مخاطر المخزون في مشاريع التجارة الإلكترونية: الإدارة والحلول

الغرض الرئيسي للمتجر الإلكتروني هو توفير كميات من السلع والخدمات التي من شأنها تلبية طلب العملاء وزيادة هامش الربح. والغرض الرئيسي من الاحتفاظ بالمخزون هو تزويد العملاء بالسلع والخدمات التي يتوقعونها، وقتما وكيفما يتوقعونها. لذا تقوم المتاجر الإلكترونية باستثمار مالي كبير في المخزون لتسهيل إدارة أعمالهم. ومع ذلك، فإنّ الاحتفاظ بالمخزون يأتي مع العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر سلبًا على العمليات ورضا العملاء والربحية، لذلك يجب على الشركات استثمار الوقت والموارد لتقليل المخاطر المرتبطة بنقص المخزون.

مخاطر المخزون

هي احتمال عدم قدرة المتجر الإلكتروني على بيع سلعة أو احتمال انخفاض قيمة المخزون. يمتلك العديد من المصنعين وتجار الجملة وتجار التجزئة وغيرهم من أصحاب المتاجر الإلكترونية كميات هائلة من المخزون وتتبع عنصر مخزون واحد يمثل تحديًا كافيًا ولكن تتبع الآلاف من العناصر قد تكون عملية شاقة. لذلك، يعدّ تتبع مخاطر المخزون ومنعها أمرًا مهمًّا لحماية المحصلة النهائية لعملية التجارة الإلكترونية وغيرها.

يُعد فهم الأنواع السبعة الشائعة لمخاطر المخزون والتأثير المحتمل على عملك هو الخطوة الأولى في المساعدة على تحديد أفضل الاستراتيجيات لتخفيف المخاطر وتنفيذ أفضل الممارسات للتحكم في المخزون.

1- التنبؤ غير الدقيق

يعدّ التنبؤ بالطلب والمبيعات مكونًا مهمًّا لتحديد المخزون المناسب للشراء، ومقدار المخزون، ومتى يتم إصدار أمر الشراء. كما يمكن أن يؤدي التنبؤ غير الدقيق إلى نقص ونفاد المخزون، وخسارة في المبيعات، وعدم رضا العملاء . يمكن للنشاط التجاري أيضًا زيادة المخزون، مما يؤدي غالبًا إلى احتلال المنتجات الزائدة مساحة في المستودع وتقادم المخزون. يمكن لبائعي التجزئة تحسين قدراتهم على التنبؤ من خلال تنفيذ برنامج إدارة المخزون مع تحسين الطلب. يمكن لهذه الحلول الرقمية زيادة دقة الطلب ومساعدة المديرين على الحفاظ على مستويات المخزون المُثلى من خلال توفير رؤية لبيانات المبيعات ومستويات المخزون.

قم بتحسين التنبؤ واتخاذ قرارات شراء أكثر استنارة باستخدام برنامج مراقبة المخزون وعمليات التحكم الآلي في المخزون. يستخدم برنامج مراقبة المخزون عبر الإنترنت تحليلات في الوقت الفعلي لتحديد الطلب بالنسبة لمستويات مخزونك الحالية.

2- الموردون غير الموثوق بهم

يلتزم الموردون الموثوق بهم بوقت التسليم المتفق عليه، ومعايير جودة المخزون، والكميات. الموردون الذين يؤدون أداءً جيدًا يقللون أي تأخير في الإنتاج وتختفي حالات نفاد المخزون. ومع ذلك، فإن العمل مع الموردين الذين يقدمون في وقت مبكر جدًّا أو متأخر جدًّا يمكن أن يتسبب في حدوث تقلبات مستويات المخزون، وهذا سيؤثر بشكل كبير على خدمة العملاء، لذلك يجب على الشركات تحديد توقعات التسليم وتحديد العقود لتفاصيل العواقب إذا لم يتبع الطرف الثالث اتفاقياتهم.

تأكد من أن أوامر الشراء تحدد بوضوح تاريخ التسليم المحدد المتوقع لكل عنصر. يجب أن توضح عقود الموردين بوضوح كيفية مساءلة المورد عن عمليات التسليم المتأخرة أو غير الدقيقة. تعد العلاقات الجيدة مع الموردين أمرًا ضروريًّا لتقليل مخاطر المخزون، ولكن إذا استمرت مشكلات عدم انتظام التوريد، فقد يكون الوقت قد حان للعثور على مصدر توريد أكثر موثوقية.

3- مدة صلاحية المنتج

المنتجات القابلة للتلف لها فترة صلاحية محدودة ويمكن أن تكون مخاطرة في المخزون، إذا لم يتم مراقبتها جيدًا. يحتاج المصنعون وتجار التجزئة إلى التركيز على السلع ذات العمر الافتراضي القصير، مثل منتجات الألبان أو منتجات اللحوم النيئة، لضمان عدم انتهاء صلاحيتها أثناء في التخزين.

أحد الأساليب التي ستتبناها الشركات لإدارة السلع القابلة للتلف هو تخزين كميات قليلة من الكميات، مما يسمح ببيع المخزون الأقدم أولًا قبل المنتجات الجديدة التي لها تاريخ انتهاء صلاحية لاحق.

4- السرقة

تعتبر السرقة واحدة من أكبر المخاطر المرتبطة بمراقبة المخزون، خاصة عندما يتعلق الأمر بمخزون ذو قيمة عالية، حيث تنفق الشركات ملايين الدولارات سنويًّا على تدابير أمنية لحماية المخزون ومنع السرقة، ومع ذلك فهي لا تزال تحدث بشكل منتظم.

ولمنع السرقة بشكل أكبر، يجب أن تجري المستودعات عمليات عد دورية متكررة، وهي طريقة لحساب مجموعات فرعية صغيرة من المخزون في أيام محددة: من خلال فحص المخزون باستمرار، يمكن للمديرين اكتشاف أي سرقة أو تناقضات في مستويات المخزون بسرعة. يمكن للشركات أيضًا استخدام علامات مكافحة السرقة التي تنبه الموظفين عند إزالتها دون إذن.

5- الضرر

يمكن أن يحدث تلف المخزون بسبب سوء التعامل مع البضائع أو طرق التخزين غير المناسبة في المستودع. يجب على الشركات تحديد بروتوكولات المخزون التي تحدد كيفية التعامل مع المنتجات والمساحات الاحتياطية في المستودع لتخزين البضائع.

على سبيل المثال، إذا كان النشاط التجاري يبيع عناصر هشة، يجب على مديري المستودعات وضع حد أقصى للارتفاع بحيث يمكن تكديس المنتجات، كما يجب عليهم وضع ملصقات على الصناديق التي تحتوي على منتجات دقيقة والتأكد من أن الموظفين لا يقومون بتحميل عبوات ثقيلة فوق البضائع القابلة للكسر.

6- الخسارة

المخزون هو أحد الأصول في الميزانية العمومية للشركة، لذلك عندما يتم فقد المخزون، يتم شطب الأصل من دفاتر الشركة، مما يقلل بشكل أساسي من حقوق ملكية الشركة لأن حقوق الملكية تساوي إجمالي الأصول مطروحًا منها الخصوم. شطب المخزون يقلل من الأصول وحقوق الملكية نتيجة لذلك .تحدث خسارة المخزون في شكل خسارة مادية للمنتج أو عند حدوث أخطاء أثناء استلام البضائع. يمكن أن تضيع البضائع بسبب ضعف مراقبة المخزون أو سوء التعامل من قبل الموظفين، لذلك يمكن أن تساعد أنظمة مراقبة المخزون عبر الإنترنت والتحكم الآلي في المخزون في تحديد سبب الخسارة لمنع الخسائر المستقبلية وتقليل التكاليف على الشركة.

7- دورة حياة المنتج

دورة حياة المنتج هي المراحل التي يمر بها العنصر عند طرحه في السوق وعندما يتم إزالته من أرفف المتاجر. في المراحل الأولى من الدورة، عادة ما تكون المنتجات شائعة بين المستهلكين حتى يصبح الطلب راكدًا. وصولًا إلى المراحل النهائية من الدورة، فإنها تصبح عالية المخاطر لأن الطلب آخذ في الانخفاض.

يحتاج تجار التجزئة إلى مراقبة اتجاهات السوق لمنتجاتهم لفهم مرحلة دورة الحياة التي يمرون بها. سيضمن ذلك عدم المبالغة في طلب المخزون الذي يتناقص الطلب عليه، مما سيمنع بشكل فعال زيادة المخزون والهدر.

يضمن تتبع بيانات المخزون باستخدام البرامج السحابية وأدوات التحكم في المخزون عبر الإنترنت أنك تتزود بمعلومات في الوقت الفعلي، كما أنه يحسن التنبؤ ويوفر بيانات جرد دقيقة في الوقت الفعلي لإدارة المخزون وتخفيف مخاطر المخزون.

إليك أيضًا

• لوجستيات إدارة الحليب (Milk Run) في مشاريع التجارة الإلكترونية
• نصائح مهمة عند كتابة صفحات وصف المنتجات في المتجر الإلكتروني
• الدردشة المباشرة في التجارة الإلكترونية: ماهيتها وأهم المعتقدات الخاطئة بشأنها وكيفية التغلب عليها