التخصيص المدعم بالذكاء الاصطناعي: مفتاح تطوير مشروع التجارة الإلكترونية

تمثل قصص النجاح الرئيسية لمتاجر التجزئة 35% من إجمالي إيراداتها، بالإضافة إلى بيع المنتجات على منصة التجارة الإلكترونية في أمازون. ما هي التكنولوجيا التي تقود وضع التحويل هذا؟ إنها تقنية توصيات منتجات أمازون التي يتم تمكينها بشكل أساسي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بصرف النظر عن توصيات المنتج، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة التجارة الإلكترونية من قبل تجار التجزئة عبر الإنترنت لتقديم خدمات روبوتات الدردشة، وتحليل تعليقات العملاء، ولتقديم خدمات مخصصة للمتسوقين عبر الإنترنت. في الواقع، وجدت دراسة أجرتها Ubisend لعام 2019، أن 1 من كل 5 مستهلكين على استعداد لشراء سلع أو خدمات من روبوت الدردشة، بينما يبحث 40% من المتسوقين عبر الإنترنت عن عروض وصفقات تسوق رائعة من روبوتات الدردشة.

بينما كان من المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية إلى 4.8 مليارات دولار بحلول عام 2021، توقعت جارتنر أن حوالي 80% من جميع تفاعلات العملاء ستدار بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي (بدون أي وكيل بشري) بحلول عام 2020.

إذًا، كيف يغير الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية تجربة التسوق؟ من خلال هذه المقالة، دعنا نَرَ بعض التطبيقات المهمة للذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية جنبًا إلى جنب مع بعض أمثلة الصناعة الواقعية.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على تجربة التسوق؟

يعمل استخدام الذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت على تغيير صناعة التجارة الإلكترونية من خلال التنبؤ بأنماط التسوق بناءً على المنتجات التي يشتريها المتسوقون ومتى يشترونها. على سبيل المثال، إذا كان المتسوقون عبر الإنترنت يشترون بشكل متكرر علامة تجارية معينة من الأرز كل أسبوع، فيمكن لبائع التجزئة عبر الإنترنت إرسال عرض مخصص لهؤلاء المتسوقين لهذا المنتج، أو حتى استخدام توصية مُمكنة للتعلم الآلي لمنتج تكميلي يتناسب بشكل جيد مع أطباق الأرز.

تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية أو المساعدين الرقميين المدعومين بالذكاء الاصطناعي مثل أداة غوغل دوبليكس، على تطوير قدرات مثل إنشاء قوائم البقالة (من السوق للمتسوق) وحتى تقديم طلبات التسوق عبر الإنترنت لهم.

4 تطبيقات رئيسية للذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية

في حين أن هناك فوائد متعددة للذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية، نقدم إليك 4 تطبيقات رئيسية للذكاء الاصطناعي للتجارة الإلكترونية التي تهيمن على الصناعة اليوم.

1. روبوتات المحادثة وغيرها من المساعدين الظاهريين

يتجه تجار التجزئة في التجارة الإلكترونية بشكل متزايد نحو روبوتات المحادثة أو المساعدين الرقميين لتقديم دعم على مدار الساعة للمتسوقين عبر الإنترنت. أصبحت روبوتات الدردشة، التي تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أكثر سهولة وتتيح تجربة أفضل للعملاء.

بصرف النظر عن توفير دعم جيد للعملاء، تعمل برامج الدردشة الآلية على تعزيز تأثير الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية من خلال إمكانات مثل:

• معالجة اللغة الطبيعية (أو NLP) التي يمكنها تفسير التفاعلات القائمة على الصوت مع المستهلكين.
•  تلبية احتياجات المستهلك من خلال رؤى أعمق.
•  قدرات التعلم الذاتي التي تساعدهم على التحسن بمرور الوقت.
•  تقديم عروض شخصية أو مستهدفة للعملاء.
•  توصيات المنتج الذكية.

من بين التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية، تعمل توصيات المنتجات المخصصة للمتسوقين عبر الإنترنت على زيادة معدلات التحويل بنسبة 915٪ ومتوسط ​​قيم الطلب بنسبة 3٪. باستخدام البيانات الضخمة، يؤثر الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية على خيارات العملاء بفضل معرفته بالمشتريات السابقة والمنتجات التي تم البحث عنها وعادات التصفح عبر الإنترنت.

تقدم توصيات المنتج مزايا متعددة لبائعي التجزئة في التجارة الإلكترونية، بما في ذلك:

•  عدد أكبر من العملاء العائدين.
•  تحسين الاحتفاظ بالعملاء والمبيعات.
•  تجربة تسوق مخصصة للمتسوقين عبر الإنترنت.
•  تمكين حملة بريد إلكتروني مخصصة للنشاط التجاري.

2. تخصيص الذكاء الصنعي في التجارة الإلكترونية

تم تصنيف التخصيص من بين أكثر الأوضاع فاعلية، وهو في صميم الذكاء الاصطناعي في تسويق التجارة الإلكترونية. استنادًا إلى البيانات المحددة التي تم جمعها من كل مستخدم عبر الإنترنت، يعمل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التجارة الإلكترونية على استخلاص رؤى مهمة للمستخدم من بيانات العميل التي تم إنشاؤها.

على سبيل المثال، الأداة التي تدعم الذكاء الاصطناعي، “بوم ترين”، قادرة على تحليل بيانات العملاء من نقاط اتصال متعددة (بما في ذلك تطبيقات الهاتف المحمول وحملات البريد الإلكتروني ومواقع الويب) لمعرفة كيفية قيامهم بالتفاعلات عبر الإنترنت. تُمكِّن هذه الأفكار تجار التجزئة في التجارة الإلكترونية من تقديم توصيات منتجات مناسبة وتوفير تجربة مستخدم متسقة عبر جميع الأجهزة.

3. إدارة المخزون

إن الإدارة الفعالة للمخزون تدور حول الحفاظ على المستوى الصحيح للمخزون الذي يمكنه تلبية طلب السوق دون الإضافة إلى المخزون الخامل. في حين أن الشكل التقليدي لإدارة المخزون كان مقصورًا على مستويات المخزون الحالية، فإن إدارة المخزون المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح كيفية الحفاظ على المخزونات بناءً على البيانات المتعلقة بما يلي:

•  اتجاهات المبيعات على مدى السنوات السابقة.
•  التغييرات المتوقعة في متطلبات المنتج.
•  القضايا المحتملة المتعلقة بالعرض والتي يمكن أن تؤثر على مستويات المخزون.

بصرف النظر عن إدارة المخزون، تعمل منظمة العفو الدولية على تمكين إدارة المستودعات مع ظهور الروبوتات الآلية التي يتم تصورها على أنها مستقبل الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية. على عكس الموظفين البشريين، يمكن استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي لتخزين أو استرداد المخزونات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مع الإرسال الفوري للعناصر المطلوبة بعد طلب عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى تحويل صناعة التجارة الإلكترونية بطرق متعددة، يقود الذكاء الاصطناعي في قطاع التجارة الإلكترونية بين الشركات مجموعة من الحلول المبتكرة. دعونا نلقي نظرة على بعض دراسات الحالة الصناعية الحديثة حول الذكاء الاصطناعي التي تؤثر على هذا القطاع.

حلول ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لصناعة التجارة الإلكترونية

تعمل التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي على تعريف المتسوقين عبر الإنترنت بمجموعة من المنتجات التي لم يكونوا يعرفون بوجودها في السوق. على سبيل المثال، تعمل شركة Sentient Technologies القائمة على الذكاء الاصطناعي على تمكين المتسوقين الرقميين الافتراضيين الذين يمكنهم التوصية بمنتجات جديدة للمتسوقين عبر الإنترنت استنادًا إلى أنماط الشراء الشخصية ورؤى البيانات.

مدعومًا بنجاح جهاز “أمازون أليكسا”، يقدم عملاق التجارة الإلكترونية، التسوق الصوتي ل “أليكسا”، الذي يتيح لك مراجعة أفضل الصفقات اليومية على أمازون، وتقديم طلبات التسوق عبر الإنترنت بصوتك فقط. ماذا أيضًا؟ يمكن أن يوفر لك “أمازون أليكسا”، أيضًا نصائح حول خزانة الملابس بما في ذلك أفضل مجموعات الأزياء، ومقارنة بين الملابس حول ما سيبدو أفضل بالنسبة لك.

يعمل الذكاء الاصطناعي في صناعة التجارة الإلكترونية للأزياء على تقليل عدد السلع المرتجعة المشتراة من خلال المبيعات عبر الإنترنت. على سبيل المثال، تقوم العلامة التجارية للأزياء، “زارا”، بنشر قدرات الذكاء الاصطناعي لاقتراح حجم الملابس المناسب (بناءً على قياس المتسوق) جنبًا إلى جنب مع تفضيلات أسلوبهم (الملابس الفضفاضة أو الضيقة). يمكن أن يساعد هذا العلامة التجارية للأزياء على تقليل عوائد منتجاتها وتحسين عمليات الشراء المتكررة.

إلى جانب هذه الابتكارات، تعمل الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تغيير صناعة التجارة الإلكترونية في المجالات التالية:

1. التسويق عبر البريد الإلكتروني المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يرسل رسائل بريد إلكتروني تسويقية للمنتجات (أو الخدمات) التي تهم المستلم. بصرف النظر عن أن القراءة البشرية أكثر من الآلية، تقوم أدوات التسويق عبر البريد الإلكتروني هذه بإجراء تحليل ذكي للمستخدم بناءً على استجابتها وتكون أكثر توافقًا مع احتياجات العملاء الفردية.
2. أتمتة سلسلة التوريد المدعومة بالذكاء الاصطناعي: والتي تتيح الإدارة الفعالة لسلاسل التوريد لمنصات التجارة الإلكترونية. تشمل المزايا الأخرى تمكين قرارات الأعمال المتعلقة بالموردين وجداول التسليم واحتياجات السوق.
3. أدوات تحليل البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لقطاع التجارة الإلكترونية والتي توفر مجموعة من المزايا مثل ذكاء الأعمال وملفات تعريف العملاء وتحليل البيع عبر الإنترنت.

كما هو موضح في هذا المقال، يلعب الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية دورًا رائدًا في قيادة الحلول المبتكرة وتجارب العملاء. بعض حالات الاستخدام الرائدة للذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية في مجال التسوق المخصص، وتوصيات المنتجات، وإدارة المخزون.

بصفتك بائع تجزئة عبر الإنترنت، هل تفكر في كيفية تنفيذ نموذج عمل للذكاء الاصطناعي لعملك؟ تم تصميم أدوات للذكاء الاصطناعي في الشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية، وهو مزود راسخ لتحليل البيانات يمكّن تجار التجزئة عبر الإنترنت من خلال حلول تتمحور حول تحليلات المنتجات ومؤشرات الأداء الرئيسية للتجارة الإلكترونية.

إليك أيضًا

• الذكاء الاصطناعي في خدمة عملاء مشاريع التجارة الإلكترونية
• 5 مجالات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير استراتيجيات إدارة مشروع التجارة الإلكترونية
• الذكاء الاصطناعي AI في عالم التجارة الإلكترونية