تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات
لا شكّ بأنّ سوق العقارات تأثّر حتمًا بثورة التجارة الإلكترونية، وفرضت على المقاولين وأصحاب العقارات تغيير طريقة بيعها والتسويق لها
add تابِعني remove_red_eye 414,635
تتداخل وتتأثر كل القطاعات مع بعضها البعض، فمنها ما يتداخل مع الآخر ويندمج ليصدر لنا استخدامات جديدة ومنها ما يؤثر بشكل سلبي لدرجة قد تصل إلى الانحدار، مقالنا اليوم نتحدث فيه عن تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات، فدعونا نناقش معًا هذا التأثير، فهل كان بالإيجابي أم السلبي؟
عند الحديث عن التجارة الإلكترونية، فإننا نتحدث عن مختلف القطاعات بجميع الدول، فلا تأتي التجارة الإلكترونية بقطاع واحد بمفرده، فتؤثر على جميع القطاعات، وهذا التأثير يكون على حسب كيفية الاستخدام لهذه التجارة وعلى حسب مواكبة المؤسسة العاملة على متابعة جميع التطورات التي تحصل، فأنت فقط من يستطيع تحويل الأمور السلبية إلى أمور إيجابية، والقصد هنا أنه إن كان هنالك تأثير للتجارة الإلكترونية، فهذا يعني ضرورة أن تبدأ بتطبيق هذه التجارة وأن تقوم بعمل متجر إلكتروني خاص بك والبدء بمجال عقارات، قبل أن ندخل بصلب الموضوع دعونا نفصل هذه التأثيرات على حدة.
التكنولوجيا سوق العقارات
لم يبق شك عند أحد بتأثيرات جائحة كورونا وتغييرها لخارطة الطريق من حيث التجارة، السوق العقاري هو واحد من هذه القطاعات التي تأثرت بفعل الجائحة، إلا إن كان التخفيف من نتائج كورونا، يتطلب تطورًا تِقْنِيًّا لتتم معاملاتنا بشكل بسيط دون الحاجة إلى التواصل الفعلي.
وقد التجارة الإلكترونية أتاحت لنا هذا، فحسب الأرقام والإحصائيات، أن جائحة كورونا عادت بمبالغ مالية كبيرة على أصحاب المشاريع التقنية التي لا تحتاج إلى تواصل جسدي، أما عما بعد كورونا، لا يمكن أن يعود الحال إلى ما كان عليه، فلا يوجد تطور خلفي في العالم، ما تم تحقيقه سيستمر النهج عليه، وأقصد بقولي هذا إننا بحاجة لمتابعة العمل في التجارة الإلكترونية بل وأكثر من ذلك، بل إننا بحاجة للتطوير عليها لتدخل في جميع مسارات وقطاعات حياتنا، بما فيها سوق العقارات، الذي وإن أمكننا القول، نعم سيتأثر.
لا بد حتمًا من هذا التغيير، فالحياة دائماً بحاجة إلى تطور سواء على طرق المعاملات أو نوعية الشراء وغيرها من التفاصيل التي تدخل ضمن سوق عقارات، لكن على الجانب الآخر من التطور هنالك وحشًا قاتلًا ينتظرنا، فبعد إسهامي في مدح التطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم، نقف للحظة ونتمعن بعض السلبيات التي سوف تحدث نتيجة هذا الوحش التكنولوجي القادم باتجاهنا.
تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات
كما أسلفنا سابقًا بأن تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات قادم لا محالة في ذلك، وبحسب الخبراء ومحللي الاقتصاد بأن عالم العقارات قد يكون المتضرر الأكبر نتيجة المتاجر الإلكترونية التي أصبحت بديلًا مقنعًا عن المجمعات الكبيرة.
دعوني أسرد لكم قصة حصلت معي تُعبر عن هذا التأثير، أذكر تمامًا قبل وقت ليس بالطويل، اعتدت على الذهاب على محل ملابس بداخل مجمع تجاري عقاري ضخم، فكنت أرتاد على المحل من فترة لأخرى، لأتفاجأ بآخر مرة ذهبت فيها، وأجد ورقة معلقة على الباب يقول فيها صاحب المحل “يمكنكم الآن الذهاب للمتجر الإلكتروني الخاص بالمحل واختيار ما تشاء” كزبون للمحل اندهشت من هذه الخطوة الإيجابية بنظري، لكن وأنا في طريقي للمنزل تذكرت وجوه العاملين في المحل، فبالتأكيد لم يعد لهم أية لزوم، وماذا عن صاحب المجمع الذي تركه جميع المحلات وأصبح لكل محل فيها متجر إلكتروني خاص، دون إطالة فالقصد هنا أن هذا التأثير ذو حدين، الأول نعم له العديد من الامتيازات التي تعود بالفائدة المالية على صاحب العمل الخاص وعلينا كزبائن، والحد الثاني يتعلق بأصحاب العقارات الكبيرة التي لم يُعد لهم ملجأ آخر، أما عن تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات فيمكن تلخيصه بالتالي:
- التخلص من عبء العاملين في المحلات.
- تراكم القروض والإيجارات.
- تراجع أسعار البيع والإيجار في العقارات.
- تقليص فرص الاستثمار التجاري.
لكن على الرغم من كل ما ذكرناه من تأثيرات سلبية عادت على سوق العقارات، يمكننا القول إن ما تحدثنا عنه في بداية مقالنا عن وجوب التطور المفروض علينا ووجود تأثيرات سلبية لا يعني إلغاء العمل العقاري في المنطقة العربية، بل البحث عن بدائل مناسبة لاستمرار العمل، فهنالك مساحة لا يستهان بها لانضمام السوق العقاري إلى قافلة التجارة الإلكترونية، وذلك عن طريق إنشاء متجر إلكتروني عقاري بالكامل.
على سبيل المثال إذا ذهبنا إلى المملكة العربية السعودية، ونظرنا إلى سوق العقارات وعالم الأعمال فيها، نجد أنها من أهم الدول العربية في هذا الأمر، لكن نتيجة لمتابعة التطور السريع في العالم، دخلت التجارة الإلكترونية بمتاجرها على أهم الشركات العقارية، فالأمر بسيط تجد أن الشركات أصبحت تُقدم نفس الخدمات المقدمة قديمًا لكن إِلِكْتِرُونِيًّا، الأمر الذي جعل سوق العقارات يدخل إلى بر الأمان، لكن في الظروف الطبيعية أي دون أية جوائح مرضية قد تؤثر عليه، فأصبح هنالك العديد من المواقع التي تُقدم خدمات عقارية باستخدام الإنترنت، وتكون هذه العقارات بمختلف أنواعها سواء كانت تجارية أو سكنية أو حتى إذا كنت مستثمرًا، أصبح بإمكانك أن تقوم بعرض عقاراتك وتفاصيلها بالكامل عبر الإنترنت ومتجر إلكتروني خاص بك.
أمَّا على الصعيد الآخر بالنسبة للراغبين في الاستثمار أو الشراء هل تريد عقارات؟ يمكنك أن تقوم بالبحث عما تريده بالتفصيل عبر الموقع الإلكترونية العقارية التي تقدم خدماتها إلكترونيًا مثل مدونة بيوت في السعودية، حيث يمكنك معرفة كامل المعلومات عن كل ما يتعلق بالعقارات عن طريقها والعديد من المواقع الأخرى التي تُقدم كل ما يتعلق بالخدمات العقارية عبر مواقعها.
الخلاصة
خلاصة لما سبق يمكننا القول إن تأثير التجارة الإلكترونية على سوق العقارات يتمثل بشقين، الأول سلبي ويتمثل في البحث عن بديل أرخص والاستغناء عن الأماكن العقارية بتحويلها إلى مواقع تجارة إلكترونية، وهذا سوف يعود بفائدة كبيرة على صاحب العمل، والشق الثاني يتمثل في مواكبة التطور وتحويل سوق العقارات إلى سوق ذكي إلكتروني. وهذا بالفعل ما حصل، فطورت العديد من كُبرى الشركات عملها، وأنشأت مواقع تجارة إلكترونية لتقديم الخدمات العقارية، ما عليك فقط إلا أن تعرف كيفية الاستخدام وتحديد خياراتك وستجد الفائدة العظيمة لهذا التحول.
أخيرًا أعتقد أن لا شيء يلغي الآخر، حتى القوانين العالمية لن تسمح بالمس بسوق العقارات الكبير، فهو جزء من سياسات الدول الكُبرى، وإن تم المس به فسيكون عبر تحسينه وتطويره، وبالطبع يمكننا أن نعمل إِلِكْتِرُونِيًّا وهذا سينعكس سلبًا على العقارات التجارية، لكن سيعود بالنفع على العقارات السكنية، فكله يصب بمصلحة كله
هذا كان كل ما لدي حول موضوع تأثير التجارة الإلكترونية على السوق العقاري، أما أنت عزيزي القارئ، ما رأيك بالأمر؟
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
هل تريد العمل في العقارات من خلال متجرك الإلكتروني .. حسنًا إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=104107