دليلك لنجاح التسويق بالمحتوى.. خطوة بخطوة حتى تحقق أهدافك
التسويق بالمحتوى أصبح عصب التجارة الحالية، ونجاحه يجب أن يتم عبر أهداف واضحة، وبخطوات مدروسة مسبقًا، ولا مجال فيها للصدفة
add تابِعني remove_red_eye 20,115
من أهداف التسويق بالمحتوى أن تزيد نسبة المبيعات بالنسبة للشركات، أو زيادة معدل الإقبال على الخدمات المقدمة بالنسبة للأفراد، ولا ينكر أحد أهمية التسويق بالمحتوى، فالتجارة تتطور شيئًا فشيئًا، فمستقبلًا لا داعي للتفرقة بين التجارة الإلكترونية والتقليدية، فأي تجارة يجب أن تواكب التطور التكنولوجي وبالتالي سيكون من الطبيعي لأي مؤسسة أو صاحب خبرة بالتسويق أن يحتاج المحتوى تسويقي، وبالتالي فالتسويق بالمحتوى أصبح عصب الحياة سواء للمؤسسات والمنصات أو حتى للعملاء.
وحتى ينجح التسويق بالمحتوى لكل من المؤسسات والشركات أو حتى الأفراد يجب الأخذ في الاعتبار عدة أهداف ومهام، وتقسيم مراحل التسويق لعدة خطوات، وهو ما نقول عليه ببساطة (عناصر أساسية لنجاح التسويق بالمحتوى).
ترتيب الأولويات
للوصول بالمحتوى للجمهور المستهدف، وتحفيز المتلقين على أن يصبحوا عملاء بالمستقبل؛ يجب ترتيب الأولويات، وتنويع أغراض وأنواع المحتوى، لذلك يمكن تقسيم طرق التسويق بالمحتوى إلى نوعين…
أولًا: لفت الانتباه
هناك المحتوى الذي يسعى لاستقطاب فئات من الجمهور بطريقة غير مباشرة، ليس لغرض حثهم على التعامل بالمستقبل القريب، ولكن بهدف ترسيخ ثقافة التعامل مع تلك المؤسسات أو التوصية بالتعامل مع تلك المؤسسات، وهذا الغرض يصلح مع المؤسسات الكبرى، ويصلح مع أصحاب الخبرات الذين يقدمون خدمات وذاع صيتهم، فهنا تكون الحاجة لتقديم محتوى بكافة شرائح المجتمع … للتواجد.
وهذا أشبه بالإعلان التذكيري الذي تقدمه كبرى الشركات، فالكل يعرف تلك الشركات ومنتجاتها (شركات الاتصالات أو المشروبات الغازية أو شركات إنتاج المنظفات) ولا تزال تلك الشركات تقدم الإعلانات لتذكير الناس بمنتجاتها، كذلك الحال بالتسويق بالمحتوى لهدف لفت الانتباه لشرائح أخرى من الجمهور، هذا الأمر مطلوب كما قلت للشركات والمؤسسات الناجحة من أجل الحفاظ على الاسم والصورة الإيجابية لدى الجمهور المستهدف بالدرجة الأولى.
ثانيًا: متابعة المنافسين
من عوامل نجاح التسويق بالمحتوى هو الوصول للجمهور المستهدف بمنتهى الدقة، فيجب معرفة أهداف وخدمات الجهة التي تقوم بالتسويق بالمحتوى لأجلها، وبالتالي تقدم هذا المحتوى وتسوقه للجمهور بطرق مبتكرة، ومتابعة المحتوى لدى الشركات المنافسة، أو حتى المماثلة في مناطق مختلفة، والاستفادة من تلك الخبرات لتقوم بتقديم محتوى مناسب للجمهور المستهدف ويليق بإمكانات تلك المؤسسات ويكون من المتوقع بعد تقديم هذا المحتوى أن يساهم في تنشيط الحركة الشرائية أو زيادة إقبال الناس على الخدمات التي يتم عرضها.
الوضوح
من المهم لأي حملة تسويقية هو وضوح الهدف والفكرة المراد توصيلها للجمهور المستهدف، فلا ينبغي أن تكون الفكرة غامضة لطول الوقت، ففي بعض الأحيان يكون الغموض مطلوب لكن لفترة محددة بهدف التشويق، ومثال ذلك (الحملة الإعلانية لبنك مصر في ٢٠١٨، والتي كانت بعنوان طلعت حرب راجع) لكن زال الغموض بعدها بفترة قصيرة لتسويق فكرة التسويق الجديدة وهي إجراءات جديدة يقوم بها البنك لإقراض شباب الخريجين بمصر.
وحول أهمية الوضوح لنجاح حملات التسويق بالمحتوى، قد تنشغل المؤسسات بالاستعانة بنجم كبير من المشاهير والمؤثرين، وتركز عليهم وتضيع على المتلقي معرفة الفكرة الأساسية للحملة التسويقية، ومن أمثلة ذلك الكثير، وعلى سبيل المثال لم يفهم الكثير مغزى إعلان البريد المصري موسم رمضان ٢٠٢٢ عندما استعانوا بالمطرب عمرو دياب؛ الأمر الذي جعل مؤسسة البريد أن تصدر بيانًا لشرح أهداف الإعلان والخدمات المهمة التي استحدثها البريد المصري.
تحديد الجمهور المستهدف
من أهم سبل نجاح التسويق بالمحتوى معرفة وتحديد الجمهور المستهدف، بالمحتوى الموجه لتسويق منتجات التجميل يختلف عن المحتوى الموجه لتسويق منتجات مكتبية. ويجب على صانع المحتوى أن يدرس فئات الجمهور المستهدف لدى الشركات المنافسة، ويتعرف على مراحلهم العمرية، ومناطقهم الجغرافية، فتحديد الجمهور المستهدف يسهل كثير في تحديد نوع الرسائل من حيث الشكل والمضمون، وبالتالي تحقيق نتائج تسويقية رائعة.
تحديد الأهداف
من عوامل نجاح التسويق بالمحتوى تحديد الأهداف بشكل واضح، ويمكن متابعتها وقياس مدى إنجاز وتحقيق تلك الأهداف من عدمه، فعندما تقوم بالتسويق بالمحتوى لخدماتك التي تعرضها، أو لشركة تجارية، فتحدد مثلًا أن تقوم بتقديم خدمتك الأولى في خلال شهرين من بداية التسويق بالمحتوى، أو يرتفع معدل مبيعات منتجات الشركة التي تقوم بالتسويق لها بنسبة ٢٠ بالمائة خلال الثلاثة شهور المقبلة، أو تساهم من خلال التسويق بالمحتوى بتقليل نسبة المرتجعات التي تعانيها الشركة بشأن أحد منتجاتها خلال شهرين من حملة التسويق بالمحتوى.
وبالنسبة للهدف الأخير وهو المساهمة بتقليل نسبة المرتجعات أو تغيير الصورة السلبية للجمهور تجاه سلعة ما، سبق وقام بها شاعر عربي وهو مسكين الدارمي «عامر بن ربيعة الدارمي» الذي توفي عام ٩٠ هجرية، فعندما وجد تاجرًا يعاني من كساد لسلعة يريد ترويجها وهي (خمار أسود اللون) فأنشد وقال: (قل للمليحة في الخمار الأسود … ماذا فعلت بناسك متعبد) فانتشرت تلك الأبيات وزاد الطلب على الخمار الأسود.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,115
دليلك للنجاح في التسويق بالمحتوى
link https://ziid.net/?p=99230