كيف يمكن البدء بالبيع عن طريق الإنترنت دون امتلاك أي منتجات

الدروب شيبنج Drop Shipping أحد أنواع التجارة الإلكترونية يقوم التاجر من خلالها بالتسويق فقط للمنتجات، فهو غير مالك للمنتجات

الاء سعيد حسن

تابِعني 20,905

قراءة: 4 دقائق

لا تفضيل

33 قارئ

المحتوى

ما الدروب شيبنج؟
مميزات الدروب شيبنج
عيوب الدروب شيبنج
إليك أيضًا

في بعض الأحيان قد يرغب بعض الناس في بدء مشروعه الخاص ولذي يتمثل في البيع عن طريق الإنترنت، ولكن تواجهه بعض التحديات والصعوبات مثل عدم توافر رؤوس الأموال الكافية، بالإضافة إلى عدم توافر أماكن لتخزين البضائع، وأخيرًا عدم وجود خارطة طريق أو عدم معرفة طريقة البدء المناسبة.

لذلك يعتقد البعض أن الأمر قد يكون مستحيلًا، ولكن هناك نوع جديد من أنواع التجارة الإلكترونية قد ظهر على الساحة في الآونة الأخيرة، قد غير من نظرة البعض ليصبح الأمر ممكنًا، ويتمثل هذا النوع فيما يعرف بالدروب شيبنج Drop Shipping، والذي يمكن الشباب الذي يرغب بالعمل في البيع عن طريق الإنترنت من البدء بكل سهولة ويسر فقط من خلال إنشاء متجر إلكتروني خاص، ثم بعد ذلك إضافة المنتجات التي يرغب في عرضها للعملاء، دون أي تدخل، فقط كل المطلوب توافره جهاز حاسوب، والدراية بأساسيات البيع والتسوق عن طريق الإنترنت.

ما الدروب شيبنج؟

يمكن تعريف الدروب شيبنج Drop Shipping بأنه أحد أنواع التجارة الإلكترونية يقوم التاجر من خلالها بالتسويق فقط للمنتجات، فهو غير مالك للمنتجات، ولا يعد مالكًا حقيقيًّا لها، كما لا يقوم بتخزينها، فقط دوره هو التسويق لتلك المنتجات، لذلك يمكن اعتبار التجر في عملية الدروب شيبنج بأنه بمثابة الوسيط بين مالك المنتجات والمشتري.

وقد يقوم التاجر هنا بعرض المنتج بأكثر من سعره الأساسي ليحصل هو على الفرق كهامش ربحي له، أو قد يحصل على ربحه من خلال الاتفاق على نسبة يحصل عليها من صاحب المنتجات كعمولة على كل عملية بيع.

مميزات الدروب شيبنج

لا يحتاج إلى رأس مال كبير: عدم الحاجة إلى رأس مال كبير تعد من أهم مميزات الدروب شيبنج، حيث يستطيع رواد الأعمال إطلاق متجر إلكتروني بكل بساطة والتسويق للمنتجات دون الحاجة غلي شراء هذه المنتجات إلا عندما تتم عملية البيع بالفعل.
البدء بكل سهولة: لا يحتاج العمل في مجال الدروب شيبنج إلى خبرة كبيرة، فقط الدراية بأساسيات التسوق، ثم تأتي الخبرة بعد ذلك، كما أن الدروب شيبنج يعد سهلًا وسلسلًا في التعامل، فقط كل ما يحتاج إليه الشخص هو جهاز حاسوب، ولا يشغل باله بالتفكير في مشاكل التخزين والشحن وغيرهم من المشاكل الأخرى التي تواجه أصحاب المتاجر الإلكترونية.
النمو والتوسع السريع: لا شك أن كل نشاط تجاري من أجل أن ينمو ويكبر قد يحتاج إلى بذل الجهد والوقت، لكن الأمر في الدروب شيبنج مختلف فكل الجهد المطلوب من أجل التوسع والنمو يتحمله الموردون، وكل ما يتحمله من يعمل في مجال الدروب شيبنج هو التسويق، فلا يحتاج مضاعفة الوقت والجهد من أجل النمو والتوسع.
المرونة في العمل: في مجال الدروب شيبنج أنت رئيس نفسك، تستطيع اختيار الوقت المناسب لك من أجل العمل، فهنا أنت غير مقيد بمواعيد عمل معينة، لذلك نجد عديد من الشباب يتجهون لمجال الدروب شيبنج وخاصة الذين يدرسون ولا يمتلكون الوقت الكافي للعمل، ففي الدروب شوبينج يستطيعون العمل من المنزل في الأوقات المناسبة لظروفهم.

عيوب الدروب شيبنج

على الرغم من المزايا التي يوفرها الدروب شيبنج لمستخدميه، إلا أنه مثله في ذلك مثل كافة أنواع التجارة، لها مميزات، وله عيوب، وتتمثل عيوب الدروب شيبنج في:

عائد الربح قليل: أصبح سوق العمل في مجال الدروب شيبنج مكتظ للغاية نظرًا لسهولة البدء وعدم الحاجة إلى الكثير من رؤوس الأموال، مما يجعل المنافسة كبيرة وبالتالي يضطر المسوقين إلى محاولة وضع أسعار قليلة من أجل جذب العملاء، وبالتالي يكون هامش الربح قليل جدا.
صعوبة السيطرة على المخزون وجرد المنتجات: لما كان الأشخاص الذين يعملون في مجال الدروب شيبنج غير مسؤولين عن تخزين المنتجات في المخازن، وإدارة المخزون فأصبح من الصعب عليهم معرفة العناصر المتاحة في المخزون، أو العناصر التي قاربت على النفاذ فعند الطلبات يكون على غير دراية كافية إذا ما كان المنتج متوفرًا أم غير متوفر، وبالتالي صعوبة السيطرة على المخزون وجرد المنتجات. ويمكن التغلب على هذه المشكلة بسهولة من خلال مجموعة من التطبيقات التي تساعد في التنسيق مع الموردين، من أجل القدرة على رؤية المخزون وجرده في أي وقت.
إمكانيات تحكم محدودة: هناك بعض الأمور التي يصعب التحكم فيها والسيطرة عليها في مجال الدروب شيبنج والتي تكون من اختصاصات المورد وليس من اختصاصات المسوق مثل تخزين المنتجات، وشحن المنتجات، وتلبية طلب العملاء، لذلك تعد كل هذه الأمور خارجة عن تحكم وسيطرة المسوق على الرغم من أن المسوق في النهاية قد يتحمل الأخطاء التي يقع فيها الموردين مثل تأخير الشحن، سوء جودة المنتجات وغيرها من الأمور الأخرى، ومحاولة حلها والتصدي لها، لأنه هو واجهه النشاط التجاري.