للمرة الرابعة في “سباق الخمسين” 5 محطات مهمة

هذه المرة الرابعة التي أشارك فيها في “سباق الخمسين” وفي مجال محدد، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي فعادةً ما أميل إلى الكتابة الحرة، وفي مجالات مختلفة، ومتنوعة. ولكن هذه السنة ينصب الهدف في مجال محدد ظاهره اقتصادي وباطنه إنساني لحل مشكلات الفقر والبطالة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأفراد المجتمع. واستخلص هذه التجربة التي تحمل في طياتها رسالة سامية، وقيمة مضافة في خمس محطات، وهي التالي:

1-استخراج المحتوى

من المهارات التي ولله الحمد امتلكها استخراج المحتوى، وقد مارستها كثيرًا في التحرير الصحفي أثناء إجراء الحوارات، أو حتى في التغطيات الإعلامية للمؤتمرات والفعاليات ومنها المنتدى الاقتصادي بجدة وغيرها من الفعاليات الخاصة بالسياحة في مدينة جدة والتي نلت عليها جائزة التميز الإعلامي.

وهذه المرة مارست هذا العمل في المقالات المقدمة لمنصة “زد” من خلال استخراج المحتوى للعديد من حلقات “البودكاست” المتخصصة في مواضيع التجارة الإلكترونية، والمحتوى التسويقي منها: منصة إلكترونية تبيع الكتب بطريقة إبداعية “معجب” يحكي تجربته، وعن أدب الأطفال في عالم التجارة الإلكترونية… “فاطمة” ورسالتها العظيمة، ومنصة لبيع المكملات الغذائية “القحطاني” ينقل تجربته. نصائح ذهبية من تجربة “خالد” في “صناعة المحتوى”.

وتظهر أهمية استخراج المحتوى في أنها تعطي القارئ “الزبدة” من اللقاء الذي قد يستغرق سماعه من ساعة إلى ساعتين إلى دقائق، وغالبًا من لديه مسح في موضوعٍ ما لن يتمكن من متابعة المستجدات من خلال لقاءات مطولة إلا من خلال محتوى مكتوب.

2-تلخيص الكتب

هنالك مجموعة من الكتب عملت على كتابة خلاصة لها، رغبة في تقديم “الزبدة” من الكتاب ومن بين هذه المقالات كانت مقالة: كيف تطبق العلاقات العامة في متجرك الصغير؟ وخلاصات الكتب تقدم المعرفة بطريقة مختصرة، وتبسطها قدر الإمكان، وهي من الأمور التي أحب القيام بها، وتمثل لي متعة معرفية.

3- الاستفادة من تجارب الآخرين

كتابة قصص نجاح بعض المشاريع التجارية في عالم الإنترنت، كان هدفًا اعمل عليه بغرض الاستفادة من هذه التجارب، واتخاذها قدوة فالمعلومة التي تبنى من خلال قصة تبقى في الذاكرة ولا تنسى، أيضا تكون جذابة وملهمة… فكانت من بين المقالات التالي: تعرَّف على التجارة في سوق التطبيقات الإلكترونية، وكذلك السر خلف نجاح “نصّ”… أربعة أفكار وغيرها.

ولأن التجارب في البلدان المختلفة قد تتشابه مع تجارب رواد الأعمال في العالم العربي، قدمت هذا المقال: التجارة الإلكترونية في “ماليزيا” وثلاثة تجارب ملهمة، وهي جزء من مقالات تهتم بريادة الأعمال، والمشاريع الناشئة في ماليزيا، انشرها في مدونتي “هُنا ماليزيا” منذ أكثر من خمس سنوات.

4- معرفة متخصصة

يقال: “تعلم شيء من كل شيء، وكل شيء من شيء” أتاحت لي هذه التجربة المعرفة بشيء في عالم التجارة الإلكترونية، خاصةً في العمل من خلال المتاجر الإلكترونية والاطلاع على الكتب المنشورة في مجال التسويق الإلكتروني، والمحتوى التسويقي وبحسب اطلاعي ما زالت المؤلفات عن المحتوى التسويقي والتجارة الإلكترونية قليلة، وأغلب الكتب تتناول نفس المعلومات فلا غرابة بأن تجد التكرار الذي يفيد في جعل المعلومة ترسخ في ذهنك.

كذلك الاطلاع على الكتب التي تتناول موضوعًا واحدًا تفتح لك نافذة جديدة للمقارنة ما بين ما هو مكتوب كمنهج علمي في الاقتصاد وبين التجارب العملية التي تم نقلها واستعراضها في برامج إعلامية مختلفة، كذلك تمكنك من الوصول إلى خلاصة تستخرجها حول موضوع محدد مثل: أفكار لزيادة المبيعات وهكذا.

5- المشاركة المعرفية.. لطرق كسب جديدة

المشاريع الصغيرة تحقق للأفراد الاكتفاء الذاتي، وفرصة عمل مع ندرة الوظائف، ولعل كتابة مقالات معرفية في هذا الصدد يكون جزء من المساهمة في توضيح أهمية التحول الرقمي، ففي كل مرحلة زمنية تختلف طرق الكسب بحسب أدوات العصر، والمشاركة بالمعرفة مع توجه البلدان لريادة الأعمال كحل عملي لإنهاء البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي… بحيث أكون جزءا من هذه الغاية الكبيرة، واتحد معها في عمل جماعي في منصة “زد يختص بما أستطيع و “كلٌّ ميسر لما خلق له”.

وفي النهاية السبب الأهم وهو الرئيسي، والذي سبق أن ذكرته بالنسبة إلى لماذا أكتب في منصة “زد” هو المساهمة في تقديم محتوى عربي هادف على الإنترنت، فالمحتوى العربي ما زال قليلا، كذلك الكتابة كمهارة تتحسن وتنمو بالممارسة و”زد” تمنح هذه الفرصة لمن يمتهنون الكتابة.

إليك أيضًا

• 11 تجربة كتابة ملهمة وشديدة التنوع في سباق 2021 .. وكيف ستتغير قواعد اللعبة في سباق 2022
• مشاركتي في سباق الخمسين للمرة الثانية
• ما الذي جعلني أشارك للمرة الثالثة في «سباق الخمسين»