التسويف: أخطر أدوات قتل الأحلام والطموح.. تعرف عليه
التسويف من أسوأ السلوكيات التي تعطلنا وتمنعنا بشكلٍ حقيقيّ من تحقيق أهدافنا في الحياة، خاصة إن لم نكن نَعِي السبب الحقيقيّ للتسويف
التسويف من أسوأ السلوكيات التي تعطلنا وتمنعنا بشكلٍ حقيقيّ من تحقيق أهدافنا في الحياة، خاصة إن لم نكن نَعِي السبب الحقيقيّ للتسويف
add تابِعني remove_red_eye 850
ترى ما السبب وراء التسويف والمماطلة: هل هو اللامبالاة والاستهتار والكسل؟ أم أن هناك دوافع أخرى؟ وكيف تتعامل معها؟
هذا ما ستعرفه في هذا المقال…
عندما ترغب في القيام بأمر جديد وهام مثل الالتزام بنظام صحي أو ممارسة الرياضة أو الكتابة أو العمل على مشروعٍ خاصّ أو حتى المذاكرة، فإن معظمنا يشعر بالفتور وقلة الدافع وقد يقوم بالمماطلة والتأجيل والتهرب بعد فترة وجيزة من بَدْء المهمة، فما السبب وراء ذلك؟ هل السبب هو عدم الجاهزية والاستعداد؟ ربما. أم هل بسبب فتور الدوافع لدينا وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية؟ كلها احتمالات تؤدي إلى التأجيل.
التسويف هو صعوبة في إقناع نفسك بالقيام بالأشياء التي يجب عليك القيام بها أو التي ترغب في القيام بها. شخصيًّا عانيت من التسويف لفترة طويلة خصوصًا عند كتابة بحث التخرج، وكنت وقتها أجهل الأسباب التي دفعتني للتهرب من البدء رغم توفيري للأجواء المناسبة والاستعداد الجدّي للعمل. ومع الوقت اكتشفت أن هناك نوعَيْن من التأجيل:
– النوع الأول يكون بسبب المخاوف وقلة الثقة بالنفس (وهذا ما كنت أشكو منه).
– النوع الثاني ينتج عن الكسل والانشغال بالمشتتات وعدم ترتيب الأولويات.
تخبرنا الدكتورة سارة أرنولد في كتابها “مدرب الثقة“: إن التسويف يُعد طريقة لمحاولة التأقلم مع العواطف الشديدة (مثل القلق، واحتمالية التعرض للإخفاق والشعور بعدم الكفاءة). وتنطوي تلك الطريقة على التهرب (أي تأجيل الأمور)، والإحساس بالمقاومة (عدم الرغبة). عندما نواجه احتمال القيام بشيء ما، فإننا في أعماقنا غالبًا ما نخشى التعرض للرفض والإخفاق، ونشعر بعدم الثقة تجاه قدراتنا، ونشعر بالتعب والضغط، وقد نخشى ما سيحدث بعد ذلك (الخوف من المجهول)، أو ربما نفضل التركيز على أشياء أكثر متعة تكون من اختيارنا (أي الرغبة في السيطرة).
وهذا الكلام خطير إن تم تجاهله وعدم التعامل معه لأنه يؤدي إلى ضياع الفرص وإلى الدخول في دوامة جلد الذات وضعف الثقة بالنفس بشكل متزايد.
نأتي الآن للحلول التي قد تساعد في حَلّ المشكلة. قبل أن نبدأ عليك بتقبُّل ذاتك كما هي ولا ترفضها أو تقلل من شأنها. اتفقنا…
فالحلُّ الأوَّل هو تجاهل الأفكار السلبية المتعلقة بالعمل (مثل: صعب، سيأخذ وقت). ويقول الباحثون: إن الأشخاص الأكثر إنجازًا يستعينون بالتحفيز لتجاهل الأفكار السلبية في البداية.
الحلّ الثاني هو التركيز على الاستمرارية وتحقيق التقدم وليس على النتيجة أو الهدف النهائي. لأن النتيجة النهائية قد تحفّز الألم مما يجعلك تؤجّل. واحدة من أهم الطُّرق المتبعة للتركيز في العملية هي تقنية البومادورو (Pomadoro) وهي طريقة مشهورة لإدارة الوقت طورَّها الإيطالي فرانشيسكو سيريلو، وفكرتها تتلخص في تقسيم وقت المهمة إلى (٢٥) دقيقة تركيز و(٥) دقائق راحة =(٣٠) دقيقة.
قبل الختام سأضع مقولة أعجبتني وهي “نصيحتي هي ألا تفعل أبدًا في الغد ما يمكنك فعله اليوم. التسويف هو لصّ يسرق الوقت لذلك تحكَّم به”.
وأختم بهذه المقولة “في يومٍ ما ستدرك كم ضيّع عليك التسويف من أجور وافية، ودرجات عالية، وأهداف سامية، وفُرَص ذهبية دانية، اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل”.
add تابِعني remove_red_eye 850
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
هل ترغب في عمل شيء بشدة لكن لا تستطيع بسبب التأجيل؟ هل تساءلت يومًا لِم أنا مسّوف؟ هذا المقال يجيبك
link https://ziid.net/?p=56720