الفرق بين التسويق الإلكتروني والتسويق التقليدي

يعد الفرق بين التسويق الإلكتروني والتقليدي الوسيلة التي يواجه من خلالها الجمهور الرسالة التسويقيّة، حيث يستخدم التسويق الإلكتروني القنوات الإلكترونية مثل مواقع الويب، ومنصات التواصل الاجتماعي كأدوات للاتصال التسويقي، فإذا كنت من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على الأغلب أنك تواجه الإعلانات المنبثقة أثناء تصفحك، وهذا ما يعرف بالتسويق الإلكتروني.

أما التسويق التقليدي يشمل القنوات التقليدية، مثل: اللوحات الإعلانية، والوسائط المطبوعة، والمجلات، والصحف. فكّر على سبيل المثال بفيلم mad men، الذي يحث على العصف الذهني للأفكار التجارية التلفزيونية وينسخها لـ “كوكا كولا”. إن كنت تتساءل أي النوعين يجب أن تستخدم لمشروع التجارة الإلكترونية، ستتعرف في هذه المقالة على كل ما تحتاج معرفته.

الفرق بين التسويق الإلكتروني والتسويق التقليدي

قبل ظهور الإنترنت في تسعينيات القرن العشرين، كان التسويق التقليدي هو النوع الوحيد من التسويق إلى حد ما، لكن ما هو الفرق بين هذين النوعين من التسويق؟ الفرق الرئيس بين التسويق الإلكتروني والتقليدي يكمن في الوسيلة التي يواجه من خلالها الجمهور الرسالة التسويقية، فبينما يستخدم التسويق التقليدي الوسائط التقليدية مثل المجلات والصحف، فإن التسويق الإلكتروني يستخدم الوسائط الإلكترونية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع الويب.

بالطبع لا يعني هذا الكلام أن التسويق التقليدي أصبح قديم الطراز، حيث لا يزال التسويق التقليدي يلعب دورًا مهمًّا في حياة الناس مع الحاجة المتزايدة للخروج من العالم الإلكتروني.

التجربة المميزة لإعلان تلفزيوني مؤثر، أو لإعلان في مجلة، ولو كان منذ 20 عامًا، تبقى تجربةً مهمةً وتبقى في ذاكرتك لا شعوريًا، لأنك تتعلق بها عاطفيًا وسوف تبقى في تفكيرك، وعلى نفس المنوال، فإن التسويق الإلكتروني لا يقل أهميةً عن التسويق التقليدي، إن لم يكن أكثر من ذلك، وهذا بسبب أن التسويق الإلكتروني يستخدم كل نقطة اتصال من استخدامك اليومي للإنترنت للوصول إليك.

إذا كنت تبحث في غوغل عن أفكار لقضاء عطلة نهاية الأسبوع القادمة، فمن المحتمل أنه بعد فترة وجيزة سترى إعلانًا مخصصًا برعاية من “سكاي سكانر”. يعد استخدام الإنترنت لعدة ساعات كل يوم جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية لمعظم الناس، ويستخدم التسويق الإلكتروني هذا لمصلحته فقط عن طريق نسج الاتصالات التسويقية بذكاء في كل قناة رقمية.

ما نوع التسويق الذي يجب أن تستخدمه؟

المفتاح لحملة تسويقية رائعة هو إيجاد التوازن الصحيح بين الطريقة التقليدية والإلكترونية. في عام 2020، كان يعد التسويق الإلكتروني بمثابة ال “ين” بالنسبة إلى التسويق التقليدي، كان كلاهما يلعب دورًا مهمًا في استراتيجية التسويق. خذ “غينيس” على سبيل المثال، فإعلاناتهم التلفزيونية منتشرة السمعة بسبب التصوير السينمائي الفريد والقوي، وبعد مرور أكثر من 20 عامًا، لا تزال حملة “سيرفر” الكلاسيكية لموسوعة غينيس لعام 1999 واحدة من أفضل الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق. ومع ذلك، حتى مع هذه الحالة الأسطورية، لا يزال يتعين على غينيس مواكبة العصر ودمج التسويق الإلكتروني في استراتيجيتها حتى لا يفوتوا بعض الفرص التسويقية الضخمة.

من أجل الوصول إلى جمهور أوسع وأصغر سنًا، وسعت غينيس مؤخرًا آفاق التسويق الإلكتروني من خلال إنشاء محتوى فيديو مخصصًا للفيسبوك والإنستغرام، بدلًا من مجرد إعادة تنسيق إعلاناتهم التلفزيونية، صوروا حملاتهم كأول مقاطع فيديو اجتماعية من خلال تأليف اللقطات على وجه التحديد مع وضع كل من فيسبوك وإنستغرام في الاعتبار، واستهدفت مقاطع الفيديو على وجه التحديد الجماهير التي كانت في أذهانهم.

ما إيجابيات التسويق التقليدي وسلبياته؟

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، غالبًا ما يُقلِّل بعض المتسوقين من قيمة التسويق التقليدي. ومع ذلك، لا تزال للتسويق التقليدي مكانة كبيرة في حياة المستهلك اليومية. إذا كانت لديك ميزانية لمشاركة حملاتك في المجلات والتلفزيون في أوقات الذروة، يعني ذلك أنّه يمكنك إنفاق أموالك بشكل جيد.

أهم وسائل التسويق التقليدية

• حملات الهواء الطلق (اللوحات الإعلانية، وجوانب الحافلات، وسيارات الأجرة، والملصقات….).
• البث (تلفزيون، راديو…).
• المطبوعات (المجلات، والصحف، وغيرها).
• البريد المباشر (الكتالوجات، وغيرها).
• التسويق عبر الهاتف (الهاتف، والرسائل النصية).

أهم إيجابيات التسويق التقليدي

1. مؤثر وسهل الفهم

تعد اللوحة الإعلانية الجريئة بصريًا أو الإعلان التلفزيوني اللافت للنظر جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية لمعظم الناس، فهي سهلة الاستيعاب وغالبًا ما تكون مسليةً.

2. المواد التسويقية المطبوعة تدوم أكثر

إذا كان لديك إعلان في عدد من صحيفة محلية، فيبقى موجودًا لحين إعادة تدوير المجلة، وهو أمر رائع إذا كان المستهلك جامعًا شغوفًا.

3. يبقى بالذاكرة أكثر

من المرجح أن تتذكر شيئًا ما رأيته في الحياة الواقعية أكثر من تذكرك لشيء رأيته على هاتفك، فالإعلانات التي تراها في المجلات والتلفاز تبقى في تفكيرك أكثر من الإعلانات التي تراها في الإنستغرام الذي تراه لبضع ثوانٍ.

أهم سلبيات التسويق التقليدي

1. أكثر صعوبةً في قياس الحملات

هناك طرق لقياس الحملات التسويقية التقليدية مثل متتبعات العلامات التجارية، ولكنها ليست قريبة من العمق أو الذكاء مثل الأدوات المتاحة للتسويق الإلكتروني.

2. غالبًا ما تكون الإعلانات باهظة الثمن

إذا كانت علامتك التجارية في بدايتها، فمن المحتمل ألا تكون لديك الأموال اللازمة لنشر إعلانات مدفوعة بأسعار عالية.

3. لا يوجد تفاعل مباشر مع المستهلك

على عكس التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لن تكون على معرفة تامة إلى حد ما بشأن رد فعل جمهورك على جهودك التسويقية، لأنك لست على اتصال مباشر مع الجمهور المستهدف.

ما هي إيجابيات التسويق الإلكتروني وسلبياته؟

مهما كان التسويق التقليدي مؤثرًا، لا يمكننا أن ننسى أننا نعيش حقًا في عصر الإنترنت، ونظرًا لأننا نقضي وقتًا طويلًا في تصفح هواتفنا الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ هذه الفرصة رائعة لاستغلال فرص التسويق الإلكتروني لمشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية.

أهم قنوات التسويق الإلكتروني

• وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، إنستغرام وغيرها).
• المواقع الإلكترونية والمنصات.
• التسويق بالمحتوى.
• التسويق بالعمولة.
• التسويق الداخلي.
• التسويق عبر البريد الإلكتروني.
• SEM (التسويق عبر محركات البحث).

أهم إيجابيات التسويق الإلكتروني

1. المزيد من الخيارات للمشاركة

من خلال قنوات محددة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك أن ترى ماديًّا رأي جمهورك في علامتك التجارية وجهودك التسويقية. في حال مشاركة إعلانات التسويق الخاصة بمشروع التجارة الإلكترونية، وإعجاب الكثير به، وحصلت على الكثير من التعليقات الإيجابية، فأنت تعلم أنك تفعل شيئًا صحيحًا.

2. سهولة قياس حملاتك

على الجانب الآخر للتسويق التقليدي، فإن تفاصيل تتبع التسويق الإلكتروني متعمقة بشكل استثنائي، وهذا يجعل ما تعلمته واضحًا للغاية بالنسبة لجولتك التالية من جهود التسويق التي تنفق عليها أموالك للترويج لمشروع التجارة الإلكترونية الخاص بك.

3. إتاحة الاستهداف الذكي

على سبيل المثال، إذا كانت لديك الأدوات اللازمة لاستهداف كاتبة تبلغ من العمر 29 عامًا، وتحب شكسبير، فبالتأكيد يمكنك أيضًا إنشاء محتوى مخصص تمامًا.

أهم سلبيات التسويق الإلكتروني

1. الإعلانات الإلكترونية مزعجة في بعض الأحيان

فكر في اللحظة التي تفتح صفحتك الرئيسية على فيسبوك، وكل ما تريد فعله هو تصفح آخر الأخبار، ومعرفة ما يفعله أصدقاؤك القدامى في المدرسة هذه الأيام. ثم تحصل على إعلان برعاية جهة ما عن شيء متعلق بمرض محرج بحثت عنه في غوغل في الليلة السابقة، من المؤكد أنها ستجعلك تكره بشدة العلامة التجارية ذاتها التي تنفذ الاستهداف الذكي.

2. أقل ديمومةً

يمكن أن يكون لجهود التسويق الإلكتروني مثل إعلانات غوغل أو اللافتات أو رسائل البريد الإلكتروني الترويجية أو إعلانات الوسائط الاجتماعية طابع مؤقت عابر، إنها غير ملموسة ويمكن تجاهلها بسهولة. إذا استمر جمهورك المستهدف في التمرير أو نقرات على الصفحة التالية، فسيختفي إعلانك من الشاشة.

3. التطور السريع والمستمر

لتحقيق أقصى استفادة من جهود التسويق الإلكتروني، هناك الكثير لتتعلمه، تتطلب كل قناة عادةً اخْتِصَاصِيًّا خَاصًّا بها، بدءًا من التسويق عبر محركات البحث ووصولًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتطلب كل قناة محترفًا للحصول على أفضل قيمة مقابل أموالك. ومع ذلك، فإن استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى القاعدة هي مكان رائع للبدء.

في نهاية المطاف، يتمتع كلا النوعين من التسويق بفوائده وعيوبه، ولكن المفتاح هو فهم احتياجاتك التسويقية المحددة، والنظر في ميزانيتك وفهم جمهورك المستهدف. غالبًا ما تتّبع الشركات طرق التسويق التقليدية وترحب بها، لكن هذا لا يعني أننا لسنا بحاجة للتسويق الإلكتروني، فإنه طريق مناسب بشكل مدهش لجميع الأعمار، وليس فقط جيل الألفية. يمكن أن يعمل كل من التسويق الإلكتروني والتقليدي من أجلك، طالما أنك تعرف ما يريده جمهورك.

إليك أيضًا

• 5 فروق بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية
• الفرق بين المتاجر الإلكترونية والمتاجر التقليدية  
• لا غنى عن التسويق لمشروعك: فماذا تختار التسويق الإلكتروني أم التقليدي؟