لعلك سمعت من قبل مصطلح “تجربة المستخدم”، ولكن عادةً ما يحصل هذا المصطلح على تعريف سريع له، بأن يقول أحدهم إنه “عملية تبسيط وصول الهدف إلى المستهدف” ولكن العديد من أصحاب الشركات قد يَرْتَبِكون بشأن معرفة ماهية تجربة المستخدم بالفعل، ومدى أهميتها في نجاح المؤسسات والشركات، حتى يتمكنون من الاستفادة منها. ولهذا فإننا في هذه المقالة سنجيب عن كافة الاستفسارات المرتبطة بهذا التكنيك المستجد.
أولًا: الفرق بين واجهة المستخدم وتجربة المستخدم
قد يحدث تداخل بين مصطلحي “تجربة المستخدم” و”واجهة المستخدم”.
• تجربة المستخدم هي الإطار الذي يحدد رد فعل المستخدمين على المنتجات والخدمات الرقمية أثناء تجربتها.
• يشمل رد فعل المستخدمين ما شعروا به أثناء التجربة من بين سهولة الاستخدام أو المتعة، مع مدى تحقيق المنفعة لهم مقارنةً بما كانوا يتوقعونه.
• واجهة المستخدم ليست سوى قطعة واحدة من الخطوات التي يمرُّون عليها أثناء تجربتهم.
ثانيًا: تجربة المستخدم ليست خطوة في العملية بل هي العملية كلها
• حيث يجب دمجها والاقتداء بها في كل ما تفعله الشركة، على عكس ما يتوقعه البعض أن يكون تصميم تجربة المستخدم نشاطًا منفصلًا، أو حلًّا لجميع مشاكل الشركة بمواصفات وظيفية واحدة أو دراسة بحثية واحدة.
• تتطلب تجربة المستخدم جهدًا وتعلمًا مستمِرَّيْنِ، وتحليلًا لسلوكيات الشركة، وتطوير المنتج أو الخدمة بناءً على هذا التحليل.
ثالثًا: تجربة المستخدم ليست مقتصرة على التكنولوجيا والمواقع الإلكترونية
• إن تطبيق تجربة المستخدم لا يحتاج حتى إلى شاشة، بل يمكن تطبيقه في أيّ تفاعل مع أي منتج، أو أي خدمة، أو أي نظام.
• يمكن لمصمم تجربة المستخدم أن يساعد في تحسين تجربة الشخص مع أي شيء حتى لو كان مَقْبَضَ باب، أو صنبورًا، أو عربة تسوق.
ما الفائدة التي تقدمها الكتابة لتجربة المستخدم (UX writing) للمواقع والتطبيقات؟
كل ما تود معرفته حول قابلية الاستخدام وتجربة المستخدم
رابعًا: أساس تجربة المستخدم هو المنفعة وليس السهولة
• لا يجب أن يكون كل شيء بسيطًا طالما أنه ليس معقدًا، ولكن المهم أن يكون الشيء جذَّابًا ويدفع الناس إلى التفاعل معه.
• تتمثل أساسيات تجربة المستخدم في أن يعترف المستخدم بأن الشيء المقدم له مُفِيدٌ ومرغوب فيه وموثوق به.
خامسًا: تجمع تجربة المستخدم بين احتياجات المستخدم وأهداف العمل
عندما تقرر مؤسسة اتباع تجربة المستخدم فمن الضروري عليها معرفة أنها لن تتمكن من تحقيق الأفضل للمستخدمين دائمًا. بل يجب عليها التأكد من أنها تقدم تجربة شاملة يجب أن تلبي أكبر عدد ممكن من الأهداف والاحتياجات للشركة والمستخدمين .
سادسًا: هل تتطلب تجربة المستخدم تكاليف باهظة؟
تتطلب تجربة المستخدم تحديد منهجًا مخصصًا للشيء المستهدف بناءً على الموارد، والإمكانيات المتاحة، والجدول الزمني، والقيود العامة للعميل. لكن هذا لا يعني دائمًا أنها يجب أن تكون مكَلِّفة أو تستغرق وقتًا طويلًا. حيث يمتلك أفضل مصممي تجربة المستخدم ذوي الخبرة مجموعة متعددة الخيارات التي تتوافق مع أسلوب كل مشروع، لتحديد المناسِب له.
سابعًا: تطبيق تجربة المستخدم ليس بالأمر السهل
• ليس هناك طريقة سِرِّية واحدة لحل جميع مشاكل التصميم الخاصة بالشركة، ولا يمكن أيضًا تخمين المستخدمين لخدمتك سوى بالتجربة والتحليل.
• يجب أخذ الوقت الكافي للتعرف على جمهورك الواقعي، وتوظيف الشخص المناسب لتسهيل هذه العملية، وبالتالي يمكنك الحصول على النتائج الصحيحة.
ثامنًا: تجربة المستخدم ليست دور شخص واحد أو قسم واحد
• مصممو تجربة المستخدم يمكن تشبيههم بالاستشاريين، ولكنهم ليسوا أطباء أو سحرة.
• يمكنهم المساعدة في توجيه المؤسسة لاتباع الطرق الأكثر فاعلية داخل مؤسستك، ولكن الأمر يعود في النهاية إلى جميع أعضاء الشركة لإنجاحها.
تاسعًا: هناك تخصصات مختلفة تندرج تحت تصميم تجربة المستخدم
يوجد عدد من المتخصِّصين الذين يباشرون تطبيق تجربة المستخدم، مثل مهندس المعلومات، ومهندس تجربة المستخدم، ومصمم التفاعل، ومهندس قابلية الاستخدام، ومحلل التصميم، وما إلى ذلك. ويوجد بعض الاختلافات بين كل وظيفة وغيرها، حيث يتخصَّص أشخاص مختلفون في أجزاء مختلفة من العملية.
عاشرًا: تجربة المستخدم تشمل العديد من الخيارات
وفيما يلي أشهر الطرق استخدامًا لإجراء الأبحاث المبدئية، قبل اختيار الأنسب حسب نمط الخدمة أو المنتج الذي يقدمه العميل:
• فرز النتائج، أي تجميع المخرجات والنتائج الحالية وفرزها، للتوصل إلى طريقة تفكير المستخدمين.
• مراقبة المستخدم، في بعض الأحيان تكون مراقبة المستخدِمين في بيئتهم الطبيعية ذات جدوى، لتحقيق فَهْمًا أفضل لطريقة عمل المستخدمين.
• متابعة النقرات وكيفية التنقل في الصفحات، ويمكن إجراؤها على موقع ويب، لتحديد الموضوعات التي تستحوذ على انتباه القارئ.
• المناقشة الحية، وتكون مع مجموعة من المستخدمين، مما يتيح رؤية ثاقبة لمواقف المستخدمين وأفكارهم ورغباتهم مما تُقدِّمه المؤسسة.
• استطلاعات الرأي، فهي تمكِّنك من الحصول على معلومات تفصيلية حول مواقف المستخدم ورغباته وتجاربه، مع إتاحة إبقاء هويته مجهولة، وهو ما يضفي مزيدًا من حرية الرأي. وتكون عبارة عن سلسلة من الأسئلة التي يتم توجيهها إلى العديد من المستخدمين.
• التصميم الموازي، وهي منهجية تصميم تضم العديد من المصمِّمِينَ الذين يعملون على نفس الشيء في نفس الوقت ولكن بشكلٍ مستقلٍّ، بهدف الجمع بين أفضل الجوانب التي توصل إليها كل منهم.
• النماذج الأولية، حيث تسمح لفريق التصميم باستكشاف الأفكار قبل تنفيذها من خلال إنشاء نموذج بالحجم الطبيعي للموقع، أو إنتاج عددٍ محدود من السِّلْعة التجريبيَّة بشكلٍ مبدئيّ لاختباره أولًا.
• تحليل المهام، وينطوي هذا الأسلوب على التعرف على أهداف المستخدم، بما في ذلك ما يريد المستخدمون القيام به، كما يساعدك على التنبؤ بالمهام التي سوف يقوم بها المستخدمون فيما بعد.
• اختبار قابلية الاستخدام، حيث يحدد إحباطات المستخدم والمشكلات التي قابلها أثناء استخدامه لموقعك أو منتجك أو خدمتك.
ويمكنك إجراء هذا البحث في جميع المراحل، ليس فقط في البداية. ولكن إجراؤه في المراحل الأولية لإطلاق مشروعك يكون له أكبر تأثير، حيث يوفر عليك الكثير من التكاليف المادية والوقت والجهد، كما هو الحال مع تطبيق تجربة المستخدم بشكل عام.
أخيرًا، بعد أن تعرفنا على الفروقات بين واجهة وتجربة المستخدم، سوف نتعرف خلال المقالات القادمة على نوع جديد من الكتابة يعرف باسم الكتابة لتجربة المستخدم والذي أصبح ذا شأنٍ كبيرٍ خلال الفترة الأخيرة وبدأت العديد من الشركات والمواقع في الاعتماد عليه لما له من أهمية في تحسين الموقع وزيادة تفاعل الزوار والمستخدمين.
تعرف على الفرق بين ال UI و ال UX
link https://ziid.net/?p=56063