خمسة أمور عليك معرفتها لـ “تواصل” عالمي فعال مع عملائك  

غدت مهارات التواصل من الأمور الأساسية وليست خيارًا مثلما كان في السابق، وهذا ما دفع “نيدو كوبين” لتأليف كتابه “كيف تصبح متواصلاً جيدًا” والذي يهدف فيه إلى مساعدتك حتى تنمي مهارة التواصل، ولكن ليس على مستوى مدينتك أو بلدك إنما على مستوى العالم فهي أمور يضعها بقصد تنمية مهارات التواصل اللازمة للبيئة العالمية للعمل.

والمؤلف خاض تجربة التواصل بلغة ليست لغته الأم فهو ليس أمريكي المولد، ولكنه يتواصل بشكل فعال على الرغم من أن اللغة الإنجليزية اللغة الثانية بالنسبة له إلا أنه نجح في التواصل، ومن هُنا كانت البذرة لكتابة أفكار استنتجها من واقعه المعاش ولقد استخلصت في المقال خمسة أمور مستفادة من الكتاب من المهم أن تتعرف عليها وهي التالي:

1. التواصل الأول

هي الصرخة أو الصيحة الأولى التي قمت بها عند ولادتك كان أول تواصل لك مع العالم في الدنيا وكأنك تقول: “أنا أصرخ … أنا موجود”، ومن بعد هذه اللحظة يتم تدريبك فأنت مستمع جيد ومن ثم متحدث متلعثم وبعد ذلك متحدث بطلاقة إلى أن تكتب وترسل وتستخدم الشبكة العنكبوتية للتواصل مع العالم وأنت في مكانك، وستبيع وتشتري وتربح وتخسر من المهد الصغير إلى عالم كبير تحاول التكنولوجيا أن تضعها في كفك من خلال جهاز الجوال، ولا نعلم ما القادم.

وللتواصل تاريخ مديد فقد كان في السابق محصورًا في مكان واليوم أنت تتواصل مع بيئات وثقافات مختلفة التكنولوجيا توصلك للعالم فقد تبيع منتجك في العاصمة الماليزية “كوالالمبور” وأنت في مدينة “جدة” بالمملكة العربية السعودية عليك بجودة التسويق في بلدان العالم فيكون التواصل “طوق النجاة لوجودك” في الأسواق العالمية.

2. مفاتيح التواصل في وقت الحالي “اللغة”

اللغة الإنجليزية كلما أتقنتها استطعت أن تصل للعالم بطريقة أسرع وينصحك المؤلف بتعلمها كلغة ثانية مثلما فعل، وإذا لم تكن بارع لها من الممكن أن تستعين بمترجمين من مواقع العمل الحر وغيرها من الخيارات المتاحة ليعمل في مساعدتك، وحاليا يمكن الاستعانة ببرامج وتطبيقات الترجمة، والأفضل أن يكون إنسان حتى تكون السرعة والفهم للمقصد والتقليل من الأخطاء. “ولنا في قصة نبي الله موسى عليه السلام أسوة حسنة حين استعان بأخيه“

ويضع مفاتيح تساعدك على تجاوز عقبة اللغة وهي:

• الرغبة

كانت لغته الأولى اللغة العربية وهي بعيدة كما يقول عن اللغة الإنجليزية ولكنه كان كالطفل الذي لديه رغبة غريزية في تعلم اللغة حتى يتواصل مع الآخرين.

• فهم العملية من الداخل

تعلم البناء الأساسي للعملية مثلما فعل النحات “مايكل أنجلو” وتسلل إلى غرف حفظ الجثث ليعرف ما داخل الجسد من أورده وعضلات وعظام من الأمور التي تساعدك على بناء صورة ذهنية لكلامك فتجعل تواصلك أكثر فعالية مع الآخر.

• التمكن من اللغة المستخدمة السهلة والبسيطة

أهم من قواعد اللغة أن يكون كلامك واضحًا ومفهومًا هذه القاعدة الأساسية للتواصل، فالهدف من التواصل نقل الأفكار وليس الاستعراض بخبرتك في النحو، هنالك لغة عامة ركز عليها.

• 3 مهارات أساسية

من تجربة “نيدو” لم ينتظر مع مخزون كبير من المفردات بل ركز على 3 مهارات أساسية وهي: “الارتباط بالجمهور، نقل رسائل يمكن فهمها، والتأكد من استجابة الناس لها”.

• التدريب … التدريب … التدريب

بدأ من المنصات وهو طالب جامعي، كان يقدم عروضًا عن موطنه الأصلي… وتحكي التجارب لأغلب البارعين عن 8 ساعات يومية في التدريب حتى بعد الوصول للقمة وذلك ليكون أكثر براعة من الأساليب المساعدة التدريب العقلي، والتدريب الفعلي من خلال المرآة على ما سوف تقوله قبل أن تقوله إلى أن تجيد هذه المهارات وتصبح بالنسبة لك مثل السباحة بالنسبة للبطة!

• الصبر

حسن من مستواك بالصبر تابع نفسك على فترات زمنية وانظر قبل وبعد، فصقل المهارة يتطلب وقتًا، وغالبًا الهداف تدرب وصبر حتى وصل لهذا المستوى بتحسن بسيط جدًّا ولكن على مدى زمني طويل من التدريب الذي لن يحققه إلا بتحلي بالصبر.

من خلال هذه المفاتيح الخمسة تعلم كيف تسوق لمنتجك والتعريف بمشروعك وتوصيفه للآخرين، بتواصل قد يكون شخصي أي يرتبط لناس برسالتك بشكل شخصي فكل عمليات التواصل من وجهة نظره هي شخصية وذلك من خلال رسائل تهم الناس فعلاً ولها تأثير على حياتهم الشخصية.

3. لا تجعل هنالك أي حاجز يمنع تدفق الأفكار من وإلى مشروعك

في العصر الحالي انتهى أمر الأسوار والحواجز، والأبواب المؤصدة فنحن نعيش في مرحلة تتطلب مرونة عالية وسرعة، وجهود مركزة وكذلك الود في داخل العمل بين العاملين لديك وفي الخارج من خلال التواصل الفعال مثل: استخدام لغة الجسد عبر الهاتف الجوال من خلال استخدامك لقوة الصوت والطبقة والنبرة وغيرها، كذلك قدم نفسك حين تتحدث سواء كنت المتصل أو المتلقي.

4. لا تستخدم الكلمات التي لها أكثر من مدلول

هنالك مصطلحات لها أكثر من معنى وهذه تعيق عملية الفهم وتسبب لسوء في التواصل، ربما عليك أن تلتزم بـ “لغة المدرسة” كما يطلق عليها سكان جنوب شرق آسيا في ماليزيا وإندونيسيا وغيرها ولا يقصد بها اللغة الأكاديمية العلمية ولكن اللغة التي يفهمها الجميع وتكون سليمة من حيث المدلول فلا يسأ فهمك، ومن الممكن أن تتعرف على الثقافات من خلال القراءة عنها والسؤال يطرح “نيدو” هذا السؤال الهام وهو: “دعني أعرف ما إذا كانت الطريقة التي نفعل بها الأشياء تتعارض بأي شكل من الأشكال مع عاداتك ومعتقداتك”.

أيضا اطلب النصيحة حتى تكون على دراية بثقافة من تتواصل معهم فمثلا في ماليزيا عندما يسألك شخصٌ ما، جارك، أو أستاذك في الصباح “هل فطرت؟” وفي الظهيرة “هل تناولت طعام الغذاء؟” وفي المساء “هل تناولت طعام العشاء ؟” لا تستغرب هو هنا يقصد هل أنت بخير ما هي أخبارك… هي أشبه بالتحية أو في ثقافات أخرى كم الساعة؟ أو كيف الطقس اليوم؟ محاولات لبداية حديث معك.

5. البيع عبر الثقافات المختلفة

يختلف البيع من مكان لآخر فهنالك من في ثقافته المساومة وقول: ” بكم آخر شيء تبيعه لي؟ “، وهنالك من يحب الأسعار الثابتة، وفي الأخير كل الثقافات لها سمات خاصة وفي نفس الوقت تجمعهم قواسم مشتركة فالكاتب يعقد ندوات في نفس الشهر لأكثر من بلد فالناس تتشابه أكثر من أنها تختلف. وينصحك “نيدو” بأن تفهم النقاط المشتركة بين الناس وتتفهم كذلك اختلاف أساليب الشعوب في الثقافات المختلفة حتى تتمكن من البيع والوصول للعالم وأنت في مكانك بين أربعة جدران، ما المانع.

وفي النهاية التكنولوجيا هي السبب في سهولة التواصل وقوة التواصل عن بعد… استفيد من هذه النعمة فالربح مرهون بقدرتك على التواصل، وينصحك “نيدو” بتكوين قاعدة بيانات للعملاء والاستفادة منها، وبأن تركز على كلماتك فللكلمة سحر وقوة، تواصل بطريقة فعالة حتى تفتح متجر تلو الآخر فـ “نيدو” يمتلك 218 متجرًا.

إليك أيضًا

• دور خدمة العملاء في نجاح مشروعك التجاري الإلكتروني
• 6 نصائح مهمة لضمان نجاح خدمة العملاء في التجارة الإلكترونية
• تجنّب هذه الأخطاء القاتلة في خدمة العملاء!