حتى تنجح في تسويق خدماتك ومنتجاتك، وتصنع علامة تجارية مميزة، وتسوقها للجمهور، عليك أن تحترف صناعة محتوى رقمي جيد، بحيث يعلق بالأذهان حتى مع مرور الزمن، ويركز بدقة على مضمون الرسالة المراد تسويقها للجمهور المستهدف، ويقوم هذا المحتوى الرقمي بدوره على أكمل وجه… ولكن كيف تصنع محتوى رقميًّا ناجحًا؟ … ستجد الإجابة بهذا المقال ببساطة.
ما المحتوى الرقمي؟
كل ما يتم إنتاجه وتحريره ليعرض على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أو على مدونات المتاجر الإليكترونية أو المدونات الشخصية، ويمكن أن يتنوع هذا المحتوى الرقمي بقوالب مختلفة كمقالات أو بودكاست أو فيديوهات أو صور وأنفوجراف، أو حتى الإجابة على تساؤلات الجمهور… كل هذا يعتبر محتوى رقميًّا.
ويمكن أيضًا أن نعرف المحتوى الرقمي بأنه المادة التفاعلية التي تربط بين الشركة أو المتجر الإلكتروني أو حتى صاحب المدونة والجمهور، كما أنه يعتبر الرسالة التي تتضمن الأفكار المراد توصيلها للجمهور وتطويع تلك الرسالة لتتناسب مع الوسيلة المراد تسويقها للجمهور، وهي وسائل التواصل الاجتماعي عبر النت، وبما أن تلك الوسائل رقمية، فيتم تطويع تلك الرسائل بصناعة المحتوى المناسبة لتلك الوسائل (محتوى رقمي).
وحتى تصنع محتوى رقميًّا ناجحًا يجب أن تضع تصورات المحتوى ونوعه والأدوات المستخدمة لصناعته، وسبل تسويق هذا المحتوى، وطبعًا دراسة الجمهور المستهدف وما إلى ذلك… ويمكن إجمال خطوات صناعة المحتوى الرقمي الناجح في الآتي:
دراسة المنتج جيدا
من عوامل نجاح المحتوى أن تعرف جيدًا ماذا تقدم، ومميزات المنتج أو السلعة المراد تسويقها … فعند دراسة المنتج ومعرفة كافة مميزاته، يتيح للمسوق أن يصنع محتوى يصل بشكل مركز الجمهور، ويساهم في تسريع وتيرة تحويل الزائر من عميل محتمل إلى مرحلة الشراء الفعلي وبالتالي تحقيق الربح.
تحديد الهدف من صناعة المحتوى
من المهم أن يعرف صانع المحتوى ما الهدف وراء صناعة هذا المحتوى … فلتسويق خدمات أو منتجات بهدف تعريف الجمهور بها يختلف عن صناعة محتوى لتقديم عروض تشجيعية، وكلاهما يختلفان عن صناعة محتوى دوري للتذكير بالمنتجات والخدمات التي يقدمها الأفراد أو المتجر الإلكتروني.
تحديد الجمهور المستهدف
من المهم معرفة الجمهور المستهدف حتى يتم تحديد نوع القالب الخاص بالمحتوى، ومخاطبة الجمهور المستهدف بالمفردات المناسبة، ووضع مراحل تطور المحتوى المقدم لهذا الجمهور، فيتم وضع تصور المحتوى التسويقي التعريفي للمنتج أو الخدمة، ثم تصور المحتوى التسويقي التذكيري للمنتج فيما بعد.. وهكذا.
تحديد منصات الترويج
من المهم اختيار المنصة المناسبة، لنوع المحتوى، واختيار المنصة المناسبة لنوعية الجمهور المستهدف، فعندما يتم استهداف التسويق عبر الفيسبوك فيستحسن صناعة قوالب الفيديو و الأنفوجراف، بينما للتسويق عبر لينكدن أو ريديت فمن المفضل أن يكون عبارة عن مقال مفصل حول هذه الخدمات والمنتجات، بينما لو أردت التسويق لشرائح من الجمهور كطلاب المدارس فيستحسن اختيار سناب شات أو يوتيوب.
تحديد أدوات صناعة المحتوى الرقمي
من خلال تحديد كل الخطوات السابقة من حيث الجمهور المستهدف والهدف والقالب المراد صناعته للمحتوى، هنا نصل لمراحل صناعة المحتوى، فالمحتوى المراد تسويقه للأطفال يفضل أن يتم عبر أدوات مهمة وقد تكون مثل (powr point) أو (mov avi) أو فيديوهات الموشن جرافيك … بينما المحتوى المراد تسويقه للسيدات يمكن أن يتم الاكتفاء بمقال، أو إنفوجراف أو صور، بينما يمكن اللجوء لأدوات تحسين الصوت لتقديم محتوى بودكاست المحتوى التعليمي أو لتسويق خدمات تهم السائقين.
أسلوب صناعة المحتوى
ولصناعة محتوى رقمي ناجح يجب صياغة المحتوى بحيث يشمل الأفكار المراد تسويقها، ويتميز بالبساطة بحيث يحتوي على كافة المعلومات المراد تسويقها للمتلقي بأسلوب سلس، بعيدًا عن التعقيدات اللغوية أو البلاغة المصطنعة والتي قد تبعد عن الهدف المنشود، وهو توصيل الرسالة والمعلومة للمتلقي.
الاهتمام بتحسين المحتوى ذاته
يجب الاهتمام بالمحتوى بحيث لا يحتوي على أخطاء لغوية أو إملائية، يجب أن يتسم المحتوى بالتميز ويكون محتوى فريد، ويفضل ألا ينقل من الآخرين، بل في حالة اللجوء للاقتباس يتم ذكر المصدر، ويتم الاقتباسات بتصرف وبشكل يتناسق مع المحتوى نفسه. محاولة جعل المحتوى يتناسب مع السيو ،بتهيئته لمحركات البحث ليصل لنتائج البحث للمقدمات، فيجب تقديم المفيد والجديد، وتصميم الكلمات الدلالية الطويلة، وكل ما يتعلق بذلك.
إليك أيضًا
كيفية التعامل مع المنظومة الرقمية وتقديم محتوى يساعدك في نجاح عملك وتجارتك الإلكترونية
link https://ziid.net/?p=101228