تأثير التجارة الإلكترونية على القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية
التجارة الإلكترونية أصبحت بمثابة الأمل الجديد لدعم القطاع الصحي المحلي والعالمي، وبوابة مشرقة لتسهيل المراجعات الطبية والخدمات
add تابِعني remove_red_eye 414,635
تأثرت الحياة العامة ككل بجائحة كورونا، مما شجع على إيجاد حلول للأزمة التي عصفت بجميع القطاعات، والقطاع الطبي واحداً ممن تأثر وبشدة، نظراً للحاجة المُلاحة لتوفير كافة الخدمات الطبية والاستشارات، دون زيارة العيادة الطبية، ولتجنب مزيد من حالات الإصابة، فَسهل الإنترنت على أفراد المجتمع عملية الحصول على الدعم الطبي، والخدمات الطبية عن بُعد.
كما وفرت التجارة الإلكترونية السلع، والخدمات الطبية التي يحتاجها الأشخاص وهم في المنزل، دون الحاجة للخروج من المنزل، والتعرض للإصابة بالأمراض المعدية.
وظَهر أيضًا دور الخدمات الطبية عبر الإنترنت بعد أزمة كورونا وتبعاتها، فأدى إلى زيادة عدد المُتلقين لخدمات الرعاية الطبية، والمعدات الطبية داخل المتاجر الإلكترونية، ليشهد انتعاشة قوية في هذا المجال، مما شجع الدولة على إعطاء هذا القطاع اهتماماً أكبر، وتطوير الخدمات الطبية الإلكترونية، وأيضاً جعلها محل أنظار المشتغلين في التجارة الإلكترونية، لدخلها المتزايد وحاجة البلاد إلى خدمات لوجيستية طبية.
وبفضل منصات التجارة الإلكترونية وقدرتها العالية على تلبية حاجة القطاع الطبي، أصبح من المهم إلقاء الضوء على جميع الوسائل التي تخدم الرعاية الطبية عبر المتاجر الإلكترونية.
التجارة الإلكترونية والرعاية الطبية
وفرت منصات التجارة الإلكترونية وسائل كثيرة للرعاية الصحية عن بُعد، التي ساعدت على التحكم في الرعاية الصحية التي يتلقاها المرضى، والحصول على السلع والخدمات الطبية الإلكترونية، والمعدات الطبية بكل سهولة ويسر، وأيضاً توفير استشارات الرعاية الصحية، وإدارة سجلات الرعاية الصحية الإلكترونية، والتمريض عبر الإنترنت، ورعاية المرضى، كل ذلك ساعد على زيادة فعالية الرعاية الصحية عن بُعد.
الرعاية الصحية عن بُعد: هي استخدام جميع الوسائل، وتقنيات المعلومات، والاتصالات، وأيضاً تُمكن من تقديم طاقم تمريض أو مختصين في الرعاية صحية، للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وإدارة الرعاية الصحية المقدمة، والتقنيات المستخدمة وتشمل أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة المحمولة، التي يمكن استخدامها من المنزل.
أهم مزايا التجارة الإلكترونية في خدمة القطاع الصحية
- تيسير حصول الأشخاص على الرعاية الصحية على مدار ٢٤ ساعة، وتوفير تمريض افتراضي ودعم نفسي، ويمكن لتطبيب عن بُعد أن يساعد المرضى، دون الحاجة لزيارة المستشفيات، وهذا يخفف الضغط على الأطباء والمرضى.
- الحفاظ على سلامة الأشخاص، ومنع تكرار الإصابة بالأمراض في حالة الإصابة بمرض مُعْدٍ.
- تقديم الخدمات الطبية الأولية لكثير من الحالات، خصوصًا للاستفسارات السريعة التي لا تحتاج لزيارة الطبيب.
- سَهلت عملية تقديم الخدمات، وزيادة توفرها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يستطيعون الحركة.
- إتاحة الوصول إلى الأطباء المتخصصين، لتراكم عدد المرضى عند نفس الطبيب، وقللت الوقت اللازم للتعامل مع عدد كبير من المرضى، وتساعد على تقليل العبء على الطبيب، بالتالي الرعاية الطبية تخدم المريض والطبيب في الوقت نفسه.
- تحسين التواصل وتنسيق الرعاية بين أفراد فريق الرعاية الصحية والشخص الذي يتلقى الرعاية.
- تقديم دعم بشأن الإدارة الذاتية للرعاية الصحية.
- الرعاية الصحية الإلكترونية يُستخدم فيها تقنيات الذكاء الصناعي لدراسة بيانات المرضى، ومساعدة الأطباء على تقديم رعاية صحية سريعة، وهذا ما رفع من كفاءة القطاع الصحي كاملًا.
- توفير الوقت والتكلفة، وذلك لسهولة ربط المتخصصين في الخدمات الصحية، بالمرضى من جميع أنحاء العالم، دون الحاجة للسفر وقطع حدود الدول، مما يقلل التكلفة على الجميع.
- ساعدت التجارة الإلكترونية الشركات الطبية، في بيع منتجاتها وتسويقها في المتاجر الإلكترونية، وساعدت أيضًا على التحكم في تكاليف المنتجات بسبب المنافسة عبر منصات التجارة المختلفة.
- تكاليف إنشاء متجر إلكتروني خاص بالخدمات الطبية منخفض، بالمقارنة من تشغيل متجر تقليدي خاص بالخدمات الطبية.
تأثير التجارة الإلكترونية على القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية
بعد أزمة كورونا وما أحدثته من تدني الاقتصاد في المملكة، نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتوقف الملاحة بأنواعها الجوية والبرية والبحرية، وانخفاض أعداد المعتمرين والحجاج والزائرين للمملكة، ساعد فيروس كورونا على تَحول الأعمال الاقتصادية عامة والخدمات الطبية بشكل خاص إلى الإنترنت.
كما وساعد استخدام منصات القطاع الطبي الإلكتروني على رفع كفاءة العمل، وزاد من فعاليته. وقد أحدثت المتاجر الإلكترونية نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي، وقللت من تدهور الاقتصاد الذي عانت منه.
وجود قطاع طبي إلكتروني جاء متماشيًا مع سياسة الدولة في رفع قيمة الاقتصاد المحلي، وشكلت منصات التجارة المختصة بالقطاع الطبي حلاً اقتصاديًا، وأيضاً وفرت جميع ما يلزم من معدات طبية، وخدمات، ودعم نفسي، ومنتجات طبية، وعملت أيضًا على تطوير الخدمات الطبية، لخدمة المواطن السعودي على مدار ٢٤ ساعة، وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة بما يتناسب مع الرؤى المستقبلية للمملكة العربية السعودية.
أهمية القطاع الطبي الإلكتروني للمملكة العربية السعودية
- إيصال الخدمات الطبية لكافة أنحاء المملكة بكفاءة وفعالية عالية، وتفعيل الشراء الهادف للخدمات.
- تحسين جودة الخدمات الصحية، والتركيز على رضا المستفيدين عبر تطبيق واتباع أفضل المعايير الدولية.
- عملت على المواءمة والتنسيق بين جميع جهات القطاع الصحي وبرامج تحقيق الرؤية والجهات الحكومية ذات الصلة، وكذلك المواءمة والربط مع الأهداف الوطنية.
- تعزيز وعي المجتمع، وتوعية الأفراد بإجراءات الوقاية والسلامة من الأمراض.
- خفض تكلفة رعاية المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، وعملت الخدمات الطبية الإلكترونية على تقليل عدد حالات التي تدخل أقسام الطوارئ في المستشفيات، وتحسين مستويات السيطرة على الأمراض، ومثال على ذلك يمكن لمريض السكر أن يتلقى تنبيهاً رقمياً بمواعيد تناول أدويته.
- تطور الخدمات الذاتية منح المريض إمكانية التحكم في الحصول على الرعاية الطبية، وذلك من خلال السماح له بحجز زيارات العيادة وإعادة جدولة المواعيد، وجدولة الفحوصات التشخيصية بنفسه.
إذًا؛ التجارة الإلكترونية هي بمثابة الأمل الجديد لدعم القطاع الصحي المحلي والعالمي، وبوابة مشرقة لتحويل المراجعات الطبية والخدمات، إلى شكل مبسط وسهل، يوفر على المريض عناء التنقل والتكلفة. لذا علمت المملكة أهمية استخدام منصات التجارة الإلكترونية في القطاع الطبي، وعملت على تحسين وتطوير، وتسهيل، وإنشاء منصات القطاع الطبي الإلكتروني، لخدمة أفضل للمواطن السعودي، ترفع من طموحه وآماله المستقبلية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
كيف أثرت التجارة الإلكترونية على القطاع الطبي محليًا وعالميًا ؟
link https://ziid.net/?p=108317