لماذا تفشل في تسويق “خدماتك”؟  

في العمل التجاري هنالك قطاع يقدم منتجات وقطاعًا آخر يقدم الخدمات، والخدمة مثلها مثل البضاعة في طريقة التسويق وجلب العملاء فالكل في الأخير يبيع. وفي بيع الخدمة عن طريق الشبكة العنكبوتية أنت أمام خيارات مختلفة ومتنوعة تبدأ من مواقع تعرض فيها خدماتك ومواقع متخصصة للخدمة التي تقدمها.

كذلك مواقع وتطبيقات شاملة للنوعين المنتج والخدمة بالإضافة إلى إمكانية فتحك لحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق عن خدماتك أو عن مشروعك إذا حولته لمشروع خاص “مؤسسة” تعمل في التجارة الإلكترونية وفي كل الأحوال قد تجد العديد من التحديات والأسباب التي قد تسبب في انسحابك أو تراجعك، وربما معرفتك لهذه الأسباب الثمانية تكون عاملًا مساعدًا في تجاوزها ومواجهتها وهي التالي:

1. عدم الاستعداد لدفع الثمن

الرغبة هي مفتاح الدخول لأي عمل تجاري فإذا كنت لا تملك الرغبة من الصعب عليك أن تتحمل التحديات والمصاعب، “فكل شيء سوف يأتيك عندما تكون مُسْتَعِدًّا له” ولن تكون مستعدا دون إيمان بأنك -بإذن الله- وتوفيقه ستنال ما تريد ومن الأمور المساعدة هو أن تتبنى سلوكيات قد تكون غير موجودة فيك ولكن من أجل الغاية فلو اطلعت على سير الناجحين ستجد بأنهم مارسوا فعل التخيل وبأنهم شاهدوا أنفسهم بوضوح وهم يملكون ما يريدونه وفي نفس الوقت كانوا مؤمنين وكان هذا الأمر يتكرر في يومهم أكثر من مرة. فالرؤية واضحة ومحددة وحتى وإن واجهت الشك تغلب عليه فالشك هو المدمر الأول لأي أمر تريد ارجم الشك وتخلص منه كلما جاء في طريقك.

2. المعرفة وحدها لا تكفي

المعرفة دون تنظيم وخطة عمل لا تفيد كما قيل: “علم بلا عمل كشجرة بلا ثمر” والثمر هنا أن تعمل بعلمك وينطبق ذلك على المعرفة غير المستخدمة لن تنتج أي مردود، والأهم من المعرفة هو كيف تأتي بها في الوقت الذي تحتاجه.

3. فقدان المعرفة المتخصصة عن خدماتك

في مشروعك التجاري أنت بحاجة إلى المعرفة المتخصصة للخدمة التي تقدمها وتبيعها ومن الممكن أن تستعين بمتخصصين يشرحون لك ويعلمونك المعرفة التي تحتاج حول خدمتك إلى التسويق. ومن الممكن أن يكون هؤلاء المتخصصين ضمن فريق العمل بحيث تشتري المعرفة فيغنيك هذا عن المعرفة المتخصصة، وإلا فعليك تحديد نوع المعرفة التي تحتاجها في التسويق لخدماتك التجارية وأسباب احتياجك لها ومن ثم تحصل عل المعلومات المتخصصة من خلال تجارب شخصية تستفيد منها، والتعاون مع الآخرين لتوجيهك وإرشادك، وكذلك من خلال المعاهد والدورات التدريبية والجامعات وعبر المكتبات والعمل على التطبيق بعد تنظيمها وعمل خطط عملية.

4. عدم التحالف والمشاركة

المركزية أو رفض الشراكات والتحالف يعرقل مسيرتك لذا ابحث عن مجموعة أو أشخاص بحيث تكونوا فريقًا يقوم على تنفيذ الخطط، وقبل ذلك حدد ما لذي سوف تقدمه لهم بحيث يكون عوضًا لهم قد يكون هذا الشيء ماديًّا أو معنويًّا، اجتمع بهم مرتين في الأسبوع أقل شيء، وحافظ على الانسجام بينك وبينهم.

5. عدم الانضباط الذاتي

السيطرة على النفس هي من أهم العوامل قد لا تكون ذَكِيًّا وليس لديك القدرات ولكنك تستطيع أن تسيطر على نفسك فأنت مثل السلحفاء في سباقها مع الأرنب صمدت والتزمت المسير إلى أن وصلت بعكس الأرنب.

6. عدم المثابرة، والتسويف

قد تبدأ جيدًا ولكنك تنتهي سيئ هذه علامة تدل على فقدانك للمثابرة، والحل من وجهة نظره في تحديد الهدف، والرغبة، وإيمانك في قدرتك على فعلها، الروتين اليومي “العادة” بهذا التكرار العقل يستمر في مواصلة الجهد فالمثابرة حالة ذهنية يمكن صقلها. “لا تتولد الأحلام من اللامبالاة والكسل أو الافتقار إلى الطموح”.

7. الحذر المفرط، والخوف

عدم المخاطرة والرضا خوفًا من التحرك يعتبر سلوك متطرف ولا يتناسب مع العمل التجاري فأحيانا يكون خوف من الإفلاس أو الفقر يضيع فرصًا وكذلك الخوف من النقد أو الفشل كل هذه المخاوف ليس لها أي داعٍ فهي تجعلك عالقًا ومترددًا.

8. الاختيار الخاطئ

للأصدقاء وللزملاء العمل، ولشريك الحياة فكل هذه العلاقات الاجتماعية والأسرية إذا لم تكن صحية فستكون سامة ومدمرة، وكذلك لنوع الخدمة التي اخترتها كمشروع إذا اخترت خدمة لا تتناسب مع قدراتك وإمكانياتك لن تستطيع أن تعطيها كل ما تملك وتكرس لها جهدك، وهذا قد يتسبب في فشل وخسارة مشروعك التجاري.

وفي النهاية من يبيع الخدمات غالبًا رأس ماله ذكائه واجتهاده، ونقاط قوته الشخصية وكلما عمل على تحسين نفسه بعد أن يحللها ويدرسها استطاع أن يخدم مشروعه ويحميه من مسببات الفشل.

إليك أيضًا

• البيع عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي وأفضل المنصات لبيع المنتجات إلكترونيًا
• نظام البيع على الخريطة وفوائده للمشتري والمطور العقاري
• معدل العائد على الاستثمار في مشاريع التجارة الإلكترونية