استراتيجيات سلاسل الإمداد والتوريد في التجارة الإلكترونية
كيف تدار سلاسل الإمداد والتوريد هذه بالشكل الصحيح والمناسب؟ وما الطرق المُوصى بها لرسم أفضل خريطة لتنظيم عمليات المتجر الإلكتروني؟
add تابِعني remove_red_eye 414,635
- مفهوم إدارة سلاسل الإمداد والتوريد
- استراتيجيات سلاسل الإمداد والتوريد
- 1- تحسين كفاءة سلسلة الإمداد والتوريد الداخلية
- 2- تقليل مدة وتكاليف الشحن
- 3- زيادة دقة المعاملات الورقية وتقليل وقت المعالجة
- 4- زيادة عدد الطلبات المُرسلة للشحن في اليوم الواحد
- 5- الاستغلال الصحيح لمساحة المستودعات المتوفرة
- 6- استخدام نظام معلومات حديث
- إليك أيضًا
على عكس ما قد يخاله البعض، آلية العمل في التجارة الإلكترونية هي بعيدةٌ كل البعد عن البساطة. فحينما يتم تسليم المنتج إلى يدي العميل بغضون أيامٍ من تقديم طلبه، يكون قبلها قد مرّ بعددٍ كبيرٍ من المراحل التي لا تحتمل الخطأ وتتطلب دقةً وعنايةً فائقة.
وهنا يبرز الهدف من سلاسل الإمداد والتوريد، فهي بمثابة خريطةٍ تنظم سير هذه المراحل وعدم تأخر واحدةٍ منها عن الأخرى، وبالوقت نفسه تنظم بين الجهات العديدة المسؤولة عن كافة المراحل التي مرّ بها هذا المنتج قبل أن يصل إلى منزل المستهلك.
فكيف تُدار سلاسل الإمداد والتوريد هذه بالشكل الصحيح والمناسب؟ وما الطرق المُوصى بها لرسم أفضل خريطة ممكنة تنظم عمليات المتجر الإلكتروني؟
مفهوم إدارة سلاسل الإمداد والتوريد
تُعرف إدارة سلاسل الإمداد والتوريد بأنها عمليات تتبع وإدارة تدفق البيانات والموارد والأموال بين أقسام ومراحل سلسة الإمداد والتوريد، وذلك ابتداءً من شراء المواد الخام وحتى توصيل المنتجات إلى عتبة باب العميل. وتتضمن الأقسام المُشار إليها بهذا التعريف الموردين والمنتجين والبائعين ومسؤولي المستودعات وشركات الشحن والخدمات اللوجستية وانتهاءً بالعميل، بحيث يتولى كل قسم من هذه الأقسام مرحلةً معينة بسلسة الإمداد والتوريد، وأي خلل يطرأ على إحدى هذه المراحل يؤثر على سائر السلسلة كقطع الدومينو.
استراتيجيات سلاسل الإمداد والتوريد
1- تحسين كفاءة سلسلة الإمداد والتوريد الداخلية
الأمر بمنتهى البساطة، عدم وجود منتجات يعني عدم وجود متجر إلكتروني، بالتالي لا بدَّ من أن تولي اهتمامًا خاصًّا لسلسلة الإمداد والتوريد الداخلية والتي تتضمن الخطوات المتخذة لطلب وشحن واستلام المواد الخام وتصنيع المنتجات، أو ببساطة كل ما يسبق بيع المنتجات على المتجر الإلكتروني. يجب عليك تحديد أيّ مشاكل موجودة بهذه المرحلة ومعرفة مصدرها سواء كانت متعلقةً بتأخر استلام المواد أو بالتكاليف الباهظة مثلًا. ولتزيد من كفاءة هذه المرحلة أكثر، يمكنك استخدام أنظمة ونماذج التبادل الإلكتروني للبيانات في التواصل مع الشركاء التجاريين.
2- تقليل مدة وتكاليف الشحن
العمل على تقليل مدة وتكاليف الشحن أمرٌ مهم جدًّا في التجارة الإلكترونية، وهي أداة رئيسية لزيادة مبيعات المتجر الإلكتروني. لهذا السبب، أصبحت الغالبية العظمى للمتاجر الإلكترونية تتنافس على تقديم شحن سريع ومنخفض الرسوم، فيما توجهت كبرى الشركات مثل أمازون لتقديم شحن مجاني وسريع للعملاء. لهذا عليك أن تكون دائم البحث عن أفضل شركات الشحن من حيث السرعة والتكلفة، ولكن لا تنسَ أن تضع في الحسبان التكاليف الإضافية التي ستترتب على متجرك الإلكتروني من حيث الموظفون والإدارة وغيرها.
3- زيادة دقة المعاملات الورقية وتقليل وقت المعالجة
اليوم، أصبحت العديد من أنظمة الأتمتة في المستودعات تستخدم تقنية الباركود للتقليل من الأخطاء في المراحل المختلفة لسلسلة الإمداد والتوريد، من الاستلام والتخزين والتغليف والشحن والإرجاع وغيرها. حيث إنه بمجرد مسح رمز الباركود، تحصل على كشف كامل بالمعلومات التي تبين المراحل التي مرّ بها المنتج الفلاني والمراحل التي يجب أن يمرّ بها مع المواعيد المطلوبة. لذا احرص على تطبيق هذه الاستراتيجية بإدارة سلاسل الإمداد والتوريد في متجرك الإلكتروني وستدرّ لك أرباحًا كبيرة.
4- زيادة عدد الطلبات المُرسلة للشحن في اليوم الواحد
لا شكّ في أنّ تحضير طلبات العملاء بما فيها من منتجاتٍ بمقاسات وألوان وأشكال مختلفةٍ ضمن نطاقٍ زمني محدد هي مهمةٌ تتطلب دقةً عاليةً. والالتزام بموعد الشحن المتفق عليه مع العميل هو أحد العوامل الرئيسية التي تضمن حصول العملاء على تجربة جيدة. ناهيك عن أنّ أيّ تأخرٍ قد يضرّ بمصداقية المتجر الإلكتروني ويؤثر عليه سلبًا. لذلك يُنصح في الاستثمار بحدود المعقول في الأيدي العاملة المسؤولة عن تحضير الطلبات وتغليفها بهدف زيادة عدد الطلبات اليومية الجاهزة للشحن. كما يمكن للمتاجر الإلكترونية ذات الميزانية العالية استخدام الأنظمة الصوتية والأتمتة والروبوتات وغيرها من الحلول التكنولوجية الأخرى لتسهيل وتسريع هذه العميلة.
5- الاستغلال الصحيح لمساحة المستودعات المتوفرة
في كثير من الأحيان، تكون تكلفة تشغيل المستودعات بجميع لوازمها وموظفيها عاليةً بعض الشيء على الكثير من المتاجر الإلكترونية، حيث تتراوح تكلفة التخزين بين 15-20% من سعر الطلب الواحد. من هذا المنطلق، قد لا يكون بإمكان جميع الشركات أو المتاجر الإلكترونية توفير مستودعات ذات سعة ومساحة أكبر لاحتواء المنتجات. لكن لكل مشكلة حلّ، ففي كثير من الأحيان يمكن الاستغناء عن هذا الأمر بالاستغلال الصحيح للمساحات الضائعة في المستودعات المتوفرة. ادرس تخطيط المستودع وابحث عن الحلول المناسبة مع أخذ العوامل المختلفة بعين الاعتبار.
6- استخدام نظام معلومات حديث
هناك أنواع عديدة لأنظمة المعلومات التي يمكن استخدامها في سلاسل الإمداد والتوريد في التجارة الإلكترونية كنظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، ونظام إدارة الطلبات (OMS)، ونظام إدارة المستودعات (WMS)، وغيرها. لا يهم أيّ هذه البرامج والأنظمة تجدها مناسبةً لمتجرك الإلكتروني وميزانيتك، المهم هنا أن يتم تطبيق واستخدام أنظمة المعلومات والأتمتة الحديثة هذه كجزء من سلاسل الإمداد والتوريد للمتجر الإلكتروني.
حيث إنها تمكنك من الاطلاع على كافة مراحل السلسلة وتعقبها بكبسة زر، وبهذا توفر عليك الكثير من الوقت والجهد والرسوم المكلفة، وتقلل من نسبة وقوع الأخطاء التي تصبّ بالنهاية بصالح بناء خدمة عملاء مميزة والتي هي من أسرار النجاح في التجارة الإلكترونية.
إدارة سلاسل الإمداد والتوريد قد تكون مهمةً معقدة، فهي بالنهاية تتضمن تنظيم سير العمليات بالمتجر الإلكتروني من الألف إلى الياء، وأيّ خلل بسيط سينعكس على أداء المتجر الإلكتروني وسمعته، لكنها ليست مهمة مستحيلة إن وضعت الاستراتيجيات المذكورة بهذا المقال بالحسبان وعملت على تطبيقها، وعندها من الأكيد أنّ حسن التنظيم هذا سيعود عليك بفوائد عديدة من حيث الراحة النفسية والأرباح المادية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
كيف تدار سلاسل الإمداد والتوريد؟ وما الطرق الموصى بها لتنظيم عمليات المتاجر الإلكترونية؟
link https://ziid.net/?p=106730