5 خطوات لتحقيق التوازن في حياتنا

قد يصيبنا الإرهاق والتعب من وقت لآخر بسبب ضغوطات الحياة اليومية التي يمكن أن تخرج عن السيطرة، فنشعر أننا مطالبون بالابتعاد بكل الطرق، لنتساءل في النهاية: هل علينا القيام بتغيير شامل في حياتنا علَّنا نمنح أنفسنا بعض الراحة ونعيد التوازن إليها؟

ولا نقصد بتحقيق التوازن في حياتك أن تترك عملك وتنتقل إلى جزيرة استوائية معزولة! إنما يكفي أن توازن بين نفسك والعالم الخارجي بكل متغيراته وتحدياته.

التوازن يعني أن تمتلك سيطرة على مختلف جوانب حياتك، فلا تشعر أن قلبك أو تفكيرك يُستنزفان، بل بالهدوء ووضوح الرؤية والحماس.
تنتمي تلك الجوانب إلى عالمين: داخلي (القلب والعقل) وخارجي (العمل والعلاقات والأنشطة). ويحدث أن يركز الشخص -في كثير من الأحيان- على أحدهما أكثر من الآخر. وتذكر: يُشترط لتحقيق التوازن في حياتك، أن تمتلك أهدفًا تسعى إليها.

قد يبدو الأمر سهلًا، ولكن كيف يمكنك تحقيقه؟

يمكن تحقيق التوازن المنشود في حياتنا باتباع الخطوات التالية:

1. اعترف بالمشكلة

القِ نظرة متعمقة على حياتك وحالتك الذهنية ومشاعرك، وكن صريحًا مع نفسك لتلاحظ مجالات حياتك التي تهملها.

2. امنح نفسك بعض الوقت

يسهل أن تُضحي بوقتك عندما تصبح الأمور صعبة، حيث تشعر أنك مُذنب إن استغنيت عن مسؤولياتك وحظيت باستراحة، وأنت بهذا ترتكب خطأ كبيراً لأنه كلما قلّ وقت راحتك، شعرت بالتعب أكثر وعجزت عن التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية، وبذا تصبح أبسط المسؤوليات بمثابة صخرة عملاقة على كتفيك.

استرخ ولو لبضعة دقائق: مارس التأمل، أو اقرأ فصلًا من كتابك المفضل، أو اجلس خارجًا واستمتع بالطبيعة، أو أيًّا ما كان يسعدك.. هذا سيشعرك بتحسن كبير.

3. اعتن بجسدك

إذا كنت ترغب في تحقيق التوازن في حياتك، فلا بدّ أن تلبيّ لجسدك حاجاته الأساسية: 8 ساعات من النوم، ونظام غذائي صحيّ، وممارسة الرياضة يوميًا. سيمنحك ذلك طاقة إضافية للاستمرار والصمود وقدرة أكبر على التحدث بلطف مع نفسك، بدلًا من الغرق في بحر الأفكار السلبية.

4. توقف عن التفكير فيما (يُفترض أن يكون)

لكل شخص تصوّر معين لحياته “ينبغي أن يكون كذا وكذا”، وما إن تصادفه بعض العقبات حتى يشعر أنه عاجز أمامها فيصاب باليأس والإحباط.
بدلاً من الضغط على نفسك عليك أن تكون مرنًا، وإن بدت الأمور مختلفة عما خططت له فهذا لا تعني -بالضرورة- أنها ستكون أسوأ. عدا ذلك، إن شطحت بخيالك إلى مستوى التوقعات غير الواقعية فلن تقدِّر أبدًا ما لديك.

تعلّم كيفية التعايش، وستتمكن من معالجة المشكلات والأزمات بنجاح أكبر، بحيث تركز طاقتك على حل المشكلات بدون (دراما) وإحباط.

أما الآن، فإليك 6 طرق مختلفة لتحقيق أهدافك

5. اطلع على التغييرات البسيطة

تبدأ موازنة حياتك من الداخل، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتغيير وضعك الخارجي أيضًا:

موازنة داخلية (العقل والقلب والصحة):

• العقل: تحدي نفسك فكريًا مقابل خلق فرص راحة لعقلك.
• القلب: منح الحب/تلقيه.
• الصحة: الأكل والشرب وممارسة الرياضة بشكل صحيح/الراحة وعلاج نفسك.

موازنة خارجية (العمل الاجتماعي، الأسرة، الترفيه):

• العمل: دفع نفسك لتحقيق الأهداف مقابل رؤية الصورة الأكبر والاستمتاع بالعمل.
• الحياة الاجتماعية: تلبية رغباتك الاجتماعية مقابل أخذ الوقت لنفسك.
• الأسرة: الوفاء بمسؤولياتك العائلية مقابل وضع حدود صحية.
• الترفيه: تخصيص الوقت للأشياء التي تستمتع بها مع التأكد من عدم المبالغة في ذلك.