هل لديك متجر تجارة إلكترونية صغير؟ إليك هذه النصائح لزيادة المبيعات

هل أنت صاحب عمل تجاري صغير؟ لا بد أنك تفكر الآن في البحث عن استراتيجية تسويق في التجارة الإلكترونية يمكنها أن تساعدك على زيادة المبيعات، لكن أولًا دعنا نتحدث عن أهمية التجارة الإلكترونية في العصر الحالي، أو يمكننا القول في عصرنا الرقمي، حيث أصبح بإمكان الجميع طلب المنتجات والسلع إلكترونيًّا عبر الإنترنت، من البقالة وحتى العقاقير الطبية، أصبح الإنترنت أحد أكثر الأماكن أمانًا من أجل التسوق في جميع أنحاء العالم، لا يوفر فقط الراحة للمستخدمين ولكنه يوفر العديد من الميزات الأخرى مثل الشحن والتوصيل المجاني.

وهذا السبب بالتحديد دفع الكثير من مالكي المتاجر التقليدية إلى التحول نحو منصات البيع عبر الإنترنت، بغض النظر عن نوع وطبيعة العمل الذي تملكه، لم يعد امتلاك موقع إلكتروني أمرًا صعبًا ولا مفر من بناء موقع يمكنه تعزيز عملك في التجارة الإلكترونية ومساعدتك لكي تحقق انتشارا أكبر، ولكن انتظر فهناك عقبة قد تواجهك خاصة إن كنت في البداية، تلك العقبة هي كيفية زيادة المبيعات في بداية تواجدك الإلكتروني!

هل تريد زيادة مبيعات متجرك الإلكتروني؟

لا شك في أن الإجابة “نعم”، بدء عمل تجاري عبر الإنترنت يعد إنجازا مهما، ويجب أن يتم بالشكل الصحيح، للأسف يشعر أغلب أصحاب المتاجر الإلكترونية في البداية بالارتباك، وبصعوبة جني أي أرباح وهذا بالتحديد ما سنحاول معالجته في هذا المقال، سنحاول إخبارك عن أهم الأمور التي من شأنها أن تساعدك في زيادة الأرباح وتحقيق النجاح.

أولًا: الانطباع الأول

الانطباع الأول يدوم مهما أخبروك عكس ذلك، لذا تذكر أن الانطباع الأول يلعب دورًا حاسمًا في كل شيء، سواء كنت تدير متجرا تقليديا أو إلكترونيا، العميل لن يعود لك مرة أخرى إن لم يعجبه متجرك، لذا بصفتك مالك لمتجر إلكتروني عليك أن تركز على الطريقة التي يظهر بك متجرك على الإنترنت، وعلى أداء الموقع، هل يستغرق التحميل وقتًا طويلًا؟ هل مظهره ممل؟ أم مزدحم للغاية؟

كل هذه الأمور أساسية لضمان عودة العميل إلى المتجر مرة ثانية، ووفق لإحدى الدراسات التي أجريت على المتاجر الإلكترونية يستغرق الزائر 50 ثانية فقط لتقرير إن ما كان سيعود مجددًا للشراء من هذا المتجر أم لا، وبالتالي عليك الحرص في تلك الثواني البسيطة أن تقنعه بالبقاء واستكمال رحلة الشراء، وأن تقدم له انطباعًا أول جيدًا يضمن عودته لك من جديد.

ثانيًا: العميل أولًا

التسوق عبر الإنترنت من الأمور المريحة للكثير من المستخدمين لأنه يمنحهم المرونة الكافة لطلب المنتجات دون الحاجة إلى التحرك من المنزل، ولكن على الرغم من ذلك لا زال هناك الكثيرون يشعرون بالشك تجاه التسوق الإلكتروني، وبالتالي يفضلون الشراء من المتاجر التقليدية، على الرغم من حرصهم على متابعة المتاجر الإلكترونية، وهنا يأتي دور مالك المتجر الإلكتروني الذي عليه أن يجعل عمله كله يتمحور حول العميل، كي يشعر العميل بالراحة والانتماء لتسوقه في متجرك.

وأول خطوة من أجل ضمان ذلك هو جعل المتجر الإلكتروني سلسا، وأن توفر الشحن المجاني، وتوفر أكثر من طريقة للدفع، وبالطبع أن تقدم خدمة عملاء متفهمة وقادرة على احتواء العميل، هذه الطريقة لن تضمن لك فقط عودة العميل، بل ستضمن أن يتولى العميل بنفسه مسؤولية التسويق من أجلك وترشيحك للآخرين.

ثالثًا: صديقًا للهاتف الذكي

الهواتف الذكية أصبحت هي الأهم في الوقت الحالي، الكل يحمل هاتفًا ذَكِيًّا، الهاتف أسرع وأقرب وأكثر مرونة ليكون مع الجميع في كل الأوقات، بالتالي لا بد من أن يكون متجرك الإلكتروني متوافقًا مع الهواتف الذكية، ويمكن بكل بساطة وسلاسة استخدامه بسهولة دون مشكلة، ربما عليك أيضًا أن تفكر في تصميم تطبيق خاص بمتجرك من أجل ضمان سهولة وسرعة وصول العملاء إليك دون الحاجة للبحث كل مرة للوصول إلى الموقع الإلكتروني للمتجر.

رابعًا: تنمية الثقة

تنمية وتطوير الثقة مع المتجر الإلكتروني من الأمور الرائعة، خاصة في البداية، ولكن الأمر ليس سهلًا فحسب الإحصاءات هناك ما بين 12 إلى 24 مليون متجر إلكتروني وموقع للتجارة الإلكترونية، وبالتالي العميل لديه الكثير من الخيارات، والمنافسة أمامك كبيرة، تحتاج إلى بناء الثقة، ويمكنك الاستعانة بالدليل الاجتماعي وشهادات العملاء وربما التعليقات والمراجعات الإيجابية، كذلك عليك أن تضع البيانات الأساسية الخاصة بك في صفحة “من نحن” تلك طريقة ممتازة لإعطاء العميل شعورًا بالأمان، أيضًا عليك أن تتواصل مع جمهور بالطرق التي تناسبهم سواء كان هذا بالرسائل عبر البريد الإلكتروني، أو ربما الرسائل النصية على الهاتف، أو من خلال الحملات الممولة على منصات التواصل الاجتماعي.

خامسًا منصات التواصل الاجتماعي

تعتبر منصات التواصل الاجتماعي من أهم الأدوات التسويقية التي يمكن الاعتماد عليها في الوقت الحالي، وتعد تلك المنصات الأكثر استخدامًا عَالَمِيًّا وبالتالي لا يمكنك أبدًا الاستهانة بقوة التواصل الاجتماعي، كما أن هذه المواقع تعطيك ميزة الاستهداف الدقيق، وبالتالي يمكنك أن توصل إلى العميل المستهدف بشكل أفضل وإقناعه بما لديك، واستخدام العملاء أنفسهم من أجل إثبات مصداقية متجرك الإلكتروني وجودة ما تقدمه من سلع ومنتجات.

سادسًا: تحسين محركات البحث

حسنًا الزيارات المجانية أو غير المدفوعة من أهم الأمور التي يمكنها أن تثبت أنك موقع له ثقل وثقه، كما أنها تحقق الربح للمتجر سواء من خلال الشراء، أو حتى من خلال الزيارات فقط، ولا يوجد سوى سبيل واحد لتحسين محركات البحث، وهذا السبيل هو اتباع قواعد ال SEO والتي تعد أمرًا أَسَاسِيًّا لكي تتصدر المحتويات الخاصة بك محركات البحث، كل ما عليك أن تختار كلمات مفتاحية تتناسب مع مجال عملك، وأن تحرص على تقديم محتوى جيد وقيم ويقدم معلومة جديدة للمستخدم.

سابعًا: الأمان وسلامة البيانات

من أكثر الأمور التي تدفع الناس بعيدًا عن التسوق عبر الإنترنت هو الخوف على سلامة البيانات، سواء ما يتعلق بالمعلومات الشخصية أو ما يتعلق ببيانات الدفع والبطاقات البنكية، ولهم كل الحق في ذلك خاصة أن أشكال الاحتيال والسرقة عبر الإنترنت تتطور بشكل مستمر وسريع، وبالتالي عليك كصاحب متجر إلكتروني أن تطمئن الجمهور وأن تتأكد من تأمين متجرك جيدًا ضد هجمات القرصنة.

أخيرًا .. عليك أن تعي أن النجاح في التجارة الإلكترونية قد يكون صعبًا، وقد يحتاج إلى الوقت، ولكنه ليس مستحيلًا ويمكنك بالعمل الجاد والتخطيط أن تصل إلى النجاح الذي تحلم به.

إليك أيضًا

• 4 أمور مهمة يجب معرفتها عن سياسة الإرجاع في التجارة الإلكترونية لكسب رضا العملاء وزيادة المبيعات
• هل تحقق الأرباح من مشروع التجارة الإلكترونية؟ دليلك لاكتشاف أخطاء التجارة الإلكترونية وتصويبها
• تعرَّف كيف يمكن للثورة الرقمية أن تغير من سلوكيات البيع  في التجارة الإلكترونية