هل تحقق الأرباح من مشروع التجارة الإلكترونية؟ دليلك لاكتشاف أخطاء التجارة الإلكترونية وتصويبها

لم يعد كسب المال من مشاريع التجارة الإلكترونية بهذه الصعوبة، لا سيَّما في ظل التطورات التقنية المساعدة في تعزيز أرباح هذه المشاريع. الآن، إذا كنت قد استثمرت أموالك لإنشاء متجر إلكتروني أو مشروع خاص بالتجارة الإلكترونية، ولم تُحقِّق الأرباح والنتائج المتوقعة حتى الآن، اعلم أنَّ هناك خللًا في موضع ما. لا تقلق، الأمر ليس معضلة، نقدِّم لك في هذا المقال قائمة فيها بعض الأسئلة المهمة، والتي تساعدك في دراسة مشروعك، وتحديد مواطن الخلل.

السؤال الأوَّل: هل تستهدف الجمهور المناسب عند التسويق لمشروع التجارة الإلكترونية؟

قد يبدو لك السؤال واضحًا في البداية، ولكن من المدهش أنّ العديد من أصحاب مشاريع التجارة الإلكترونية الصغيرة قد يتجاهلونه. تضع العديد من الشركات افتراضات واسعة حول طبيعة الجمهور المستهدف، ولكن دراسة جادّة ودعم هذه الدراسات بالأدلة. سيكون عليك دراسة الموضوع، والتأكد من أن يساعد المتجر الإلكتروني العملاء من خلال:

• حل مشكلة معينة لديهم.
• تقديم حل مناسب يناسب أسلوب حياتهم.
• ملء فجوة محددة في السوق.
• تقديم نفسك كخيار أفضل من منافسيك.
• تقديم منتجك أو خدمتك بالسعر الذي يرغبون في دفعه.

إذا كان مشروع التجارة الإلكترونية لا يحقق جميع هذه الأهداف الخمسة، فإنَّ هذا يعني في الغالب أنّك تستهدف مجموعة خاطئة. عليك إجراء بعض الأبحاث التسويقية لاكتشاف أفضل خدمة يقدمها متجرك الإلكتروني، وكذلك يمكنك قراءة المقالات التي تساعدك أكثر على تحديد جمهورك المستهدف، منها:

1. ما الجمهور المستهدف؟ وما أهميّة تحديد جمهورك المستهدف في مشاريع التجارة الإلكترونية؟

2. كيف تُحدِّد جمهورك المستهدف لمشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية؟

3. أهمية دراسة سلوك المستهلك في مشاريع التجارة الإلكترونية.

السؤال الثاني: هل تستخدم قنوات البيع الصحيحة لتسويق مشروع التجارة الإلكترونية؟

قد يشعر مدير المتجر الإلكتروني بالقلق إزاء ما إذا كان يصل إلى الجمهور المستهدف بالطريقة الصحيحة. عادةً ما يستعمل الناس بتركيبتهم السكانية المختلفة وسائط مختلفة ومتنوعة للوصول إلى المنتجات عبر الإنترنت. سيكون لزامًا عليك إدراج علامة المتجر الإلكتروني التجارية في الأماكن التي سيجدها الجمهور المستهدف. على سبيل المثال؛ إذا كان الجمهور المستهدف متمثلًا بفئة الأمهات اللواتي لديهن أطفال بأعمار صغيرة، فإنّ الفيس بوك قد يكون المنصة الأفضل للوصول إليهن.

بالإضافة إلى المكان الذي تختاره لعرض إعلاناتك الترويجيّة، سيكون عليك التفكير في الرسالة التي تنقلها. يجب أن تروق الرسومات والرسائل التسويقية لجمهورك على وجه التحديد، وأن توضح لهم كيف يمكن أن تخدم احتياجاتهم. لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال: البيع عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي وأفضل المنصات لبيع المنتجات إلكترونيًا.

السؤال الثالث: هل هناك مصادر كافية لتدفق الإيرادات؟

لنفترض أنّك حددت السوق المستهدف المناسب، وأنّ هناك عددًا جيدًا من زوار المتجر الإلكتروني، ولا زلت حتى الآن لم تحقق أرباحًا وإيرادات كافية، فإنَّ هذا يعني أنَّه عليك التنويع في مصادر الدخل وتدفق الإيرادات.

بصفتك رائد أعمال في مجال التجارة الإلكترونية، فإن الخطوة الأولى الواضحة تبدأ بفتح المتجر الإلكتروني، ويجدر بنا أن نتذكر أنّ هناك الكثير من الخيارات عندما يتعلق الأمر بتدفق الإيرادات. من أهم الطرق التي يمكنك بها توزيع مصادر دخلك:

• المتجر الإلكتروني.
• الروابط المدمجة.
• متجر الفيسبوك.
• منشورات قابلة للتسويق على إنستغرام.
• قناة يوتيوب تحقق الدخل.
• بودكاست.
• منشورات استضافة روابط خارجية.
• ورشات عمل إلكترونية.
• اشتراكات للحصول على الخدمة المقدمة.

فكِّر في مصادر الدخل التي قد تتناسب مع طبيعة مشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية، وأضفها إلى نظام عملك.

يمكنك أيضًا بالاستعانة ببعض المراجع، والتي تساعدك على معرفة أهم الخطوات التي تحتاجها لوضع خطة تسويق متعددة القنوات، ومن أهم المقالات التي يمكنك قراءتها:

• التسويق عبر البريد الإلكتروني في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• التسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• 7 استراتيجيات فعالة لتسويق مشاريع التجارة الإلكترونية عبر فيسبوك.
• نصائح مهمة للتسويق عبر إنستغرام في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• التسويق الإلكتروني عبر واتس أب في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• نصائح مهمة لاستخدام منصة سناب شات في تسويق مشاريع التجارة الإلكترونية.
• التسويق الإلكتروني عبر محركات البحث SEM في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• التسويق المؤثر في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• التسويق بالعمولة (Affiliate marketing) في مشاريع التجارة الإلكترونية.
• 5 أسباب تجعل البودكاست استراتيجية رائعة لتسويق مشاريع التجارة الإلكترونية.
• 9 نصائح مهمة لإنشاء بودكاست لزيادة أعداد زوار المتجر الإلكتروني ورفع المبيعات.

السؤال الرابع: هل موقع التجارة الإلكترونية الخاص بك مناسب للتحويلات؟

من المشاكل الشائعة التي قد تواجه ريادي مشروع التجارة الإلكترونية وجود عدد ممتاز من الزيارات على الموقع، ونجاح عملية التسويق في الوصول للجمهور المستهدف، ولكن لا يتخذ أي عميل إجراء بإتمام عمليات الشراء! أين المشكلة إذًا؟

سيكون عليك إجراء بعض التعديلات والتعديلات على الموقع، لتحسين معدل التحويل. تأكّد من مراعاة الأمور التالية في المتجر الإلكتروني:

• هل كل صفحة لها غرض واضح في الاعتبار (أي نية التحويل)؟
• هل تصميم صفحتك بسيط بما يكفي لتوضيح مسار التحويل؟
• هل تقدم إجابة على استفسارات زوارك بالأعلى؟
• هل دعواتك إلى اتخاذ إجراء بارزة وجذابة؟
• هل هناك عدد كبير جدًا من الخطوات على الزائرين فعلها لإتمام عمليات الشراء؟
• هل تقدم للزوار نوع المنتجات التي تثير اهتمامهم؟

في الواقع، فإنّ تعديلات بسيطة في تصميم الموقع وتجربة المستخدم تسهم بنسبة كبير في تعزيز سير العمل. إليك هذا المقال أيضًا لمزيد من المساعدة: 10 نصائح مهمة تساعدك على استقطاب الزوار إلى متجرك الإلكتروني.

السؤال الخامس: هل تجربة المستخدم الخاصة بمشروع التجارة الإلكترونية توفي بالمعايير ومُرْضِية؟

بالإضافة إلى كونه متجرًا يساعدك على كسب المال، فإن هذا الموقع يهدف أيضًا إلى منح العملاء تجربة تسوق ممتعة وفريدة من نوعها. ولكن؛ إذا كانت تجربة المستخدم تعيق المبيعات، يجب عليك إجراء بعض التغييرات، والأمر ليس بهذه الصعوبة. من أهم النواحي التي يجب مراعاتها في تجربة المستخدم:

• التنقل بين صفحات الموقع أو المتجر الإلكترونية: يجب أن يكون الأمر بسيطًا وسريعًا للزوار لتحديد موقع الصفحات التي يريدونها والانتقال إليها. اجعل الروابط والقوائم واضحة وسهلة الوصول.
• تخطيط الصفحة: لا تربك العملاء من خلال المبالغة في تصميم صفحاتك، واحرص على أن تكون منطقيًّا وتترك الكثير من المساحة البيضاء.
• المراسلة الودية: حافظ على صوت متسق في جميع صفحات موقع التجارة الإلكترونية، وتأكد من الحفاظ على لهجة ودية.
• سرعة الموقع: يُحدث تقسيم الثواني فرقًا بين الزائرين الذين يجرون عملية شراء ويغادرون موقع التجارة الإلكترونية، ولذا احرص كل الحرص على أن يكون الموقع سريع التحميل. إليك هذا المقال للمساعدة: 6 نصائح لتحسين سرعة تحميل الصفحة في موقع التجارة الإلكترونية.
• توافق الموقع مع الهواتف المحمولة: غالبًا ما تجري عمليات الشراء من خلال الهواتف المحمولة، ولذا عليك أن تحرص على أن يكون موقع التجارة الإلكترونية متوافقًا مع الهواتف الذكية. إليك هذا المقال للمساعدة: 5 أسباب تدفعك لجعل المتجر الإلكتروني متوافقًا مع الهواتف الذكية.

السؤال السادس: هل توفر طرق الدفع الصحيحة للعملاء؟

صحيح أنّ خيارات الدفع المتعددة هي سمة من سمات تجربة المستخدم، لكن أهميتها بالنسبة لإيرادات المشروع تبرر دخولها في هذه القائمة. تمامًا كما هو الحال عند تحديد الجمهور المستهدف المناسب لعلامة المتجر الإلكتروني التجارية، فأنت بحاجة لتحديد أفضل الطرق لعملائك. تتأثر خيارات الدفع التي يفضلها عملاؤك بموقعهم، وديموغرافيتهم، ونوع منتجك أو خدمتك، إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى.

السؤال السابع: هل تقدم المنتجات أو الخدمات المناسبة لعملائك؟

إذا أجبت على جميع الأسئلة أعلاه بـ “نعم”، فقد يكون الوقت قد حان للعودة مباشرة إلى المسودة الأولى لمشروعك.

قد تشعر بأنّ الأمر كله مجرّد استنزاف للوقت والموارد، ولكن إذا كنت قد نفذت جميع الأمور السابقة بالطريقة الصحيحة، فقد يكون التفكير بطريقة مغايرة، والتفكير في تغيير عروضك. يمكنك التفكير في إعادة هيكلة المتجر الإلكتروني، ودراسة ما إذا كانت المنتجات والخدمات التي تقدمها الأنسب للعملاء. إذا لم ينجح المشروع، فهذا يعني أنّه عليك تغييره جذريًّا.

إليك أيضًا

• نصائح مهمة للتسويق عبر إنستغرام في مشاريع التجارة الإلكترونية
• العوامل المؤثرة في نجاح التسويق الإلكتروني لمشاريع التجارة الإلكترونية
• التسويق الإلكتروني عبر واتس أب في مشاريع التجارة الإلكترونية