تتعدد أسباب فشل العلامة التجارية بين ظهور منافسين أقوياء وبين جهل الشركة بمواكبة التغيرات المستمرة وغيرها، ويعد هذا الفشل عملية بطيئة الحدوث خصوصًا لدى العملاء المخلصين، تتفاقم شيئًا فشيئًا حتى تصل لمرحلة يصبح فيها العميل غريب عن هذه العلامة. لفشل العلامة التجارية علامات تظهر جلية تتجلى بعدم ثقة العميل، ونقصان عدد المستخدمين لها، بالإضافة إلى تلاشي العلامة التجارية تدريجيًّا وقلة التعامل بها حيث يتم تفضيل العلامة التجارية للشركة المنافسة.
أسباب فشل العلامة التجارية للشركة
قلة إلمام بالتحليل التنافسي
تقوم الشركات بمراقبة منافسيها وطريقة عملهم من حيث التسعير وطرق الترويج وفوائد منتجاتهم ومميزاتها، يقومون بتتبع صفحاتهم على السوشيال ميديا، كل ذلك يبني فكرة جيدة عن طريقة التفكير وكيفية صنع علامة تجارية ذات مواصفات تنافسية على جميع الأصعدة. الشركات الصغيرة لا تكترث كثيرًا لاستراتيجية الشركات المنافسة وبالتالي لا تمتلك فكرة واضحة عن الوضع وكيفية إبراز العلامة التجارية، وبالتالي لا تعرف ماذا تنافس ولماذا.
عدم متابعة سير العلامة التجارية
يعد سببًا هامًا من أسباب فشل العلامة التجارية لدى الكثير من الشركات، فعند صنع علامة تجارية وعدم معرفة اتجاهها في السوق مصيرها الفشل محتم. على الرغم من أنها صعبة القياس إلا أنه يوجد مقاييس عديدة يمكن قياسها كمقدار التكاليف بالتوازي مع الأرباح والمبيعات، كما يمكن قياس الوعي بالعلامة ووضع تصور لها. بالإضافة إلى معرفة مدى ولاء العملاء وثقتهم.
الافتقار إلى الابتكار
تعلم معظم الشركات مدى أهمية الابتكار في السوق في وقتنا الحالي لكنها لا تعرف كيف. هناك فكرة معممة ومعروفة لدى الناس حول الابتكار تقول أنه يعتمد على إنشاء منتجات جديدة أفضل، هذا ليس خاطئاً مئة بالمئة ولكن ليس صحيحًا بشكل كامل أيضًا. على نطاق أعمق، الابتكار هو ابتكار طرائق أفضل لمنح قيمة للعملاء متضمنًا معرفة المشاكل التي يواجهها العملاء والعمل على حلها.
عدم وجود داعم مادي للتسويق
التسويق لا يقل أهمية عن الأمور الأخرى اللازمة لبناء العلامة التجارية، أحياناً تكون الميزانية المخصصة للتسويق غير كافية لتحقيق شيء. الأمر الذي يحدث عادةً أن الشركة تعتقد أن تسويق منتج جديد يحمل نفس العلامة التجارية لا يحتاج الكثير من المال، لكن هذا أمر خاطئ فلنجاح المنتج يجب التعامل معه على أنه علامة تجارية جديدة.
البقاء في مركز محدد في السوق
أحد أسباب فشل العلامة التجارية هو تمركزهم في الوسط وعدم المغامرة من أجل التقدم حيث تكافح من أجل المحافظة على مواقعها دون زيادة أو نقصان ظنًّا منهم أن هذا لا يؤدي إلى الفشل.
الإفراط في التسويق
المبالغة في الشيء يعني فقدانه حيث يفقد المنتج قيمته ويتوقف العملاء عن شرائه.
عدم جودة الخدمة بالتوازي مع العلامة التجارية
يجب المواظبة على مراقبة الخدمة حتى لو سارت العملية بشكل صحيح، فالخدمة قد تسوء وقد يتسبب ذلك في خفض المبيعات.
رضا العميل عن العلامة التجارية
على الشركة معرفة ما يتوقعه العميل من منتجهم، كما عليها العمل على إرضاء العميل وتحقيق توقعات تجاه المنتج وعدم تخييب الظن بهم.
عدم مجاراة التغيرات في السوق
هذا الخطأ يجب تداركه، فمتطلبات الناس تختلف بين الفترة والأخرى ويجب على العلامة التجارية أن تكون مواكبة للتغير حتى تبقى راسخة.
للمنتج دور مهم أيضًا
فعدم تحقيقه لمستوى العلامة التجارية ووجود فروق في مواصفاته مقارنة مع العلامة المعروفة يتسبب في خفض قيمة المبيعات وانعدام الثقة بالعلامة التجارية. فخداع العميل عن قصد حتى لو لمرة واحدة سيسبب فجوة كبيرة وخسارة قيمة العلامة. فيجب على الشركة العمل على تدارك المشكلة التي تخص المنتج بدلًا من خداع المستهلك.
منتجات كثيرة ضمن علامة تجارية واحدة
قد تعتقد الشركات أن تصنيع الكثير من المنتجات تحت اسم علامة واحدة يسبب توغلها في السوق بسرعة لكن بالحقيقة هذا ليس صحيحًا، فالعميل سيرتبك من كثرة الخيارات التي أمامه وبالتالي فقدان قيمة العلامة.
تقليد أساليب الشركات الأخرى
فعندما ترى الشكرة المأزق التي حلت به علامتها التجارية تسعى إلى رفع العلامة بتقليد العلامات المنافسة لها في السوق بدلًا من التفرُّد في التحسين.
نجاح وفشل العلامة التجارية بيد الشركة والجهود المبذولة في إنشائها وتسويقها على النحو الصحيح، كما يعتمد على تصنيع منتجات بمواصفات مرضية للعميل.
إليك أيضًا
إليك أبرز الأمور التي تؤدي إلى فشل العلامة التجارية
link https://ziid.net/?p=103865