تاريخ التقنيات المالية حتى وصولها للمنطقة العربية
تحولت كل حيواتنا إلى الرقمية وكان لا بد للإنفاق والتقنيات المالية أن تتحول وتتطور أيضًا وتتخذ الشكل الحديث
add تابِعني remove_red_eye 16,131
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة تطورًا هائلًا على كافة الأصعدة، وقد شمل هذا التطور القطاع المالي في الوطن العربي والعالم، إذ تم الترويج لمصطلح التقنيات المالية، أو كما يطلق عليها التكنولوجيا المالية (بالإنجليزية: Financial technology) منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، إذ تم الاستغناء عن الوسائل التقليدية بعمليات البيع والشراء واستغلال التطور التكنولوجي في تذليل التعاملات المالية بين الدول، ومن خلال المقال التالي نتعرف على تاريخ التقنيات المالية في العالم، حتى وصولها إلى المنطقة العربية، كما نتعرف على أبرز العقبات التي تواجهها التقنيات المالية في بعض الدول العربية.
تاريخ التقنيات المالية
نستعرض سويًّا تاريخ التقنيات المالية في العالم منذ القرن التاسع عشر حتى الآن.
• تعود بداية التقنيات المالية إلى عام (1866م)، عندما تم توفير البنية التحتية الأساسية، التي ساهمت فيما بعد ببدء عصر جديد للمعاملات المالية على مستوى العالم.
• في عام (1918م) تم إطلاق أول نظام تحويل أموال إلكتروني، عن طريق التليجراف وشفرة مورس.
• في خمسينيات القرن الماضي تم ابتكار البطاقات الائتمانية، وذلك بفضل شركة دينرز كلوب، تلك الشركة التي أطلقت أول بطاقة ائتمان بالعالم، وقد تبعتها شركة أمريكان إكسبريس.
• ظلت التقنيات المالية بصورة تناظرية حتى عام (1967م)، الذي كان النقطة الفاصلة بين العالم التناظري والعالم الرقمي، إذ تم في هذا العالم إطلاق أول ماكينة صراف آلي من قبل شركة باركليز البريطانية.
• منذ عام (1967م) حتى عام (2008م) كانت التقنيات المالية في حالة من التقدم، إذ تم إطلاق أول بورصة رقمية بالعالم، وتم استغلال أجهزة الحاسوب في التطوير من البروتوكولات المالية السارية.
• تم إطلاق نظام باي بال (بالإنجليزية: PayPal)، ليكون أحد الطرق الممتازة لاستغلال تكنولوجيا الإنترنت في التعاملات المالية، من خلال تسهيل عمليات التحويل المالي عبر الإنترنت بكل سهولة، الأمر الذي سهل التعاملات المالية على المستخدمين العرب، الذين كانوا يعانون من صعوبة التحويلات المالية.
• زاد استخدام التكنولوجيا المالية في العالم عندما أصبحت الهواتف الذكية الوسيلة الشائعة للتواصل عبر الويب، وبالتالي هي الوسيلة الأبسط للتعاملات المالية، وقد ازدادت فاعلية استخدام الهواتف الذكية في التحويلات المالية عندما تم إطلاق Google Wallet، ومن ثم إطلاق Apple pay.
تاريخ باي بال ووصولها إلى المنطقة العربية
تاريخ باي بال ليس طويلًا كالمنصات المالية الأخرى، التي بدأت مشوارها منذ منتصف القرن الماضي، إذ بدأت باي بال مشوارها في عام (1998م)، كانت تُعرف آنذاك باسم “Confinity” حيث تأسست تلك الشركة لكي تنافس في عالم المدفوعات الرقمية منخفضة التكلفة، وذلك على يد كلٍّ من إيلون مسك، وبيتر ثيل، وماكس ليفيتشن، وكين هوري، بالإضافة إلى لوك نوسيك ويو بان.
بدأت شركة باي بال في استقطاب العملاء اعتمادًا على سمة انخفاض التكلفة، من ثم تم تغيير اسم الشركة إلى لقبها الحالي في عام (2001م)، حيث بدأ الترويج لتقنيات مالية جديدة عبر نظام باي بال، مما ساهم في تجاوز عملائها حاجز 150 مليون عميل.
في عام (2002م) قامت شركة eBay بالاستحواذ على باي بال، بينما بعد (12) عامًا من التناغم تم انفصال باي بال عن كيان eBay العملاق، لتصبح PayPal شركة منفردة بذاتها، تقوم بالترويج لنفسها في السوق العالمي للمدفوعات الإلكترونية عبر الإنترنت.
أما عن دور باي بال في المنطقة العربية؛ فقد استطاع هذا الكيان الضخم تغيير النمط التقليدي للتعاملات الرقمية، إذ أحدث نقطة تحول في السوق المالي العربي، وخاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده وطننا العربي خلال السنوات الأخيرة، لكن على الرغم من توسعات باي بال في العالم إلا أنها لازالت تلقى بعض المعوقات ببعض الدول العربية، فهناك بعض الدول العربية تسمح فقط بإرسال الأموال ولا تدعم عملية استقبالها، بينما لازالت بعض الدول العربية لا تدعم خدمة باي بال من الأساس، على الرغم من أهمية تلك الخدمة في التعاملات المالية.
بدائل باي بال للدفع الإلكتروني
عدم تفعيل خدمة باي بال لإرسال واستقبال الأموال في بعض الدول، أدى إلى إطلاق مجموعة من البدائل، لخدمة السوق العالمي، وكسب عملاء الدول الذين يعانون من تقييد استخدام باي بال، لنتعرف على أبرز بدائل PayPal في الوطن العربي والعالم.
• Skrill: يعد سكريل أحد أشهر البدائل الحالية للباي بال، إذ ازدادت شهرته خلال السنوات الأخيرة في الدول التي تدعم باي بال.
• Payoneer: تعد منصة بايونير إحدى المنصات التي تتمتع بشهرة عالمية في السوق المالي، إذ تلقى بايونير دعمًا من أكثر من (200) دولة حول العالم.
• Google Pay Send: تعتبر منصة جوجل باي إحدى المنصات الهامة في العالم الرقمي، إذ توفر مميزات باي بال ذاتها، بالإضافة إلى عدم فرض رسوم على المعاملات، على عكس باي بال التي تتقاضى (2,9%) على المعاملات.
أخيرًا، أصبح هناك نمو متزايد وملحوظ في الاعتماد على التقنيات المالية بالمنطقة العربية ربما لأنها سريعة وآمنة ويمكن الإستفادة من وظائفها ومميزاتها عبر أي وقت وفي أي مكان ولهذا ظهرت العديد من الشركات الناشئة التي تدعم التقنيات المالية في الخليج والشرق الأوسط ووفقا لتقرير من موقع مينا فاين تيك، فإن (46%) من الشركات التي تعمل في مجال التقنيات المالية تتخذ من دولة الإمارات مقرًّا لها ومع ذلك هناك شركات ناشئة في هذا المجال بالسعودية والبحرين.
إليك أيضًا
التقنيات المالية وأبرز بوابات الدفع الإلكتروني
add تابِعني remove_red_eye 16,131
سوف نتعرف على تاريخ التقنيات المالية وكيف وصلت للمنطقة العربية وأبرز التقنيات المالية في المنطقة
link https://ziid.net/?p=66835