التسويق بالمحتوى ودوره في ترسيخ العلامة التجارية
في حالات كثيرة تلجأ المؤسسات للتسويق بالمحتوى كهدف في حد ذاته، وذلك لزيادة الانتشار، ومواكبة كل جديد
add تابِعني remove_red_eye 20,017
أصبح التسويق بالمحتوى علامة فارقة، وتخطت آثاره وإيجابياته حدود التسويق، فأصبح هدفا بحد ذاته، بل أصبح مثل الجاذبية الأرضية، فلا ينحصر دوره في التسويق فقط، بل أصبح يجذب المؤسسات الناجحة قبل المؤسسات الناشئة، ويجذب الجمهور بصفة عامة، فلم يقتصر تأثيره على الجمهور المستهدف من خلال المؤسسات التي لجأت إليه، بل تخطى تأثيره حدود الجمهور وحدود الزمان نفسه.
التسويق بالمحتوى وضرورياته
تلجأ العديد من الشركات للتسويق بالمحتوى، وذلك لتوضيح أهمية الخدمات والمنتجات، ولتذكير الجمهور المستهدف بالخدمات الحالية إضافة لتقديم كل ما هو جديد، وكذلك يستخدم التسويق بالمحتوى أيضا لتوضيح بعض الحقائق وإزالة سوء الفهم في أوقات الطوارئ، لكن في حالات النجاح المستمر تحتاج المؤسسات لابتكار محتوى ليس فقط لهدف التسويق، ولا لهدف التذكير، بل للذكرى، وترك أثر طيب في ذاكرة المتلقي يدوم لسنوات، بل يعتبر بمثابة الآثار التي تتركها تلك المؤسسات لتبقى خالدة كخلود آثار الفراعنة.
جوانب أخرى للتسويق بالمحتوى
أيقنت مؤسسات كبيرة أهمية التسويق بالمحتوى لترسيخ العلامة التجارية، وأيقنت أيضًا أن تأثير التسويق بالمحتوى بشكل جيد قد يفوق حملات إعلانية كبرى، والأمثلة على ذلك كثيرة وسأسرد بعضًا منها.
* لجأت (مؤسسة العربي جروب في مصر _ هذه المؤسسة الغنية عن التعريف _ والتي تنتج العديد والعديد من الأدوات الكهربائية والمنزلية) للتسويق بالمحتوى، فقدمت عملًا فنيًّا أكثر من رائع من وجهة نظري الشخصية وهي أغنية للأب وتأثيره المهم بحياة أبنائه.
صورة منك
لجأت هذه المؤسسة (العربي) بمصر لطرح أغنية (صورة منك) قدمتها الفنانة أصالة كمحتوى إعلاني مميز احتفالًا بعيد الأب، وأيضا ترسيخًا للعلامة التجارية لهذه المؤسسة العملاقة بمصر
هنا قدمت مؤسسة العربي عملًا فنيًّا رائعًا، لكن قد يتساءل البعض، لماذا تتحمل هذه المؤسسة تكلفة كبيرة لهذا العمل الفني، وتكلفة إذاعته بالفقرات الإعلانية على الفضائيات؟ والإجابة بسيطة ومعروفة، فبرغم أن هذا المحتوى لا يمت لمنتجات المؤسسة بأي صلة، ولكنه أصبح جزءًا من كيان مؤسسة العربي جروب، فإذا ذكرت المؤسسة ذكر العمل الفني، وحتما يرسخ العلامة التجارية المؤسسة بشكل أقوى من أي حملة إعلانية … وسيبقى خالدًا بذاكرة الجمهور المستهدف لعقود قادمة، وهذا بحد ذاته أكبر من أي حملة إعلانية وتسويقية قد تستمر لشهور ثم ينساها المتلقون.
دور جوا ذاتك ( بداية جديدة)
قبل عدة سنوات لجأت (شركة المصرية للاتصالات) للمحتوى التسويقي بشكل رائع ومحفز، فقدمت عملًا فنيًّا إعلانيًّا عبارة عن أغنية (بداية جديدة)، ورغم مرور السنوات على هذا الإعلان أو بمعنى أدق العمل الفني، فما زال العديد يتذكر تلك الأغنية ويتذكر تلك الكلمات وسحرها
وكانت شركة المصرية للاتصالات تقدم خدمات التليفون الأرضي، وهذا ما يعني تقديم خدمات النت المنزلي بمصر، وذلك قبل أن تتطور الشركة مؤخرًا لتكون من بين أربع شركات بخدمات التليفون المحمول بمصر من خلال شركة (وي) إضافة لخدمات الخطوط الأرضية وخدمات النت المنزلي … وهكذا تطورت الشركة، وتطور المسمى لكن ما زال المحتوى راسخًا في الأذهان، بل يكاد يصبح محتوى تراثي بمعنى الكلمة، رغم أن المحتوى عبارة عن أغنية تحفيزية لتطوير الذات، لكن تخطى تأثيرها حدود السنوات لنتذكرها، ونتذكر المصرية للاتصالات، والتي تطورت كثيرا هذه الأيام عن سابق عهدها.
دعم الحاجة للاقتناء
ويعمل التسويق بالمحتوى على لفت انتباه الجمهور المستهدف بعدة طرق لأهمية اقتناء المنتج أو الخدمة المقدمة ومن أمثلة ذلك * إعلان شركة أمازون بمصر حول أهمية التوفير، وأهمية الخصومات التي ساعدت الناس على اقتناء منتجات كانوا يحلمون بها
هنا جاء المحتوى خفيفا قصة قصيرة، من خلال خصومات أمازون استطاع أحدهم أن يقتني خلاطًا كان يحلم به، وهذه هي القيمة التي يسوقها هذا المحتوى الإعلاني حول أمازون مصر.
* إعلان (كيلوجز نولدز) نوعا من منتجات الأقماع المقرمشة، ورغم صعوبة تذكر الاسم إلا أن التكرار من ناحية، بالاستعانة بالمؤثرين وهو حارس مرمى منتخب مصر الكابتن محمد الشناوي والمطرب الشعبي ويجز، فبدأ الجمهور يتعرف على هذا المنتج، ويسعى لشرائه وهنا نجح المحتوى التسويقي في تحفيز الحاجة للاقتناء.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,017
نماذج مبتكرة وعملية على التسويق بالمحتوى
link https://ziid.net/?p=100157