إدخال القصة في المحتوى التسويقي … تجربة “هيثم” الشخصية
الإبداع في التسويق بالمحتوى من خلال أفكار خلاقة، وغير مسبوقة معتمدة على السرد القصصي ... كان هذا فنه وعمله
add تابِعني remove_red_eye 92,515
هيثم محمد الطريقي يستلهم من الأدب أفكارًا تسويقية، ويعمل عليها لتدر عليه ربح وفير من خلال الارتقاء بالكلمة وصناعة القصص… وبما أن التسويق بالمحتوى أمر يحتاج إلى قيمة مضافة تقدم للقارئ أو العميل المحتمل. ومن المهم أن نتعرف على ما قاله “هيثم” في حلقة على “بودكاست” بترولي، فما هي قصته؟
الاختلاف جزء لا يتجزأ من شخصيته
يعيش “هيثم” حياة مبدعة في كل شيء بدايةً من “سديري” يرتديه غريب، وبتصميم مميز تراثي من قماش الشالكي، ونظارة بإطار ملون… حين تراه تعلم بأنك أمام شخص مختلف من الياء إلى الألف!
قصة “هيثم” مع القصة
كانت البداية في معرض الكتاب حين أخذ رواية غيرت مسار حياته، وأصبح “هيثم” يميل للأدب وإلى عالم القصة المعتمد على الخيال والإبداع في طريقة السرد، والاختلاف الذي يميز قصة عن أخرى… بالرغم من أن والده كان يريد أن يراه مهندس ويسعى لذلك ولكن سعيه أخذ ابنه الصغير إلى طريق مختلف دون أن يعلم، و”هيثم” ممتن لوالده لأنه كان هو من وضع حجر الأساس في بناء قصته مع القصة.
وجد ضالته في التسويق
حين كبر ووصل إلى المرحلة الجامعية واختيار التخصص، فكر “هيثم” في المجال الذي يسمح له في بناء القصص، وفي نفس الوقت يجني منه المال ويكون مصدر دخله، وبهذا يصبح عمله مكان للمتعة والسعادة… وجد “هيثم” أن مجال التسويق هو الأقرب لما يريده. تخصص في التسويق أكاديميًّا، ومن هُنا بدأت العلاقة.
ما بعد التخرج … إلى الوظيفة
بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تلقى عروضًا وظيفية، وبرواتب عالية تبدأ من عشرة آلاف ريال إلى أكثر من ذلك…، على الرغم من أنه ما زال لا يملك خبرة ضليعة في مجال التسويق. فكان العرض المقدم من أحد الشركات هو العرض الأمثل بالنسبة له على الرغم من أنه أقل راتب ولكنه شعر بأن هذا الشركة تشبهه، وبأنه سيصنع قصته من هذا المكان.
كان ذلك لأكثر من سبب وعلى رأس هذه الأسباب الحرية فهو يعمل دون أي قيود أو إجراءات مملة وكانت هذه ميزة، كما أن هذه الشركة وعدته بأنها ستوفر له الإمكانات في الظهور بشكل أسرع، وفعلاً تحقق له ذلك الظهور، ووجد العديد من الفرص تطرق بابه بعد سبعة أشهر فقط من العمل في معهم، فجاءته عروض برواتب ضعف ما كان يتقاضاه.
يميل للعمل في الشركات الناشئة أكثر من الكبرى لأسباب كثيرة منها شخصيته الإبداعية، وحاليًا يعمل مدير للتواصل في شركة تريد أن تصل للعالمية، وبهذا هو يكون جزء من قصة نجاح هذه الشركة وهي الطريقة التي يحب أن يعمل بها مع بيئة محفزة تريد بناء هوية وهو أمر مثير للاهتمام ولأن العمل على علامة تجارية واعدة قصة بحد ذاتها يحب “هيثم” أن يكون جزء من هذه القصة.
طريقته في خلق قصص لا تنسى في المحتوى التسويقي
لكل مبدع طريقة ولـ “هيثم” طريقته وأسلوبه فيما يقدمه ويبدع في صناعته منها:
البناء على القديم
البناء على ماضينا العربي العريق بالرغم من أنه كان منجذبًا للعالم الغربي وما يحتوي من صناعة إبداعية سواء على مستوى الأفلام أو الإعلان ولكن كل ما هم فيه الآن بني على ماضٍ لهم ونحن لنا أيضا، فلدينا أرث أقرب لنا.
ركوب الموجة
التعليق على موضوع يشغل مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة إبداعية ساخرة تحقق رجع صدى و”ريتويت” على المنصات المختلفة، وبهذا يحقق لفت الأنظار للشركة التي يعمل من أجلها.
رفض التكرار
لا يحبذ التكرار في الأفكار والأساليب، ويحاول صناعة شيء مختلف في أفكاره التسويقية بحيث لا تنسى، وفي نفس يطلع على التجارب للعلامات التجارية ومعرفة قصتها من البداية إلى ما وصلوا الآن ليس من أجل التكرار ولكن من أجل الاستفادة ومعرفة الأدوات وخطوات شق الطرق أو تأخذ وتقتبس ومن ثم تزيد عليها إبداعك الخاص.
البحث والقراءة
القراءة في الكتب التي تحتوي على الأدب والفن والتاريخ يستلهم منها أفكاره، فهو يرى بأن الفكر الإبداعي لا يقوم على الإلهام لوحده بل على البحث والتحري و”التنبيش”، كذلك الإنصات للناس والاستماع لهم.
الترتيب
على الرغم من أن الإبداع أمر يبدو غير منظم ولكن إدارة المشروع الإبداعي يحتاج إلى الإدارة والتنظيم المرتبط بالراحة النفسية والمتعة.
وفي النهاية يؤكد “هيثم بأن كل ما مر عليه هو تجربته الشخصية، والتي تتمثل في المحتوى التسويقي في الشركات الناشئة حبًّا في تواجده مع بعض الشخصيات التي تلهمه ويريد أن يكون بجوارهم، وهذا من أولوياته أكثر من الراتب ولكلا من قصته الشخصية وأولوياته التي يبني عليها قراراته وخطواته التي تنسج قصته… فقط عليك أن تستمتع بكل لحظة في حياتك على ما فيها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 92,515
من هو هيثم محمد الطريقي وكيف نجح في مجال الكتابة والمحتوى التسويقي؟؟ الإجابة في هذا المقال
link https://ziid.net/?p=106025