إستراتيجيات لمحاربة القلق
القلق في معظم الحالات تراكم للطاقة السلبية، والتي إذا لم يتم إطلاقها أو إعادة توجيهها بسرعة يمكن أن تكون مدمرة.
add تابِعني remove_red_eye 30,318
القلق جزء أساسي من الحياة، تمامًا مثل السعادة والفرح، وكل شخص لديه لحظات من القلق. ومع ذلك، وبقدر ما يكون القلق أمرًا طبيعيًّا فإن الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى تراجع في معدلات الثقة بالنفس والمهارات الذهنية والصحة العامة، لهذا السبب يجب أن تحاول دائمًا تهدئة عقلك في جميع الأوقات، ولكن كيف يمكنك القيام بذلك بنفسك؟ فيما يلي بعض الإستراتيجيات البسيطة:
1. كن لطيفًا مع نفسك
إذا كنت مثل كثير من الناس فإن قلقك يتفاقم بسبب كراهية الذات والنقد المستمر، بالطبع، القلق مؤلم عاطفيًّا وأحيانًا مؤلم للغاية، لكن عليك بذل جهد حقيقي وفعال. عليك أن تُدرك أنك صاحب مصيرك حتى في مواجهة الفشل واليأس، وقد يشكك الآخرون فيك وقد يحكمون عليك، لكن يجب أن تحاول التعويض عن طريق محبتك لنفسك والتعامل مع نفسك والتباطؤ في الحكم على أفعالك بشكل سلبي.
حاول دائمًا مقاطعة الأفكار السلبية من خلال التفكير في العديد من الإنجازات الإيجابية التي حققتها في الماضي، حتى لو فشلت في إحدى مشروعات حياتك، فهذه ليست نهاية المطاف، فقط كن لطيفًا مع نفسك مهما كانت الظروف.
2. إعادة توظيف طاقة القلق
لماذا ومتى تشعر بالقلق؟ هل هو نتيجة العصبية التي تأتي مع التوقع؟ هل تشعر بالقلق عندما تشعر أن المهمة التي أمامك شاقة للغاية أو معقدة للغاية بالنسبة لمهاراتك؟
حسنًا، إذا تمكنت من تحديد ما الذي يجعلك قلقًا وإلى أيّ مدى، فيمكنك دائمًا أن تتغلب على الأشياء عن طريق إعادة توجيه تلك الطاقة لأنشطة أكثر إنتاجية. القلق في معظم الحالات تراكم للطاقة السلبية التي إذا لم يتم إطلاقها أو إعادة توجيهها بسرعة يمكن أن تكون مدمرة. عندما تصبح نشطًا قبل ساعات قليلة من تلقي بعض الأخبار التي يكون انتظار استقبالها مليئة بالقلق، يمكنك بسهولة إعادة توظيف طاقة القلق، وذلك باستخدام الأنشطة التي تكون أكثر متعة بالنسبة لك حين القيام بها.
3. إشراك متخصص أو مستشار للحياة
القلق في بعض الحالات هو ردة فعل لا إرادية لجسمك وعقلك تجاه موقف حياة صعب على ما يبدو. إن حالة الذعر أو التوتر التي تحدث عندما تواجه أسئلة ومواقف “صعبة” هي استجابة ذهنية وجسدية لمخاوفك (أحيانًا تكون ذاتية الصنع)، لكن يمكنك تكييف هذه الاستجابة بشكل مختلف وجعلها أقلّ إرهاقًا. الشيء الجيد هو أنه ليس عليك القيام بذلك بنفسك، يمكنك دائمًا إشراك متخصص أو مستشار للحياة، والذي سيرشدك خلال نوبات الهلع ولحظات القلق الخاصة بك بأقصى قدر من التفاهم والحب والاحتراف حتى تشعر براحة أكبر.
4. تناغم مع حواسك
هذه إستراتيجية رائعة لتحويل أفكارك إلى أشياء أفضل وأقل توترًا، إنه أمر بسيط: ما عليك سوى ضبط إحدى حواسك ومحاولة التقاط اللحظة، واهتم بشدة بما تراه أو تشمه، وهنا بعض الأسئلة التي تساعدك للتناغم.
- ما مدى جودة مذاق الطعام أو الشراب الذي تتناوله الآن؟
- هل تحب ما تسمعه؟
- اغمر نفسك بأي معنى يجعلك سعيدًا وواثقًا.
5. افصل التكهنات عن الحقائق
ربما تكون قلقًا لأن شيئًا ما في الجزء الخلفي من عقلك يُخبرك أنك لا بد أن تفشل، وربما يكون عقلك مركّزًا على فرصك في الرفض في طلب الوظيفة أو الزواج، مهما كانت الحالة اعلم أنه في كل ما تفعله هناك دائمًا مجال للفشل والنجاح. أخبر عقلك أنه على الرغم من اعترافك بإمكانية الفشل فهذا لا يعني أنك ستفشل بالتأكيد، فهذه المخاوف التي تواجهك هي مجرد تخمينات ، لا شيء منها واقعي.
6. الهدوء مطلب
قلبك ينبض لأنك تركت مخيلاتك تنطلق، أنت تتنفس بثقل لأنك سمحت بتسريع الأمور من حولك، وأنت تفقد السيطرة على حياتك، فكل ما عليك هو محاولة تهدئة الأمور، واهمس لنفسك: “كل شيء جيد”.
7. ركز على الصورة الأكبر
ربما تشعر بالقلق لأنك تقصر تركيزك على جانب ضيق من حياتك بدلًا من توسيع تركيزك إلى الصورة الأكبر. هل المشكلة متعلقة ببرنامجك اليومي أم أنها قضية ذات صلة بالحياة؟ وإذا فشلت اليوم فهل ستهتم بذلك العام المقبل أو بعد (5) سنوات؟ وإذا لم يكن ذلك مناسبًا في وقت لاحق من الحياة، وإذا كان لا يزال لديك فرصة أخرى لتصحيح الأمور وطالما أنك ستتنفس في نهاية الأمر كله فهذا لا يستحق القلق.
ومن طرق التعامل التي حثّنا عليها الله -سبحانه وتعالى- لإزالة أسباب القلق والتوتر أن نذكُره سبحانه وتعالى دائمًا، يقول -جلّ جلاله-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله ألَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوب).
إليك أيضًا
توقف عن القلق، واستمتع بحياتك (العادية)!
add تابِعني remove_red_eye 30,318
مقال هام وملهم حول القلق وكيف تتخلص منه
link https://ziid.net/?p=66345