الشراهة: كيف تدفعنا ذواتنا لتناول المزيد من الطعام؟
في الآونة الأخيرة، أصبحت صور الطعام تحتل كل مواقع التواصل الاجتماعي ، بأشكالها المغرية الجذابة ، فهل هذا فقط ما يدفعنا نحو الاكل !
في الآونة الأخيرة، أصبحت صور الطعام تحتل كل مواقع التواصل الاجتماعي ، بأشكالها المغرية الجذابة ، فهل هذا فقط ما يدفعنا نحو الاكل !
add تابِعني remove_red_eye 22,429
منذ عدة سنوات، انتشرت موضة نشر صور لطعام منمق و شهي في كل مواقع التواصل الاجتماعي، ابتدءًا ببرامج الطبخ التي أصبحت تبتدع وصفات جديدة كل يوم، إلى تحديات الطعام السخيفة التي يعرضها البعض على قنواتهم في اليوتيوب، وليس انتهاءً بمجموعات مخصاصة لمشاركة صور الطعام على الفيس بوك، والتي ينضم إليها المئات يوميًا.
باختصار، أصاب العالم جنون استهلاك المزيد من الطعام ، أيًّا كانت جودته و طعمه.
في كل مرة تشاهد تلك التحديات السخيفة التي يأكل أصحابها أطنان من الطعام لأجل المرح، و بما أن السلوك الجماعي يؤثر بشدة في الطريقة التي يتصرف بها الافراد، فهذا يحفز لديك الشعور بالجوع و الرغبة في أكل هذا الطعام تحديدًا، و أيضًا لخوض تلك التحديات وحتى و إن كنت تراها حماقة، ولكنك تريد أن تفعلها لتمضية بعض الوقت الجيد.
كما أن الاعلانات التسويقية لن ترحمك! فهي في كل مكان تغريك بشراء منتجاتها اللذيذة فيدفعوك في نهاية المطاف للاستهلاك بمعدلات تزيد عن حاجتك، فاذا كنت تتبع حمية غذائية فالأفضل لك أن تخرج من كل تلك المجموعات والقنوات المهووسة بالطعام.
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، إلا أننا قد نتصرف بشكل بدائي و غير واعي تجاه الطعام الذي نأكله، فإليك الأسباب التي تدفعنا لتناول الطعام دون وعي:
(نتحدث كثيرًا عن الطعام و قليلًا جدًا عما حقا نحتاجه) – الكاتب و الفيلسوف البريطاني الان دي بوتون.
يقول “بوتون” بأننا نحتاج إلى علاقات أسرية مريحة، و صداقة صادقة لنشعر بالرضى أكثر حيال ذواتنا أكثر من الافراط في الطعام، نحتاج أن نُقدّر في علاقتنا العاطفية و أماكن عملنا، وأن يكون هناك من يكتشف مواهبنا الجديدة و يدعمنا لتطويرها، و أيضًا للشعور بالرضى عن شكل حياتنا و اجسامنا.
فإذا كنت رشيقًا و صحتك جيدة، ستجد تعليقاتك عادية و في بعض الاحيان “سامة” من بعض أهلك و اصدقاءك تدفعك نحو الأكل أكثر، لتكتسب بعض الوزن، و إذا كان لديك زيادة في الوزن، ستجد نفس التعليقات و لكن بشكل معاكس يحفزك نحو كراهية جسدك، مما يدفعك للأكل أكثر. فبدل من حل مشكلتنا النفسية نلجئ إلى الطعام، كنوع من الاشباع قصير المدى.
الاستهلاك المفرط للطعام أو الملابس أو حتى المشاعر، خلفه دائمًا مشكلة. فاستهلاكك المفرط للسكريات قد يشير بأنك تحتاج لجرعة حقيقة من السعادة، والتهامك للطعام طوال الوقت -حتى إن كنت غير جائع- يعكس علاقة الكراهية التي تربطك بجسدك أو توترك/ غضبك/ إحباطك من أمرٍ ما.
في البداية، اسال نفسك اذا كنت حقًا تُفرط في الأكل:
إذا استمر هذا الحال لأكثر من 3 أشهر بمعدل مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، فالإجابة هي: نعم!
وحينها، أنصحك بتطبيق هذه الخطوات التي ستساعدك في التقليل من استهلاكك للطعام.
يمكننا أن نساعد أنفسنا دائمًا، و أن نحاول عيش حياة أفضل وسط الكثير من الظروف السيئة، لأننا -وهذا ليس مخل استغراب- مدفوعون دائمًا نحو الاستمرار.
add تابِعني remove_red_eye 22,429
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال هام للغاية حول العادات الغذائية المرضية والشراهة وكيف نتخلص منها
link https://ziid.net/?p=72687