6 استراتيجيات مهمة يجب اتباعها عند كتابة قصة العلامة التجارية لمشروع التجارة الإلكترونية

يتأثر العملاء بكل ما يقرؤون، فكلما كان الكلام مقنعًا ومؤثرًا زادت فرص النجاح للعلامة التجارية الخاصة بك. التعبير بمختلف أدوات الكلام أمر سيعود على التجارة الإلكترونية بالنفع الكبير، فدائمًا ما تكون الكتابة هي الحل الأمثل للتعبير والتوضيح عن كل ما تقدمه، حيث إن سرد قصة العلامة التجارية يُعطي شعورًا بالثقة للعميل وأن ليس كل شيء يتعلق بعملية التسويق عليه.

واحدة من أكثر المشاكل التي يتعرض لها العميل هي شعوره بأن لا علاقة وثيقة بينه وبين العلامة التجارية وبأن كل ما يتم تداوله ما هو إلا مجرد كلام تسويقي تسعى من خلاله بكسب ثقته دون تقديم المعلومات الحقيقية، لهذا ولأهمية الأمر وأهمية القصة التجارية نقدم لكم في مقالنا اليوم أهم وأبرز استراتيجيات التي يجب اتباعها عند كتابة قصة العلامة التجارية لمشاريع التجارة الإلكترونية، تابعوا معنا.

ما استراتيجية كتابة قصة العلامة التجارية؟

عند كتابتك لقصة العلامة التجارية الخاصة بك تجد نفسك أمام سرد قصصي فني مدموجٍ ببعض الأساليب التسويقية التي يجب أن تمزج ما بين القدرة على التعبير والقدرة على توضيح خدماتك بأسلوب ذكي، لهذا لا يتعلق الأمر فقط بسرد الخدمات وتوضيحها على شكل نقاط، لا بل يجب أن تقوم بسردها كقصة لها بعض الخصائص الفنية التي تخضع لبعض قوانين الكتابة الفنية من بداية ومتن وخاتمة تليق بالعلامة التجارة أو بالتجارة الإلكترونية الخاصة بك، انظر إلى جميع العلامات التجارية الكُبرى في مختلف قطاعات العالم.

دائماً ما تجد أن محاولات في جعل العلامة أو التجارة الإلكترونية ذات معنى تاريخي مرتبط بك بشكل أو بآخر، وهذا لا يأتي من فراغ، حيث إنه كلما كانت القصة أقرب للعميل وذات معنى يحمل في طياته العراقة والتاريخ، كان الأمر أنجح، فكلنا نريد أن نتعامل مع مواقع إلكترونية ذات أهمية واحترافية وتاريخ يشهد لها، ولهذا يجب أن تتمتع قصتك التجارية ببعض الاستراتيجيات الخاصة بالكتابة، وهذه بعضاً منها:

1. ركز على مشاعر العملاء باستخدام منتجاتك

دائمًا ما حاول أن تكون كتابتك متركزة حول نفسك بالإضافة إلى العميل، فقم بسرد القصة الأوسع والأبرز لهم، لا تسوق بشكل مباشر إلى المنتج، بل أجعل الموضوع يدور حول قصة معينة لا منتج واحد، أشعرهم بعراقة العلامة التجارية الخاصة بك، واستخدم القصص لربط المتجر الإلكتروني الخاص بك دون تعبيرات مباشرة، تحدث عن إنجازاتك بشكل يثير رغبة القارئ لمعرفة المزيد عنك وعن الخدمات التي تقدمها، استدرج العميل باللغة العاطفية التي تؤثر بالعميل وتجعله من محبي ورواد المتجر الإلكتروني الخاص بك.

2. روج لمنتجاتك بذكاء

كما أسلفنا سابقًا، لا تجعل من التسويق الهدف الرئيسي في القصة، بل استخدم عناصر التسويق بذكاء وضمن سياق الكلام، تحدث عن خدماتك التي تقدمها وعن ميزاتك الرئيسية بشكل مباشر، أجب على الأسئلة التي تدور في رأس القارئ، لماذا عليَّ أن أدخل إلى المتجر الإلكتروني الخاص بك؟ ما الذي سيدفعني لإكمال قراءة القصة التجارية الخاصة في التجارة الإلكترونية التي تقدمها من خلال المتجر؟ كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات وهذه الإجابات يجب أن تتضمنها قصتك التجارية عن طريق التحدث عن كافة المميزات التي تجعلك متجرًا ناجحًا.

3. أظهر للعملاء الجهد الذي بذلته للبدء

يتعلق الناس بالقصص التي تحمل في طياتها معنى خاصا ذا هدف معين، لهذا اسرد قصتك من أعماق قلبك ووضح الجهد الذي تبذله للعالم في تقديم حلول لمشاكلهم، وهذا الحلول بالطبع يمكن أن تُحل عن طرق المنتجات التي تقدمها، على سبيل المثال لا الحصر، متى بدأت الفكرة ببالك لفتح المشروع الإلكتروني؟ وكيف بدأت هذه الفكرة؟ ما الذي تحاول أن تحله بتقديمك هذه المنتجات؟

عن طريق عرض الجهد والأوقات التي قضيتها في تقديم هذا المنتج وإظهار التجارة الإلكترونية للعلن، بالتأكيد أنك ستنال تعاطفا كبيرا من قبل العملاء الذي سيتفاعلون بحواسهم مع قصة العلامة التجارية التي كتبتها، هنا نأتي لدورك ككاتب، فيجب أن تجري بحثاً عن نوعية القراء الذين يدخلون لصفحتك وعن المشاكل التي تواجههم وكيف يمكن أن تربط خدماتك بجعلها حلولا لمشاكلهم.

4. اجعل العملاء يشعرون بما تشعر به

وصولاً لهذه النصيحة، فإننا نحصرها هنا بطريقة الكتابة والأسلوب، أثناء الكتابة، فكر بالأمر ماذا سيكون شعور العميل أثناء القراءة، لا تجعل من الأمر يبدو وكأنك الوحيد القادر على فعل وتقديم هذه التجارة حصراً لك، بل أشركه في الفضل وأنك قد أقبلت على هذه الخطوة نتيجةً لما يحتاجه السوق، والقصد هنا أنك لا تجعل كتابتك متركزة حولك أنت فقط، بل استشهد ببعض لقصص الأخرى التي من الممكن أن تكون قد حصلت مع أحد العملاء، بهذا تعزز شعور المشاركة الذي سيشعر به العميل، فبمجرد قارئته للقصة سيتخيل أن هذه العلامة التجارية تُعبر عنه وتشبهه، مما يجعله تلقائيًا يذهب لتصفح المتجر الإلكتروني الخاص بتجارتك الإلكترونية.

5. لا تعقد الأمر… قصة بسيطة

هنا ينقسم الأمر لنصفين، الأول يتعلق بنوعية الكتابة واللهجة المستخدمة، فما الفائدة من كتابة قصة رائعة بلغة صعبة الفهم بالنسبة للقارئ، لهذا يجب أن تكون اللغة المكتوبة شائعة بين العوام، حيث أن تكون سهلة الفهم وبنفس الوقت لها وفيها من بلاغة اللغة ما يناسب اسمك في السوق، لهذا بسط الرسائل اجعل القارئ لا يتغلب أبدًا في فهم كل ما تحاول سرده له، أما عن النصف الثاني فيتعلق حول محتوى القصة، فعند اختيارك للقصص التي تغب في سردها، لا تختر القصص صعبة الفهم والمعقدة والشائكة، بل على العكس تمامًا كلما زادت القصة بساطة كلما كان الأمر مناسبًا أكثر للقارئ، فراعي الاختلافات الموجودة في المجتمع واختلاف شرائح الجمهور الذي يدخل إليك.

6. أظهر الميزات التي ستضيفها للسوق

لا تتردد في التعبير عن نفسك بأكبر العبارات التي ترفعك للأعلى، فاجعل القارئ يشعر بأنه أمام متجر إلكتروني أسطوري سيذكر التاريخ، فاذكر ما الذي تسعى من خلال التجارة الإلكترونية أن تقدمه، بل واشرح عن كافة الإضافات التي ستحدث التغييرات الكبيرة في السوق الخاص بمجال منتجاتك، قبل البدء بالكتابة أذكر كافة الأهداف والميزات وادمج بينها بسرد عاطفي بأسلوب كتابي جميل، بهدف توضيح التأثير الذي ستقوم بإحداثه في السوق، واختر العبارات الرنانة التي تبقى في أذهان القارئ والتي من الممكن أن يستخدمها في حياته الطبيعية.

أخيرًا وقبل الختام، أوجز قولي فيما سبق بأن تكون متجرًا إلكترونيًّا ناجحًا هو عمل متكامل يخضع للعديد من الشروط، أهمها التكوين الإخراجي للموقع ككل، ومن ضمن هذا التكوين هو السرد القصصي الذي يتمتع به الموقع الإلكتروني من كافة المحتوى الموجود بداخله، كلما كنت أقرب كلما كان الأمر ذا تأثير أكبر على العملاء، وقصة العلامة التجارية هي واحدة من أهم الأدوات التي يمكن استخدامها في التأثير وصنع اسم كبير في السوق الإلكتروني، فاكتب جيدًا وستنهال النتائج الجيدة عليك بشكل ستلاحظه.

بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي قدمت فيه ست استراتيجيات مهمة يجب اتباعها عند كتابة قصة العلامة التجارية لمشروع التجارة الإلكترونية، نلقاكم في مقالات متنوعة أخرى.

إليك أيضًا

• أبحاث السوق ودورها في تنشيط وتحسين العلامة التجارية
• أسباب نجاح العلامة التجارية.. وكيف تستغلها لصالحك
• أسباب فشل العلامة التجارية.. وكيف يمكنك تجنبها