إبداعية مع خدمة بيع الكتاب، ولقد كانت المنتجات التي لا تستهدف قراءة الكتب بشكل أساسي قيمة تسويقية ضخمة للمشروع، وكما أنها أكسبت المتجر الولاء من العميل، وتسببت في زيادة المبيعات فاحترام العميل رفع من القيمة التسويقية، وهذا بحسب تجربته ومن هذه الخدمات التي قدمها التالي:

خدمات الترجمة

الترجمة وخاصةً كتب الأدب، والكتب الحاصلة على جوائز، فهم يعملون في متجر “تشكيل” على التوزيع والبيع خارج السعودية وفي الدول غير العربية أيضًا. وفي خطته المستقبلية ترجمة مائة كتاب بلغات أجنبية مختلفة.

خدمات التصميم

التصميم خدمة إضافية يقدمها المتجر في مجالات مختلفة فالأمر غير مقتصر على الكتاب، وفي الكتاب هنالك اهتمام في العنصر البصري، والتركيز على أن تكون هنالك هوية بصرية لكتب “تشكيل”.

خدمات الإكسسوار

العمل على التفاعل مع المواسم والفعاليات من خلال إكسسوار يختص بالمناسبة منها: حافظة كتاب بهدف حفظ الكتاب، ولها دلاله بالانتماء الروحي من حيث التصميم. كذلك فواصل الكتب تقدم بشكل غير ربحي مقارنة بسعر التكلفة، ويذكر أنه بشكل عام الإكسسوار مربح.

المكافأة قهوة

وبهدف تغيير المعادلة فبدلاً من كتب منثورة في مقهى كانت القهوة هي مكافأة الشراء، أي بمجرد شراء كتاب يحصل العميل على قهوة مجانية.

صالون للفعاليات

أسس “معجب” صالون “تشكيل” لإقامة الفعاليات الشهرية، وبحضور ضيوف ومواضيع مختلفة ومتنوعة، وتعتمد هذه الفعاليات على محدودية العدد.

كانت هذه الطرق الإبداعية في تقديم خدمات إضافية تجنب العمل الروتين، وطريقة البيع التقليدية للكتب، وهي مرونة حققها في النظر للبيع من أكثر من زاوية وبدون حدود، وقد تكون بعض الأفكار مألوفة إلا أنها ارتبطت جميعها تحت قبة واحدة وهي “تشكيل”.

وفي النهاية أن تواجه مشكلة بدون أن تنسحب نقرة، وأن تحلها نقرة أخرى، هذا ما فعله “معجب” وأصدقاؤه الكتّاب من خلال المنصة الرقمية، التي تشترط أن الشريك في المتجر لا بد وأن يكون شريك بالجهد والمال، وأن لا يكرروا تجربة موجودة، وأن يقدموا الكتاب بصورة جديدة ومبتكرة. فكانت أفكارًا إبداعية لتجربة مختلفة وفريدة.

إليك أيضًا

• صفحات الهبوط (Landing Pages) وأهميتها في زيادة مبيعات المتجر الإلكتروني
• من متجر بسيط إلى علامة تجارية… إليك الطريقة  
• 12 نصيحة مهمة للتعامل مع مشكلة فشل أحد منتجات المتجر الإلكتروني