ذكرنا في مقال سابق أنَّ الإشعارات الفورية تساعد أصحاب مشاريع التجارة الإلكترونية على الاحتفاظ بعملائهم، وكسب عملاء جدد، بالإضافة لاستعادة العملاء القدماء الذين اشتروا مرة واحدة ولم يعودوا للشراء مرة أخرى. أمَّا في مقالنا هذا سنتعرّف على أمثلة لأهم الإشعارات الفورية الآلية التي يمكن استخدامها لزيادة مبيعات التجارة الإلكترونية.
أوَّلًا – إشعار الترحيب
من أفضل ما مزايا تقنيات التسويق الإلكتروني توفير الفرصة للترحيب بكل شخص جديدة ينضم لموقع التجارة الإلكترونية أو يسجّل حسابًا جديدًا له. تساعد هذه الطريقة في قطع شوط طويل في تقديم تجربة إيجابية للعملاء.
ثانيًا – إشعارات خفض الأسعار والتنزيلات
بالطبع أنت تعمل على تحسين استراتيجية التسعير الخاصة بالمنتجات، وقد تُقرّر خفض سعر منتجات معينة. تستخدم إشعارات خفض الأسعار لإعلام العملاء بأنّ أحد المنتجات المهتمين بها قد انخفض سعره حينها. سواءً أكان عنصرًا في سلة التسوق، أو في قائمة الرغبات، أو عنصرًا حدده عميلك على وجه التحديد لتتبع أسعاره، حيث تضمن إشعارات خفض الأسعار تنبيه عميلك تلقائيًّا.
تستهدف إشعارات خفض الأسعار مجموعة متنوعة من عملائك، مما يمنحك فرص تحويل عالية. وتستهدف هذه الإشعارات تحديدًا العملاء المهتمين بمعرفة الأسعار غالبًا، والذين يستخدمون كودات الخصم المعلن عنها، أو يشترون المنتجات المعروضة في التنزيلات فقط. يساعد هذا النوع من الإشعارات في زيادة ولاء العملاء، وإعادة تفاعل العملاء غير النشطين، وفرض قيم علامتك التجارية التي تركز على العملاء.
ثالثًا – إشعارات البيع والتسويق
يُعدّ إرسال إشعارات تنبيه للعملاء عند إجراء عملية بيع أو ترويج أسلوبًا قويًا لزيادة الإيرادات، خاصةً إذا كانت صفقة محدودة الوقت فقط. يمكن أن ترسل الإشعارات الفورية معلومات مبيعاتك مباشرة إلى متصفح الويب الخاص بالعميل، مما يحد من التوتر الذي يشعر به المتسوقون عند البحث عن (أو فقدان) الخصومات والعروض الترويجية.
رابعًا – إشعارات توفير منتجات منتهية من المخزون مرة أخرى
تخيَّل أن عميلك يتصفح الإنترنت لساعات، وقد وجد أخيرًا المنتج المثالي على موقع التجارة الإلكترونية الخاص بك. تخيل أيضًا أنّه قد أضاف منتجًا إلى قائمة العناصر المفضلة لديه، وهو متحمس لشرائه يوم الدفع. تخيل كذلك خيبة أمله عندما يقرر النقر على زر “إضافة إلى عربة التسوق”، ليكتشف أنّ المنتج لم يعد متوفرًا. سيحدث ذلك من وقت لآخر، لكنّك لست بحاجة إلى خسارة العملاء بسبب ذلك، ويمكنك معالجة هذه المشكلة من خلال إرسال إشعارات تنبيه للعميل عند توفر المنتج مرة أخرى.
خامسًا – إشعارات شخصية لإعادة مشاركة العملاء غير النشطين
الاحتفاظ بالعملاء الحاليين يعود عليك بربح أعلى بكثير من الحصول على عملاء جُدد، ولذا يمكنك في هذه الحالة استخدام الإشعارات الفورية لإعادة التواصل مع العملاء، والذي يشبه إلى حد كبير إرسال رسائل مخصصة للبريد الإلكتروني للعملاء؛ ولكنّك بحاجة لتقديم إشعار جذّاب وفريد من نوعه ومخصص وفقًا لتفضيلات العميل. يجب أن تستهدف العملاء الحاليين فقط بالمحتوى الذي يتعلق بهم، خاصة إذا كنت تحاول جذب عميل غير نشط حاليًّا.
سادسًا – إشعارات بالدعوة للانضمام لوسائل التواصل الاجتماعي
أنت تعرف بالفعل مدى أهمية وجود وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك وتوسيع نطاقها. ونظرًا لأنّ 43% من المتسوقين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن المنتجات عبر الإنترنت، فكلما زاد عدد العملاء الذين يتابعون ويتفاعلون مع منصاتك الاجتماعية، ستحقّق المزيد من الأرباح.
يمكنك دعوة عملائك باستخدام الإشعارات الفورية للاطلاع على حساباتك الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. تأكّد من التلميح إلى الصفقات أو الامتيازات الحصرية التي تأتي مع كونك متابعًا، وربما يمكنهم الحصول على امتيازات حصرية حول المنتجات الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ العملاء لا يكتشفون فقط منتجات جديدة على الشبكات الاجتماعية، بل يشترونها أيضًا. أفاد 36% من العملاء أنّ الزيادة في استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي دفعتهم إلى إجراء المزيد من عمليات الشراء من خلال منصة الوسائط الاجتماعية للعلامة التجارية. لذلك، إذا كنت تعمل في مجال التجارة الاجتماعية، يمكنك استخدام الإشعارات الفورية لتوجيه عملائك إلى قناة أخرى من قنواتك المربحة.
سابعًا – إشعارات بتوصيات شخصية مخصصة للعملاء
يُعد التخصيص واحدًا من أكثر أدوات استبقاء العملاء فعالية، والتي يمكنك الاستفادة منها لتقديم خدمة عملاء ممتازة. 72% من العملاء سيتفاعلون مع الرسائل التسويقية المخصصة، ويقول 59% من المستهلكين إن المشاركة الشخصية القائمة على التفاعلات السابقة لها تأثير كبير على قرارات الشراء الخاصة بهم. ليس من المفاجئ إذًا أنْ يفضل 91% من العملاء التسوق باستخدام العلامات التجارية التي تقدم توصيات مخصصة.
استخدم الإشعارات الفورية لتقديم توصيات مخصصة لمتصفحات العميل، ويمكنك على سبيل المثال أن تقترح عليه إكمال عمليات شراء سابقة.
(مقال ذو صلة: التخصيص في شركات التجارة الإلكترونية: الكيفية والأهمية).
ثامنًا – إشعارات تذكير بسلات التسوق المهجورة
يتخلى ما يقارب 70% من المتسوقين عن عرباتهم، وهم يمثلون 7 من أصل 10 عشرة، وهي إحصائية مقلقة جدًّا لشركات التجارة الإلكترونية. تختلف أسباب التخلي عن سلة التسوق، ولكن من أهم الأسباب ارتفاع تكاليف الشحن، والإحجام عن إنشاء حساب، ولكن لا ينبغي أن ننسى أنّ بعض المتسوقين ببساطة يحتفظون بالمنتجات في سلة التسوق الخاصة بهم بقصد شرائها لاحقًا، ثم ينسون إتمام عملية الشراء والدفع.
يمكنك في هذه الحالة استخدام الإشعارات الفورية لتقليل معدل ترك عربات التسوق، وذلك من خلال نافذة منبثقة على شاشة العميل لتذكيره بما ترك من منتجات، وإعادة إثارة اهتمامه لإكمال عملية الشراء.
الخلاصة
لا يمكننا إنكار أهمية عمليات الأتمتة، والتي باتت تعد أداة ثورية مهمة لتطوير مشاريع التجارة الإلكترونية، والإشعارات الفورية الآلية واحدة من تقنيات عديدة يمكنك الاستفادة منها. تعد الإشعارات الفورية المؤتمتة على موقع التجارة الإلكترونية واضحة ومباشرة، وتتميّز بسهولتها وبساطتها واختصارها للكثير من الوقت والجهد، ولذا إذا كنت تبحث عن طريقة سهلة وفعّالة لتسويق مشروع التجارة الإلكترونية واعتماد استراتيجيات الاحتفاظ بالعملاء، ولذا لا تضيع الفرصة واستغل هذه الوسيلة الرائعة.
إليك أيضًا
هل يمكن استخدام الاشعارات للتسويق للمتاجر الإلكترونية؟؟ الإجابة في هذا المقال..
link https://ziid.net/?p=106786