كيف تلزم نفسك بالانضباط الذاتي حتى لو كانت قوة إرادتك ضعيفة 

يعد الانضباط الذاتي شرطًا لتحقيق أي هدف طويل المدى، وهو مهارة يمكنك تطويرها. تابع القراءة لمعرفة ما الانضباط الذاتي، ولماذا هو مهم؟ وكيف يمكنك تطويره والانضباط؟ حسب جمعية علم النفس الأمريكية هو أحد أمرين:

1. السيطرة على دوافع الفرد ورغباته، والتخلي عن الرضا الفوري لصالح الأهداف طويلة المدى.
2.  الالتزام الصارم بنظام أو مسار عمل من أجل تحقيق أهداف المرء.

ما المقومات الأربعة للانضباط الذاتي؟

1. القواعد التي تقدرها وتلتزم بها.
2. الدافع والأهداف طويلة المدى التي ترغب في تحقيقها.
3. مراقبة وإدراك سلوكك وتتبعه.
4. قوة الإرادة وقدرتك على التحكم في سلوكك.

مَن الشخص المنضبط ذاتيًّا؟

الشخص المنضبط ذاتيًّا هو الشخص الذي يستطيع التركيز على مهمة أو هدف بغرض تحقيق هدف طويل الأجل، والمثابرة رغم الصعوبات.

وإليك بعض الأمثلة على الشخص المنضبط ذاتيًّا:

• الرياضي المحترف الذي يتدرب لمدة خمس ساعات في اليوم، ستة أيام في الأسبوع.
• الموظف الذي يذهب إلى عمله كل يوم.
• الطالب الجامعي الذي يواظب على حضور المحاضرات بانتظام.
• الشخص الذي يحاول الحصول على صحة أفضل ويتناول الفواكه الطازجة بدلاً من الحلوى.

كما ترون من الأمثلة المذكورة أعلاه أن جوهر الانضباط الذاتي يتعلق بتأخير الإشباع الفوري لصالح هدف طويل المدى.

ما أهمية الانضباط الذاتي؟

• بدون الانضباط الذاتي لن تستطيع تحقيق أي هدف طويل المدى.
• الأشخاص الملتزمون بالانضباط الذاتي أكثر سعادة.
• الانضباط الذاتي يساعدك على النجاح الأكاديمي بشكل أفضل.
• الانضباط الذاتي يساعدك على الشعور بتقدير الذات.

كيف تطور الانضباط الذاتي؟

اختر هدفًا

ابدأ باختيار هدف واحد فقط تريد التركيز عليه، تأكد من أن الهدف الذي حددته تنطبق عليه معايير الهدف الجيد وهو أن يكون هدفًا محددًا، وقابلًا للقياس، ويمكن تحقيقه، ومحدد بوقت. قم بتقسيم الهدف الكبير إلى أهداف فرعية أصغر لتتمكن من تحقيقه بسهولة.

فكر في أهدافك

بمجرد اختيار هدف، قم بسرد الأسباب التي تجعلك ترغب في تحقيقه. تذكر أهدافك التي تتمنى تحقيقها وتخيل كيف يكون شعورك إذا نجحت ووصلت إلى ما تتمناه، هذه خطوة مهمة عليك القيام بها كلما شعرت بفتور الهمة.

قيم أهدافك

تأكد من أن الهدف الذي حددته هو هدف تريده فعلاً وتهتم به، على سبيل المثال لنفترض أن هدفك أن تشتري منزل خلال خمس سنوات، وللوصول إلى هذا الهدف يجب عليك الادخار وتقليل الإنفاق، ومع ذلك تجد نفسك تقصر باستمرار ولا تلتزم بالادخار وتنفق على أشياء تفضلها أكثر مثل السفر إلى أماكن جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة، في هذه الحالة أعد تقييم هدفك المتمثل في امتلاك منزل قد تجد أن هذا الهدف ليس هو ما تريده على الإطلاق.

من خلال إعادة تقييم أهدافك، قد تجد أنك لا تعاني من مشكلة الانضباط الذاتي، لقد كنت فقط تضع أهدافًا خاطئة. وباختيار الأهداف التي لها معنى وقيمة حقيقية بالنسبة لك ستتمكن من البقاء متحفزًا.

تحديد العقبات

الخطوة التالية هي أن تحدد العقبات المحتملة التي يمكن أن تواجهها عند تحقيق هدفك، ووضع إستراتيجية للتغلب على كل عقبة. على سبيل المثال، تخيل أن هدفك هو قراءة كتاب عن الإدارة أسبوعيًا لتعزيز مهاراتك، ولكنك تواجه صعوبة في تحقيق هذا الهدف بسبب عدم توفر الوقت الكافي للقراءة كل مساء، أنت بذلك حددت العقبة التي تمنعك من تحقيق هدفك ألا وهي (عدم توفر الوقت للقراءة)، الخطوة التالية هو أن تفكر في إستراتيجية للتغلب على هذه العقبة، فكر في الوقت غير المستغل وخصصه للقراءة مثل القراءة أثناء ساعة الغداء، أو أثناء انتظارك لاصطحاب أطفالك من المدرسة.

تخلص من العادات التي تمنعك من تحقيق هدفك

إذا كانت لديك بعض العادات التي تمنعك من تحقيق هدفك فحاول التخلص منها على الفور، على سبيل المثال إذا كنت تقضي ساعات طويلة في تفقد هاتفك أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك تخصيص وقت محدد لهذه الأمور وتكريس باقي الوقت للعمل على هدفك. يمكنك زيارة هذا المقال للتعرف على أهمية التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير تلك المواقع على إنتاجيتك وقدراتك الإبداعية.

أصر على تحقيق الانضباط الذاتي لكي تصل إلى النجاح، فلن يصل إلى النجاح إلا الشخص المثابر المصر على تحقيق هدفه، تطلع دائمًا إلى الأعلى والأسمى في كافة المجالات لكي ترى ثمار النجاح اليانعة والنتائج المبهرة.

إليك أيضًا

• 5 مبادئ أساسية تضمن لهدفك النجاح
• قبل أن تتوجه للعمل الحر..  ستة أمور تعرف عليها 
• 5 طرق يجب أن تسلكها قبل أن تبدأ طريق الألف ميل