5 عوائق لا تعرفها حول بيع دورة للربح من الإنترنت عن الفرص والأرباح
الإنترنت يتيح لك الكثير من الفرص للربح والتعلم واكتساب الخبرات، وإن كان الدورات التدريبية ضمن اهتمامك فاحذر أن تقع في الفخ
add تابِعني remove_red_eye 78,040
الربح من الإنترنت اليوم هو ثورة العصر، يعدك الكثيرون بالنتائج، ويخبرونك آلاف الطرق لفعل ذلك، ورغم بريق هذا كله إلا أنه عند التجريب سيتبين لك أن الأمر مختلف تماماً، أخبرك ما وجدته من تجربتي التي دامت شهوراً (أكثر من 6 أشهر) بما يتعلق الفرص والأرباح حتى تقيس خيارتك بشكل جيد. لا تفوت مقالاتي الأخرى عن خطوات إنشاء وبيع دورة على الإنترنت.
1- إنتاجك باللغة الإنكليزية أفضل فرصاً
إنني أحب الإنتاج باللغة العربية وتوصيل صوتي وما أعلم للعرب أولاً، ولكن يجب أن تعلم أن إنتاجك باللغة الإنكليزية أكثر توفراً وجمهوراً حالياً. للأسف من بين الكثير من المنصات التي قد تتعرف عليها أو تقرأ عنها، لن تجد إلا منصة واحدة أو اثنتين تستضيف دورة تدريبية باللغة العربية للبيع بالإضافة إلى الدورات الأجنبية، بقية المواقع تستقبل حصراً باللغة الإنكليزية أو لغات أخرى.
لا توجد منصات عربية، بحثت كثيراً وللأسف لم أجد موقعاً عربياً لبيع الدورات التدريبية العربية، بعض المواقع العربية الموجودة تهدف إلى تقديم الدورات بالمجان وتكون تابعة لهيئة ما، أتذكر أني وصلت إلى موقع واحد عربي كان يبيع بعض الدورات ولكن لديه الكثير بالمجان، والجمهور قليل عنده.
2- لا تترجم أو تدبلج إلى اللغة الإنكليزية، أنتج باللغة الإنكليزية
إن فكرة ترجمة دورتك التدريبية من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية أو دبلجته فكرة سيئة، إياك أن تقوم بها. لقد نشرت مرة منشوراً حينما كنت أبدأ بإنتاج الدورة على مجموعة تضم مدرسي الدورات التدريبية على الإنترنت لأحد المواقع الأجنبية، سألتهم فيها هل يود أحدهم أن يدرس دورة بلغة لا يعرفها مع وجود ترجمة أسفل الفديو للغة الإنكليزية، وحتى لو كان مهتماً جداً بالمعلومة، جميع الأجوبة -ولو أنها ليست أجوبة كثيرة- كانت تقول أن لا أحد يرغب بفعل ذلك.
أحد الحجج كانت أنه كطالب يكابد مع دورة جديدة ويحاول استيعاب المعلومات الجديدة فيه لذا لن يضيف إلى هذا صعوبة ويأخذ المعلومة في غير لغته. (استغربت حينها منهم، إنني كعربية تعلمت 60% من معلوماتي بهذه الطريقة، يبدو أن الأجنبي لا يفعل مثلنا يا صديقي). ببساطة إذا كنت تريد بيع دورتك لطالب يتحدث الإنكليزية يجب أن يكون إنتاجك باللغة الإنكليزية، أي ستشرح وتتحدث بالإنكليزية، لكي تخاطبه بطريقته ويكون هذا أكثر تفاعلية، أما الترجمة والدبلجة فهي تفرغ الحيوية من الكلام، كما أنها صعبة ومجهدة.
3- الأرباح طويلة الأمد
الأرباح ليست آنية عندما تنشر الدورة التدريبية، بحسب عوامل التسويق المتوفرة لديك ستختلف الأرباح، هل مثلاً لديك جمهور مسبق، أو وجود شخصك أونلاين من حيث تعرفك الناس بشيء ما عن طريق قناة يوتيوب ربما أو صفحة مشهورة تخصك، أم أنه ليس لديك ذلك، كما يتوجب عليك أن تعرف أن شهورك الأولى من نشر الدورة قد لا تثمر أي شيء إذا كنت تبدأ من الصفر بدون جمهور.
وعموماً يشير الأساتذة الذين يبيعون الدورات التدريبية أنهم يقيسون أرباحهم في الشهر وهي قد تكون من فئة الـ 30 دولاراً في الشهر حسب الحالة، فالأرباح طويلة الأمد وتحتاج وقتاً لتبدأ، لن تنام وتستيقظ ثم تجد 100 طالب سجل في دورتك و1000 دولار في حسابك.
4- إنها ليست عملا جانبية Side Hustle
Side Hustle هي كلمة إنكليزية ترمز للعمل الجانبي، أي بمعنى عمل رديف لعملك الأصلي تقوم به لإضافة أرباح بسيطة تعينك في دخلك، يشابهه في الواقع القيام بوظيفة قيادة سيارة أجرة بعد الدوام الرسمي للوظيفة الأصلية للحصول على مال أكثر.
طريقة الربح من الإنترنت عن طريق بيع دورة تدريبية توصف أحياناً بأنها عمل جانبي، ولكن أخبرني بعد كل الذي قلته لك كيف يمكنها أن تكون كذلك؟، إنها تستنزف الكثير من وقتك، وعندما تصل إلى مرحلة التسويق فأنت تشعر أن لديك شركة وتحاول جلب الجمهور لها، كيف يفرق هذا عن العمل الأصلي، إن هذا من شأنه أن يأخذ كامل تركيزك وجهدك، وهو يتطلب جهداً مهماً لينجح، وليس عملاً جانبياً لدعم الدخل.
العمل الجانبي يجب أن يكون سهلاً قليل التركيز والجهد ويجلب بعض الأرباح وليس مؤسسة جديدة أو منتجاً تهتم به كل فترة وتحاول بيعه، أتذكر كلمة لأحد المواقع المشهورة لبيع الدورات على الإنترنت يخبر بها أساتذته ألا يعتمدوا عليه لتأمين دخلهم الكامل لأنه لا يعدهم بالوصول إلى هكذا أرباح قوية لكل أستاذ بل يقول أن يجعل الأستاذ ذلك دخلاً جانبياً، ولكن هذا أيضاً صعب كما أسلفنا.
نصيحتي: إذا كنت تخطط لجعل بيع الدورات التدريبية طريقة عمل جانبي للربح في حياتك، فكر مرة أخرى كثيراً جداً هل سيصلح ذلك في ضوء ما قلنا.
5- لا تقع في فخ عزل التجربة الناجحة
هناك ميزات يخبرك فيها الكثيرون عن بيع محتوى تدريبي على الإنترنت، عن كيف يمكنك إنشاء دورة تدريبية واحدة وبيعها للآلاف والربح من منزلك دون تعب وبنفس المنتج وأن لا حاجة إلى إعادة التدريس، وربما قد تدخل إلى موقع للدورات التدريبية مثلاً ثم تجد دورة حطمت الأرقام القياسية بـ20 ألف طالب، ودروة أخرى بألف، دورة ثالثة بالمئات، ستسعد وترى أنك ستكون كذلك.
في الحقيقة هذا فخ يقع فيه الإنسان كثيراً، نحن لا نعلم عن مئات الدورات الأخرى التي هي بلا جمهور أو بجمهور قليل، لا نعلم عن بعض الدورات التي عمرها سنين على المنصة ولديها رقم ما من الطلاب، لا نعلم أن التجربة الناجحة تقاس بتقسيمها على عدد التجارب المتوسطة والعادية والفاشلة للوصول إلى احتمال النجاح للشخص الجديد.
في كل مجال ستجد هناك أوائل يكتسحون السوق، والسؤال ما هو نسبة منافسة الأوائل؟ أو حصولك على أرقامهم؟ إن الأمور أصعب مما تظن.
add تابِعني remove_red_eye 78,040
توحي لك بعض المنصات أن فرصك في بيع دورتك كبيرة جداً وأرباحك واعدة للغاية، إليك خلاصة تجربتي
link https://ziid.net/?p=43501