نصائح ذهبية من تجربة “خالد” في “صناعة المحتوى”
أفضل الوسائل التعليمية هي التعلم من تجارب الآخرين، والاستفادة منها، وهذه التجربة ستجيب على تساؤلاتك من صاحب "الصنعة" نفسها
add تابِعني remove_red_eye 102,609
“خالد عبد الرحمن” بدأ في التسويق الرقمي ومنها وصل إلى تخصصه الدقيق “صناعة المحتوى” جاء ذلك بسبب كثرة الأسئلة التي توجه له كمدرب من الحضور حول هذا الفن، والذي يندر أن تجد مادة متوفرة تجيب على هذه التساؤلات، فكانت هذه الثغرة هي الحافز لبداية مشروعه. كرس “خالد” جهوده التدريبية وكذلك عمله في مؤسسته التجارية على صناعة المحتوى إلى أن أسس “مصنع المحتوى” وهي منصة تعليمية لتقديم دورات تطبيقية لصناع المحتوى وفي حلقة على بودكاست “مربع”.
ذكر الكثير عن هذه الصناعة وكان حديثه يتضمن نصائح مهمة من كل مرحلة من مراحل حياته لمن يريد أن يتخصص في هذا الفن … إليك النصائح:
1. موهبتك … تخصص أيضا
تخصص خالد في البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، فقد كان حلم والده أن يراه قاضيًا، ولقد أتم حفظ القرآن الكريم منذ أن كان في العاشرة من عمره، وهذا عامل قوى لديه ملكة الكتابة والإبداع. وفي المرحلة الجامعية بدأ ينتج فيديوهات قصيرة للجامعة وكذلك على “الإنترنت” فكانت صناعة المحتوى هي الموهبة التي تلوح بيدها له. ومن المعروف بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وخالد لم يكتفِ بدأ يجرب ويمارس العمل في صناعة المحتوى مبكرًا وعمل على صناعة مسلسل على اليوتيوب والعديد من الفيديوهات التحفيزية.
ومن سلسلة الفيديوهات التحفيزية جاءه رجع الصدى حين أخبره صديق له من مصر بأن الفيديوهات التي ينشرها في حسابه على “الإنستغرام” قد لاقت تأثيرًا كبيرًا هناك… حينها تأكد خالد بأن هذا مجاله وهذه قدرته الفريدة فـ “قيمة المرء ما يحسن” ويقول: “إن مقدار الجهد ومقدار العائد هو الذي يحدد خيارك… فكان الخيار” فلم ينتظر التخرج بدأ العمل في مشروع مختص بالتغطيات الإعلامية.
2. طور نفسك… باستمرار
يذكر خالد بأن العمل الأول في مؤسسته عندما كان طالب في الجامعة، عبارة عن تغطية إعلامية لشركة نشاطها برامج تدريبية وتعليمية إلا أن الأمر يستلزم تطوير النفس بشكل مستمر. كانت مهاراته وعلى رأسها “مهارة الإقناع” سبب في توقيع الاتفاقية الأولى، وكانت القراءة سببًا في نجاح العمل ومضاعفة الأجر فمن ثمانية آلاف إلى ثمانية عشر ألف ريال، وذلك كونه عمل على تطبيق التعليمات المقدمة في كتاب “فن البداية” والتي كانت أبرز هذه التعليمات: “هو أن تدهش العميل وتقدم له أكثر مما طلب”.
استطاع أن يكون فريق عمل مكون من عشرين شخصًا، وكان يستقطبهم من خلال برامج المواهب مثل: “صناع الأفلام” … تعلم خالد القيادة، وكتابة الخطط وتنفيذها. كذلك التقى برئيس الوزراء الماليزي السابق “مهاتير” -رحمه الله- وعمل معه لقاء تاريخيًّا … كل هذا وهو لم يتخرج بعد.
3. واجه التحديات… “إن مع العسر يسرا”
بعد نجاحه وهو لم يزل طالبًا من الصعب أن يجد نفسه بلا عمل، وهو متخرج من الجامعة، ومتزوج في الشهور الأولى والسبب أمر ليس بيده يقول: ” بأنه استقطابه للعمل في مدينة الرياض، والذي نجح فيه ولكن لم ينجح الآخرون في عمل شراكة وتحالف معه، لم تكن الوظيفة أمله في هذا العرض… إلى أن انتهى الأمر بحجز تذكرة عودة إلى جدة”.
حاول أن يجد عملًا بعد ذلك فكان تحديًا آخر يواجهه وهو اختلاف تخصصه الأكاديمي عن طبيعة العمل الذي يريده، وبهذا لم يجد فرصة للعمل بشكل مؤقت … فكانت هذه المصاعب سببًا في انطلاقة “خاليديا”.
4. العالم يتوجه نحو الأشخاص
وهي الثورة التي ستحصل في العالم والتي أخبر عنها العالم د. أحمد زويل -رحمه الله- ففي الإعلام والمحتوى ستبحث الناس عن الأشخاص وليس على المؤسسات. ويذكر “خالد” بأن الناس حاليًّا ثقتها بالأشخاص أكثر من الكيانات، فالناس أسرع في التواصل والمتابعة للأشخاص.
5. اصنع لنفسك علامة تجارية
يذكر بأنه عمل على أن يصنع لنفسه علامة تجارية في سوق صناعة المحتوى، فاختار اسم “خاليديا” -الاسم الذي اختاره مشتق من اسمه والإعلام “ميديا”- فكانت العلامة التجارية له. ويوضح بأن الأمر ليس تصميم لشعار وكفى بل هي جملة من العناصر والمكونات تتضمن قيم ومبادئ، ورؤية وحلول لمشكلات في المجال الذي اختاره وجعل من نفسه علامة فيه.
ويقول: “بأن العلامة التجارية هي أداة تمكنك من الفرصة التي تريدها فإذا كنت تريد أن تكون متخصصًا في عالم البحار على سبيل المثال عليك تحديد ذلك منذ البداية، وبوضوح وتعمل عل ذلك بحيث تكون اسمًا معروفًا في هذا الفن، وبهذا تحدث الأثر والتغيير”.
6. اعرف نمطك في كتابة المحتوى التسويقي
قدم “خالد” دورات متخصصة لمساعدة كاتب المحتوى حتى يعرف نمطه في الكتابة، وذلك بعد أن لاحظ هذه المشكلة لدى الكُتاب. ويذكر بأن هناك من يكتب على صفحة بيضاء مباشرةً، ومن يكتب من خلال التعديل على منشور وهكذا. ومن خلال مقياس “ديسك” وهي منهجية أمريكية في تحديد أنماط الشخصيات، ومنها صنف “خالد” أنماط كُتاب المحتوى حتى يساعد كاتب المحتوى في اكتشاف نمطه.
وفي النهاية يذكر “خالد” بان تخصصه في صناعة المحتوى أتاح له فرصة تقديم الاستشارة لبعض من الجامعات في المملكة العربية السعودية ممن تقدم ديبلومات في صناعة المحتوى، وكان هذا نتيجة وثمرة جهد متخصص في صناعة المحتوى سواء من ناحية العمل التجاري أو في البرامج التدريبية المقدمة التي يصاحبها عادةً تقييم يشمل انعكاس ذلك على المستوى المالي والمعرفي، ومن خلاله يطور دوراته، ويضع برامج تخدم احتياجات العميل والمتدرب وتحل مشكلاته أيضا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
صناعة المحتوى الرقمي .. نصائح أصحاب الخبرة
link https://ziid.net/?p=104982