ستة فوائد وحقائق عن فاكهة التمر واستخداماتها المختلفة 

يزرع نخيل التمر الذي يحمل الاسم العلمي (Phoenix dactylifera L) في البلدان القاحلة وينمو في المناطق الحارة خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، كما يزرع في بعض أجزاء أمريكا مثل تكساس وأريزونا وكاليفورنيا. يعتبر نخيل التمر من أقدم النباتات التي زرعها الإنسان، وقد تم استخدامه لأكثر من خمس آلاف سنة كطعام، وذلك لأنه متاح بسهولة وتكلفته معتدلة وهو قابل للتحلل في البيئة؛ لذا فهو يلعب دورًا مهمًا في مختلف المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

ويعتبر غذاء أساسيًّا وحيويًّا في الدول العربية خاصة منطقة الخليج وكجزء من الممارسات الدينية للدول الإسلامية فمن السُّنة التسحر على تمرات والإفطار على رطبات في شهر رمضان والتمور بصفة عامة لا تزال تعتبر مكونًا رئيسيًا للنظام الغذائي لملايين الناس في جميع أنحاء العالم بسبب قيمته الغذائية مقارنة مع أنواع أخرى من الفاكهة مثل الموز والتوت الأزرق والتفاح والبرتقال والعنب، وفي هذا المقال جلبت لكم أسماء بعض التمور والمراحل التي تمر بها البذرة إلى أن تصبح تمرة والفوائد الغذائية والعلاجية.

أولًا: أصناف متعددة

هناك أصناف متعددة من فاكهة التمر المزروعة في جميع أنحاء العالم، وقد أثبتت التقديرات إلى وجود أكثر من ستمائة صنف من التمور منها على سبيل المثال لا الحصر العجوة، العنبرة، الصفاوي، المدجول، الخضري، الصقعي، البرحي، الخلاص، الزهدي، المجهول، الخضراوي والسكري وغيره.

ثانيًا: مراحل النمو

تمرّ جميع أنواع التمور بخمس مراحل للوصول إلى النضج، المرحلة الأولى وتستمر فترة الإخصاب فيها لمدة أربعة إلى خمسة أسابيع تكون فيها الثمار غير ناضجة ومغطاة بالكامل وبحجم نَبْتة البازيلاء وتَزِن حوالي جرام واحد، أما المرحلة الثانية فيستمر التمر بالتطور وتكون المرحلة هي الأطول، وتستغرق ما مجموعه تسعة إلى أربعة عشر أسبوعًا، ويكون لون التمر أخضر ويتميز بقساوته، وفي المرحلة الثالثة يتغير اللون من أخضر إلى أصفر مخضر أو أصفر أو قرمزي وتمتد لمدة ستة أسابيع.

ويكون التمر ناضجًا من الناحية الفسيولوجية لكنه لا يزال صلبًا وتصل الثمرة إلى أقصى وزن لها وتفقد الكثير من محتوى الماء، وفي المرحلة الرابعة يتكون الرطب وتمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويكون قوام الثمرة طريًّا، أما المرحلة الأخيرة فهي التمر والذي يتميز بزيادة لونه الداكن مع مرور الوقت.

ثالثًا: عملية النضج

خلال عملية نضج التمر فإن كمية الماء تتناقص فتكون أعلى نسبة من الماء في المرحلة الأولى وتكون أقل نسبة من الماء في آخر مرحلة وهي مرحلة التمر؛ لذا فإن صلاحية التمر محدودة بزمن في المراحل الأربعة الأولى، أما المرحلة الأخيرة فيمكن تخزينه حينئذ لأنه جاف.

رابعًا: القيمة الغذائية

يحتوي التمر على الألياف الغذائية التي تعتبر عاملًا مهمًا في صحة الإنسان خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في البلدان الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التمر مصدرًا جيدًا للأحماض الأمينية والبروتينات والأحماض الدهنية والفيتامينات كما أنه مصدر غني بالمعادن كالمغنيسيوم والحديد والفسفور والزنك؛ لذا فقد خلص الباحثون إلى أن تناول القليل من التمور يوميًّا يعطي طاقة وكمية لا بأس بها من الفيتامينات والبروتينات والمعادن مقارنة بما نحصل عليه من الأطعمة التقليدية التي نتناولها يوميًّا إضافة إلى ما يحتويه التمر من الكربوهيدرات معظمها في شكل سكريات، وبسبب هذا تُعدّ فاكهة التمر مصدرًا عاليًا للطاقة.

خامسًا: الأهمية العلاجية

للتمر تأثير قوي على علاج عدة أنواع من الأمراض، فمثلا يعد السرطان أحد الأمراض الرئيسية في العالم، الذي لا زال الأطباء يجهلون سبل التعامل معه؛ لذا فالتمر من المحتمل أن يكون خيارًا جيدًا لعلاج السرطان بسبب المواد الكيميائية النباتية الموجودة فيه، فهذه المواد الكيميائية النباتية تعمل على خفض نسبة الكوليسترول، وكمضاد للأكسدة.

ويعتبر التمر علاجًا لأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما يمنع أيضًا من مرض السكري علاوة على ذلك، يحتوي التمر على ثلاثة عناصر مهمة؛ الأول: هو السيلينيوم وهو جيد للجهاز المناعي ويمنع السرطان. والثاني: هو الفلور الذي يحمي الأسنان من التسوس. والأخير: هو البورون وهو مفيد في علاج الروماتيزم وسرطان الدماغ.

سادسا: بذور التمر

تمّ استخدام بذور التمر التي تعتبر مخلفات ترمى لصنع مشروب قهوة خال من الكافيين في العالم العربي منذ قرون، كما تمت إضافة مسحوق بذور التمر إلى علف وطعام الحيوانات الأليفة التي أظهرت التجارب عدم وجود أيّ ضرر عليها عند تناولها، ولأجل هذا فإن إنتاج التمور ازداد كثيرًا خلال العشر أعوام الماضية ويتوقع الاقتصاديون زيادته في السنوات القادمة نظرًا للاستخدامات المتعددة للتمور في الغذاء والعلاج والشعائر الدينية وغير ذلك.

هذا ما وجدته نافعًا ونقلته لكم، ولمن أراد الاستزادة فيمكنه الضغط على الرابط التالي ،وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

إليك أيضًا

• وجبات صحية بعد التمرين الرياضي تساعد على الاستشفاء (recovery)
• 12 غذاءً يجب أن تحرص الحامل على تناولهم خلال الحمل
• التغذية العلاجية للطفل المصاب بالتوحد
• تغذية مرضى السرطان: المفيد والضار في غذاء مريض السرطان