تخيّل أن تُنسى؟ أن لا تكون موجودًا حتّى في ذكريات الآخرين؟ ستحسّ ببساطة أنك لا شيء، مجرّد ميّت. وتبدأ في التفكير في التخلّص من نفسك ومن حياتك. ليحلّ الإنسان هذه المشكلة، استحدث النحت. أو بعبارةٍ حديثة: التصوير الفوتوغرافيّ؛ ليظلّ موجودًا حتى بعد مماته في حياة الآخرين وذاكرتهم؛ لأنّ عقل الإنسان يحتفظ بنسبة 80% ممّا يراه، بينما يحتفظ بـ 20% ممّا يقرأه. وقد قال 93% من المستهلكين، إن المظهر المرئيّ هو الحاسم في قرار الشراء. إذن نجاح تجارتك الإلكترونيّة يعتمد على أن يتذكّرك العملاء دائمًا. لذا يجب عليك استخدام التصوير الفوتوغرافي للتسويق لمتجرك الإلكترونيّ.
لماذا؟ أهم الإحصائيّات
اتخاذ قرار الشراء من العميل في متجرك الإلكترونيّ، هو أمر شديد الصعوبة. أمرٌ يتطلّب خططًا كبيرةً وطويلة الأمد، لتحصل على عمليّة بيعٍ واحدة! وأحيانًا المصادفات. كل ما عليك هو البحث بالضبط عن ما يريده العميل، أو بمعنى أدق ما يؤثّر عليه ومحاولة جذبه؛ لأن العميل في الأغلب لا يعرف ماذا يريد. اتّبع الإحصائيّات والدراسات التي تُجرى يوميًّا لخدمة السوق الإلكتروني والمتاجر المختلفة، ستجد أنّ كل مؤّثر له نسبته في التأثير. تختلف هذه النسب باختلاف الظروف. لكن عمومًا ستجد أن التصوير الفوتوغرافي هو أقوى المؤثّرات في نجاح مشروعك التجاريّ الإلكترونيّ.
2. تعدّ منشورات الصور أكثر أنواع المحتوى استخدامًا لزيادة التفاعل
هل كون الصور الفوتوغرافية أقوى المؤثرات على الإنسان، أنها ستجعله يشاركها مع غيره هكذا بكل سهولة؟ الأمر معقّد قليلًا، ولكن كما قلت لك حاول دائمًا أن تعرف ماذا يريد الإنسان، تحصل على الإجابة:
1- احتياجات الفئة المستهدفة: العميل الذي جاءك من مواقع بحث، غير عميلك الدائم. الذكور غير الإناث؛ فالإناث ينجذبن إلى الصور العاطفيّة، على الأخص التي تضم رجل وفتاة يتعانقان مثلًا، بينما الذكور مثلًا ينظرون إلى الوجه أوّلًا قبل الجسد العاري.
2- المصداقيّة: يجب أن تكون الصورة معبّرةً عن المنتج وعن المحتوى المطلوب.
3- الصورة ذات حجم كبير: قد يظنّ العميل أنك قد صغّرت حجم الصورة لتخفي العيوب.
نجاح متجرك الإلكترونيّ يعتمد على زيادة التفاعلات والزيارات له. وهذه الزيادة لن تتحقّق إلا عندما يشعر العميل بأن الصورة تُحقّق ما يريد، عندئذٍ سيشاركها إلى دوائره الاجتماعيّة المختلفة.
3. زيادة كميّة الصور للمنتجات يعزّز عملية البيع
المنتج بالنسبة للعميل قبل الشراء، أي قبل أن يمسكه بين يديه ويتفحّصه هو شيءٌ غامض. حتّى لو كتبت له مقالات كثيرة عنه، وقرأ آراء العملاء الآخرين، حتّى لو أوصى به أحد المؤثّرين. الصورة هي الشيء الوحيد الذي يمنح للعميل رؤية واسعة شاملة للمنتج. فكلّما كثَّرتَ الطرق المختلفة للتصوير الفوتوغرافي، كلما شعر العميل بالطمأنينة وربحت أنت عمليّة بيع.
كميّة الصور القليلة تجعل عند العميل – كما قلنا – هاجسًا من أنك تخفي شيئًا. أحد العيوب مثلًا. تزداد فرص نجاح متجرك الإلكترونيّ بقدرتك على إزالة غموض العميل تجاه منتجك. وكمية الصور هي الأداة الأنسب لهذا. بشرط أن لا تكون كثيرةً بلا داعي.
(مقال ذو صلة: 8 أنواع من الصور الفوتوغرافية الضرورية لكل متجر إلكتروني)
4. يريد 78% من المتسوقين عبر الإنترنت الحصول على صور فوتوغرافيّة لإضفاء الحيوية على المنتجات
بعد إزالة الغموض وتحقيق ما يريده العميل، يبحث العميل عن شيءٍ آخر. شيءٍ أعم من الصورة الفوتوغرافية للمنتج، وتعبيرها عنه. يريد الإحساس بأنّ المنتج يشاركه حياته، يؤثّر فيها. يُقدّم له تجربةً مختلفةً تُحسّن من أسلوب حياته الروتينيّة. اتّبع الخطوات الثلاث: إزالة الغموض، تحقيق العميل ما يريد، تقديم تجربةٍ فريدة له، يأتي النجاح الأكيد إلى متجرك الإلكترونيّ.
5. يقول 90% من المشترين أن جودة الصور الفوتوغرافيّة هي العامل الحاسم في البيع عبر الإنترنت
قد تظّن أن كلمة جودة تعني شيئًا كبيرًا، يدل على عملٍ طويلٍ مخطّط. وقد تظّن أيضًا أن قوّة هذه الجودة له علاقة بجودة المنتج نفسه. الأمر أبسط من ذلك بكثير. جودة الصورة الفوتوغرافيّة تعتمد على قدرتك إزالة غموض العميل عن المنتج، وبتحقيق الصورة لما يريد هو. رأيت؟ تحقيق الجودة لمتجرك الإلكترونيّ، ومن ثَمّ النجاح، أمر يمكن تحقيقه عندما تحاول أن تفهم العميل.
أكثر ما يُقلق العميل بعد الغموض، هو كونك – صاحب المتجر الإلكترونيّ – تمتلك القدرة الكاملة على التحكّم في المنتج وطريقة عرضه. هذا لا يشعره بأنك تخفي شيئًا، بل بأنّك لديك القدرة على الإخفاء! فامنح الحرية الكاملة للعميل للتحكم في الصورة الفوتوغرافيّة، اجعله يشعر أنه يعرف كل شيء عن المنتج، هكذا يكون هو أداة نجاح متجرك الإلكترونيّ.
قد علمنا قيمة الصور الفوتوغرافية بالنسبة للعميل، لكن ما الذي يجعل النشاطات التجارية الإلكترونيّة تستخدمها بهذه النسبة المرتفعة؟ الصورة تمثّل قيمةً للمتجر الإلكترونيّ أعلى من مجرّد تعبيرٍ عن المنتج. هي تمنحه قدرةً على التعبير عن أهداف علامته التجاريّة وقيمها واتجاهاتها السوقيّة، والإيحاء للعميل بقدرة المنتج على تحقيق تجارب فريدة.
تمنحه قدرةً جبّارةً للتعبير عن المنتج وإعطاء العملاء أحاسيس مختلفةً، تتمثّل في كثرة الأنواع والطرق المختلفة للتصوير الفوتوغرافي. ببساطة هي توفّر فرص نجاحٍ لا محدودةٍ لمنتجات متجرك الإلكترونيّ.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي حياتنا الأساسية التي نعيشها. كل شيء عنّا فيها. والعنصر الأهم فيها هو أنّها تغذّي غريزتنا الاجتماعيّة المفقودة في عالمنا المعاصر بصورة رهيبة، تجعلك لا تستطيع أن تتوقّف عن استخدام هاتفك النقّال حتّى في دورة المياه! لكن توجد مشكلة، هي أن هذه التغذية الكثيفة تصيبنا بالتشّتت الشديد. ما الحلّ إذن؟
الحل في الصور الفوتوغرافيّة؛ فأدمغتنا تعالج المحتوى المرئي 60 ألف أسرع من المحتوى المكتوب. لذلك يتم اعتبارها من الركائز الأساسية في عمليّة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ. كلّما استطعت التغلّب على هذا التشتّت بواسطة الصور جاءك العميل. فتريه أن الصورة تحقّق ما يريد، فيشاركها بين دوائره الاجتماعيّة. وبكل بساطة تزداد فرصة نجاح مشروعك التجاري الإلكترونيّ.
هذا هو المسار الذي يجب أن تسير عليه خطّتك لتحقيق النجاح لمتجرك الإلكترونيّ بواسطة التصوير الفوتوغرافيّ. وإلا وجدت أن صورك يراها كل عميلٍ بصورة مختلفة. غامضة! لا يمكن تحديد بالضبط عن أي منتجٍ تُعبِّر. وهذا هو السبب الرئيسي لـ 20% من مرتجعات المنتجات.
إليك أيضًا
لماذا تعتبر الصور الفوتوغرافية أهم أسس التجارة الإلكترونية؟ الإجابة في هذا المقال..
link https://ziid.net/?p=110673