لماذا تحتاج إدارة التجارة الإلكترونية إلى استشارة خبراء التكنولوجيا؟
لا يعني الاستثمار في حل تكنولوجي حديث ضمان نجاحه حتمًا، ولذا يُفضّل استشارة خبراء التكنولوجيا في الشركة لتقييم الحل ومدى فعاليته
add تابِعني remove_red_eye 41,405
لم يُعد اليوم توفير متجر إلكتروني أو منصة خاصة للتجارة الإلكترونية للشركات أمرًا اختياريًّا، حيث أجاب ما يزيد عن 50% من المشاركين في استطلاع حديث أنّ عادات الشراء من المتاجر الإلكترونية أصبحت هي الغالبة لدى الكثير من الناس، ولذا فإنَّ الشركات مضطرة إلى إنشاء متجر إلكتروني أو منصة للتجارة الإلكترونية، من أجل بيع منتجاتها وتقديم خدماتها من خلالها.
ونظرًا لأنّ منصات التجارة الإلكترونية أصبحت هي فعليًا القناة المفضلة لإتمام عمليات الشراء لدى الكثير من العملاء في يومنا هذا، فإنّ رياديي هذه المشاريع يبذلون جهدًا حثيثًا ويستثمرون أموالًا طائلة لتبني أهم الحلول التكنولوجية الحديثة وتطبيقها في مشاريعهم.
بينما أفاد بعض خبراء تكنولوجيا المعلومات أنّ ما يقارب من شخصين إلى ثلاثة من أفراد فريق عملهم يقضون 41% من وقت عملهم في الصيانة المستمر لمواقع التجارة الإلكترونية.
قد يبدو الحل سهلًا من الناحية النظريّة، حيث من البديهي أن يبدأ الحل بتوظيف فريق عمل داخلي من قسم المبيعات، وتكليفه بتقديم خدمة عملاء ممتازة، وكسب رضا العميل. يجري هذا الفريق أبحاثه الخاصة على الإنترنت، ويستمعون لعروض المُوردين المتنوعة، ومن ثُمّ يحددون البرامج التي ستعود بالفائدة على مشروع التجارة الإنترنت، ومن ثم ينتظرون تحقيق نتائج مذهلة والكثير الكثير من الأرباح والمبيعات.
ولكن للأسف، الواقع مخالف لذلك تمامًا، وإن بدا لك نظريًا منطقيًا. فعلى الرّغم من أنّ حلول التجارة الإلكترونية التقنية تُعدّ أداة ضرورية وأساسيّة لعملية التحوُّل الرقمي لأي شركة، إلّا أنّ هذه الحلول نفسها قد تحمل الكثير من التعقيدات والتحديات الجديدة، لا سيّما لخبراء تكنولوجيا المعلومات.
وجدت بعض الأبحاث مؤخرًا، والتي درست تأثير فعالية حلول التجارة الإلكترونية على الشركات، أنّ 84% من مديري قسم تكنولوجيا المعلومات يعتقدون أنّ الحل الذي اختارته الشركة كان له تأثير سلبي على طبيعة الأعمال والمشروع.
لماذا؟
في الواقع عند تتبع السبب الأساسي وراء عدم نجاح الحلول التقنية في تلبية استثمارات التجارة الإلكترونية، رغم توقعات الإدارة بنجاحها، فإنّه في الكثير من الأحيان يُستَبعد خبراء تكنولوجيا المعلومات في الشركات من عملية تقييم البرامج وشرائها. عندما يُترك قرار الشراء للمديرين التنفيذيين الذين يفهمون أهداف العمل، ولكنهم يفتقرون إلى رؤية كاملة للنظام البيئي التكنولوجي لأعمالهم، فمن المحتمل أن يتسبب هذا الاستثمار في مشاكل أكثر من الحلول التي يقدمها.
بعبارة أخرى، الشركات التي لا تستعين بخبرائها التكنولوجيين في تقييم البرامج التقنية قبل شرائها ستعاني من عواقب وخيمة للأسف.
التأثيرات السلبية نتيجة استبعاد خبراء التكنولوجيا
عند اتخاذ قرار مرتبط باعتماد حل تقني في مشروع التجارة الإلكترونية دون استشارة خبراء التكنولوجيا في الشركة، قد تتحوّل التداعيات من تأثيرات سلبية بسيطة إلى تأثيرات ضارة للغاية. لسوء الحظ، قد تنتهي هذه التداعيات بخسائر كبيرة لدى خبراء تكنولوجيا المعلومات، حيث يقول اثنان من كل ثلاثة إن حل التجارة الإلكترونية الحالي قد أضر بعلاقتهم مع الشركة.
وبدلًا من تسهيل مهام عمل فريق تكنولوجيا المعلومات، فإنّ الحل التقني المستحدث في مشروع التجارة الإلكترونية، والذي اختاره مدير المشروع دون استشارة خبراء التكنولوجيا سيكون له تأثير سلبي على قدرات الفريق كاملًا، ويشتكي مديرو هذا القسم غالبًا من قضاء فريق العمل وقتًا طويلًا في صيانة هذه التكنولوجيا. حيث أفاد مديرو قسم تكنولوجيا المعلومات أنّ شخصين إلى ثلاثة – في المتوسط – يقضون 41% في صيانة البرنامج التقني الجديد.
يمكن أن تؤدي الحاجة إلى تحويل موارد تكنولوجيا المعلومات إلى الصيانة أيضًا إلى إحداث فوضى في مهام فرق العمل الأخرى؛ مثل: زيادة مخاطر الانتهاكات الأمنية، وتقليل الميزانية المتاحة للابتكار. لن يستطيع فريق تكنولوجيا المعلومات الموازنة بين جميع هذه المهام، وبالتالي فإنّ هذا قد يؤثر بشكل عام على سمعة الفريق وعدم إنجازه مهامه بالشكل المطلوب.
وكذلك أيضًا فإنّ الحل التقني الجديد المُعتمَد في شركة التجارة الإلكترونية دون استشارة خبراء التكنولوجيا سيُعرّض إيرادات الشركة للخطر، فعند إيقاف جزء ولو بسيط من عمل موقع التجارة الإلكترونية، فإنّ هذا سيؤدي بالطبع إلى تقليل عمليات الطلب والشراء. وعندما تفسد أخطاء الطلب معاملة ما، يقل احتمال عودة العملاء المحبطين. ومما يثير القلق أيضًا انخفاض اعتماد التجارة الإلكترونية بين الشركات بسبب التصميم القديم للحل، وتجربة المستخدم السيئة، ونقص المميزات المرغوبة، وغير ذلك.
وللأسف، فإنّ من يقع عليه في هذه الحالة فهو فريق تكنولوجيا المعلومات في الشركة!
الحقيقة هي أنَّ 67% من خبراء تكنولوجيا المعلومات يقولون إنَّ علاقتهم بالعلامات التجارية قد تضررت لأنّ العملاء لا يستخدمون المتجر الإلكتروني بالقدر المتوقع.
أخيرًا … لقد أصبحت التكنولوجيا في عالم التجارة الإلكترونية اليوم جزءًا لا يتجزَّأ بالطبع من عملية التحوُّل الرقمي لجميع الشركات. ولكن عند إهمال المديرين التنفيذيين استشارة خبراء تكنولوجيا المعلومات قبل الاستثمار في أي حل تكنولوجي جديد، فإنّ التأثيرات السلبية والعواقب ستكون وخيمة.
لا يستحق الأمر المجازفة بسمعة الشركة وفريق العمل، وكذلك لن تحصد النتائج المرجوة من استثمارك، ولذا فإنّ خيارك الأسلم سيكون باستشارة الخبراء ومعرفة رأيهم وتقييهم للحلول التقنية المطروحة، لاختيار أفضلها، وحصد أفضل النتائج.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 41,405
لماذا عليك استشارة خبراء التكنولوجيا لإيجاد حلول أفضل لضمان النجاح في الاستثمار
link https://ziid.net/?p=109129