وراء كل محتوى تسويقي قيّم يوجد كاتب بارع في فن كتابة المحتوى التسويقي، حيث إن كتابة المحتوى التسويقي تحتاج إلى التنظيم والدقة والبحث العميق في كل من المحتوى وما يتم تسويقه ودراسة شاملة لحاجات ونفسية الجمهور الموجه له المحتوى الأمر الذي جعل من كتابة المحتوى التسويقي فنًّا وإبداعًا.
كتابة المحتوى التسويقي
يحتاج كتابة المحتوى التسويقي إلى الانتباه إلى طريقة تفكير الجمهور ودراسة المنتجات التي يتم تسويقها، أي: إننا في حاجة إلى تحليل كل من العوامل والظروف اللازمة للحصول على محتوى مثالي يحمل الرسائل التسويقية بطريقة مبدعة ومؤثرة على عقل المتلقي، لذلك سوف نتعمق معًا في عوامل فن كتابة المحتوى والتسويقي ألا وهي.
مسار التسويق : هل المحتوى مكتوب لبيع منتجات متجر إلكتروني ؟
هناك مصطلح يعرف بقمع التسويق الذي يساهم في تتبع مسار التسويق من حيث المعرفة والسلوك، بداية من جذب انتباه الجمهور والتأثير على رغبتهم في المنتج، ثم إقناعهم باتخاذ الإجراء المناسب ألا وهو الشراء، لذلك يجب خلق انطباع إيجابي من خلال المحتوى وإنشاء علاقة وثيقة بين العلامة التجارية والجمهور. معرفة المسار يجعلك تحدد الوجهة التالية للقارئ، وذلك بوضع رابط للمنتج الذي تريد بيعه.
الإقناع
يبدأ الإقناع من العنوان والفقرة التمهيدية فهي الأشياء الأولى التي يقرؤها الجمهور المستهدف؛ لذلك يجب اختيارها بعناية بحيث تحث القارئ على المتابعة ولو لوقت قصير، وهنا يجب اختيار الكلمات المحفزة والبرّاقة للنجاح في جذب القارئ وأخذ اهتمامه. كذلك يمكن ربط بعض المواضيع العاطفية أو الأفكار العصرية بالمحتوى الأمر الذي يجعل القارئ يرتبط بالمحتوى والعلامة أو المنتج.
وضع نماذج احتمالية
نحتاج إلى وجود نماذج يتفاعل معها القراء لينصحوا بها من حولهم وهنا يجب وضع كل الاحتمالات للتجارب الجيدة والسيئة والعوامل المرتبطة بها، فمثلًا سرعة التحميل والنوافذ المنبثقة قد تكون محبطة وتجعل القارئ ينطلق لموقع آخر، كذلك المحتوى الذي يضم صياغة ركيكة وأخطاء إملائية تنفر الجمهور.
المعالجة
عليك أن تضع نفسك مكان القارئ لتعلم كيفية معالجته للمحتوى؛ لذا يجب أن يكون لب المحتوى متماسكًا وواضحًا، وفيه جميع المعلومات الكافية عن المنتج ويجب توضيح المعلومات والتوسع بها ويمكن استخدام أدوات مرافقة في الشرح مثل روابط خارجية أو داخلية تساعد القارئ في التوسع في البحث إن أراد ذلك مما يمنح الفرصة للدخول في التفاصيل وفهم المحتوى بعمق.
كذلك يجب على المحتوى أن يكون معالَجًا بشكل جيد من حيث المظهر واللون والصور والتقديم المريح واللطيف، وعلى الرغم من أنها تبدو عوامل ثانوية إلا أنها أصبحت أساسية في جذب الجمهور.
خلق الدافع
في كتابة المحتوى التسويقي يجب ربط القارئ بالمعلومات المطروحة وخلق نوع من الدافع داخله من خلال إيجاد بعض المشاعر التي تؤثر عليه وتتوافق مع طريقة تفكيره، وهنا يجب إيجاد طرق متعددة للتعامل مع الجمهور والتواصل معه وخلق نوع من العلاقة الوثيقة مع العلامة من خلال الرسائل والتعليقات والبريد الإلكتروني وغيرها.
البساطة المعرفية
يبدو أن الجمهور يميل إلى الطرح البسيط والواضح للمعلومات ويبتعد عند ظهور أول تعقيد؛ لذا نحتاج إلى استخدام جمل بسيطة وسلسلة وواضحة حيث يبدو ذلك أكثر جاذبية، ويجعل القارئ يكمل المحتوى بسرعة وسهولة، كذلك يرتبط الجمهور بالوسائط المرئية من صور وفيديوهات حيث يميل إلى متابعة الصور والشروح التي تحملها مما يخلق نوعًا من المشاعر والذاكرة بين الصورة والمحتوى.
نصائح عامة في كتابة المحتوى التسويقي
كما ذكرنا نحتاج إلى طريقة فنية ومبدعة في تقديم المحتوى مع دراسة وتحليل الجمهور، وهنا ننصح بأن يكون المحتوى مختصرًا ومفيدًا وبسيطًا وسَلِسًا لأننا في عصر السرعة والبحث عن لب الأمور، كذلك تجب معرفة طرق التواصل الشائعة بين الجميع من مدونات مقاطع فيديو ووسائل تواصل اجتماعي شهيرة يمكن من خلالها نشر المحتوى وتعزيز العلاقة مع الجمهور.
للفت نظر الجمهور يمكن استخدم رسومات لافتة للنظر وصورًا جذَّابة، كذلك يمكن وضع رسومات بيانية لإيصال الفكرة بسهولة، أما أكثر ما يمكن أن يجذب الجمهور هو وجود نوع من المكافأة داخل المحتوى من حيث تقديم عروض أو خصومات.
يجب أن يشعر القارئ بقيمة المنتجات والعلامة من حيث معرفته بجوانبها أو خلق جمهور من المتابعين والمعجبين الدائمين مما يتيح الفرصة لنصح الأشخاص بعضهم البعض بالمحتوى للاطلاع على المنتجات القيّمة.
في الختام… لا بدَّ من اتباع أسس فن كتابة المحتوى التسويقي، خاصة أن الانطباع الأول للعلامة تبقى في ذهن القارئ وتحمل معها نصائح حول المضمون للآخرين، وجميعنا نعلم أن العلامة المميزة والمحتوى الموثوق والمبدع تخلق جمهورًا متابعًا ووفيًّا وتجعله ينصح بالمحتوى في محيطه أو على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
إليك أيضًا
كيف تكتب المحتوى التسويقي ؟ هذا المقال يجيبك
link https://ziid.net/?p=98850