إعادة الاستهداف مسعى تسويقي مهم، فما هي استراتيجيته؟
وسط غابة من المتاجر الإلكترونية، ومقدمي الخدمات، بمختلف أنواعها، يختلط الأمر على الزبون، فيتوه وسط العديد من السلع والخدمات
add تابِعني remove_red_eye 20,017
قد تلاحظ أنك كنت تبحث عن منتج ما، ثم انشغلت عنه، ونسيت الأمر، وبعد عدة أيام تفاجأ بإعلان مفصل حول نفس المنتج الذي كنت تبحث عنه، وربما تجد المحتوى عن هذا المنتج بطريقة أو بأخرى، هذا ما يسمى إعادة الاستهداف. وتكمن آلية إعادة الاستهداف في تتبع نقرات الجمهور للمحتوى الخاص بالمؤسسة أو الشركة أو النقر على الإعلانات، وبالتالي يتم حفظ تلك النقرات عبر برامج أو تطبيقات وشفرات؛ ومن ثم تتبع تلك البرامج سلوك الجمهور، ثم تستهدفهم بأقرب وقت متاح، حتى لو عبر مواقع ومنصات أخرى، وذلك عبر المنشورات الدعائية والإعلانية بشكل أشمل، وتؤتي تلك الطريقة أكلها.
ما هو إعادة الاستهداف؟
إعادة الاستهداف مصطلح يشير إلى قيام المسوقين بتركيز الضوء أكثر، وتسليط الرسالة الإعلانية بشكل مقصود لفئة بعينها من الجمهور الذي سبق له التعرض لمحتوى هذه الشركات أو المتاجر، فيتم الاستهداف بناء على خبرة سابقة لدى هذه الفئة من الجمهور بهذه الشركة ومنتجاتها ومحتواها. ويمكن أيضا تعريف إعادة الاستهداف، بأنه إتاحة فرصة أكبر لفئة من الجمهور التي لديها معرفة سابقة بالمتجر الإلكتروني أو بالخدمة التي تؤديها تلك المؤسسة كي تتعرف بشكل أعمق حول تفاصيل المنتج أو الخدمة المقدمة.
أهمية إعادة الاستهداف
وسط غابة من المتاجر الإلكترونية، ومقدمي الخدمات، بمختلف أنواعها، يختلط الأمر على الزبون، فيتوه وسط العديد من السلع والخدمات؛ فمنا من يلزمه أجهزة إلكترونية، وبنفس الوقت يلزمنا أيضا خدمات رقمية، إضافة للحاجة للخدمات المصرفية، وكما قال الشاعر [نروح ونغدو لحاجاتنا، وحاجة من عاش لا تنقضي] ومع الموارد المادية المحدودة لمعظم الجمهور، فمنا من يؤجل شراء سلعة لوقت قريب، ثم ننسى وسط المطالب المتجددة، ومن هنا جاءت أهمية إعادة الاستهداف.
ويمكن إجمال أهمية إعادة الاستهداف فيما يلي:
- تذكير الجمهور الذي تردد حول سلعة ما أو خدمة ما؛ وبالتالي يساعد الجمهور على التعرف بشكل مكثف حول تلك الخدمات أو السلع.
- تحفيز الجمهور على اتخاذ قرار الشراء، وذلك من خلال تغذيته بمعلومات مهمة حول خدمات أو سلع، وتسرع من إقناعه باتخاذ قرار الشراء.
- يؤدي إعادة الاستهداف دورا أبعد من مجرد تذكير الجمهور السابق تعامله مع المتجر، حيث يتيح التعرف بشكل أعمق على سلوكيات الجمهور وتفضيلاتهم، وبالتالي تحسين الأداء التسويقي بناء على تلك المعلومات القيمة.
- من أنسب الحلول للتغلب على مشكلات السلة المتروكة لدى المتاجر الإلكترونية هي إعادة الاستهداف، فمنها تذكير العملاء بإتمام تعاملاتهم السابقة، ومنها تقديم عروض تحفيزية لهذه الفئات لحثهم على اتخاذ قرار إتمام الشراء.
- يؤدي إعادة الاستهداف دورا مهما في الحفاظ على العملاء الحاليين، فمن خلال تعامل زبون ما مع متجر وشراء خدمة بالفعل، فمن خلال عملية إعادة الاستهداف لهؤلاء العملاء يمكم زيادة حجم المبيعات، بل مجرد الحفاظ على زيارات العملاء ستزيد فرص ظهور تلك الصفحة الخاصة بالمتجر في نتائج البحث وبالتالي فرص استقطاب عملاء جدد وزيادة فرص البيع.
- لإعادة الاستهداف دور مهم للزبون، حيث يذكره بتصفح موقع معين كان يتابعه، أو يذكره بشراء منتج معين سبق ونقر عليه، ولكن قد لم يكن لديه قدرة مالية وقتها للشراء، وقد يساهم في تنبيه الزبون لاقتناء منتج أو خدمة ذات أهمية قصوى له، وتتيح له هذا الأمر.
- يساهم إعادة الاستهداف في خلق حراك إيجابي يتخطى أهداف المتجر، فعندما تقنع الجمهور الذي سبق أن تعرض لحملتك الإعلانية بضرورة اقتناء خدماتك أو منتجاتك، فحتما سيحفز الزبون للشراء، وبالتالي تحسين حركة المبيعات، فيتخطى ذلك لتغيير أسلوب الجمهور ليكون إيجابياً ليتواصل السلوك الإيجابي لمنتجات أخرى فلا تعاني المتاجر من حالة الركود، بل يسعى الجمهور للعمل والإنتاج لتحسين أسلوب المعيشة، ويكتسب المجتمع ككل هذا السلوك ليصبح مجتمعًا نشيطًا، مجتمعًا منتجًا، وليس مستهلكًا فقط.
طرق إعادة الاستهداف
هناك عدة طرق متبعة من التسويق تستخدم في إعادة الاستهداف، فمن بينها عرض عدد من الخيارات المشابهة للمحتوى أو الخدمة التي استعملها الزبون، فعلى سبيل المثال، قد يزور قارئ ما خبر بأحد المواقع الإلكترونية الخبرية حول حادثة طريق بإحدى المدن، فعندما يفتح أي موقع أو منصة اجتماعية، يتم استهداف هذا القارئ ببعض الروابط حول حوادث طرق مشابهة.
ومن بين طرق إعادة الاستهداف يمكن مثلا تسويق بعض الخدمات المصرفية لبنك ما، وبالتالي يمكن عرض بعض الخدمات المميزة بشكل مستحدث ومزايا أكبر حتى ينجذب الزبون مجددا لتلك الخدمات.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,017
فتحت التجارة إلالكترونية مجال مهم لإتمام عمليات البيع عن طريق ما يسمى إعادة الاستهداف .. فما هو؟؟
link https://ziid.net/?p=104112