3 طرق من المتوقع أن تغير بها تقنية الواقع الافتراضي (VR) عالم التجارة الإلكترونية
إن صعود تقنية الواقع الافتراضي للأجهزة المحمولة على وشك خلق ساحة لعب جديدة في عالم التجارة الإلكترونية
add تابِعني remove_red_eye 414,635
يتزايد إقبال المتسوقين على سوق التجارة الإلكترونية، وفي المقابل يزداد التنافس بين أصحاب المتاجر الإلكترونية. ووسط الأجواء التنافسية يُشار بأن 77.24% من المتسوقين يتركون عربات التسوق قبل إتمام عملية الشراء (وفق إحصائية ذكرتها إحدى المواقع)، والحل لهذه المشكلة هو البحث عن طريقة تجعل التسوق عبر الإنترنت أكثر متعة بطريقة مذهلة غير مملة يتحدث المتسوقون عن تفاصيلها لأصدقائهم وجيرانهم بكل سعادة؛ ولتحقيق ذلك بذل أصحاب المتاجر الإلكترونية المزيد من الجهود لإقناع المتسوقين بإكمال عملية الشراء عبر المتجر الإلكتروني وجعل تجربتهم الشرائية مشوقة غير تقليدية.
ومن أبرز الجهود الواقع الافتراضي (Virtual reality)، والذي يُعرّف بأنه تقنية حاسوبية توفر بيئة ثلاثية الأبعاد تحيط بالمستخدم وتستجيب لأفعاله بطريقة طبيعية، ويكون ذلك باستخدام وسائل عرض مثبتة برأس المستخدم، كما تستخدم قفازات أحيانًا لتتبع حركة اليدين من خلال خاصية اللمس.
ولهذه التقنية (VR) أهمية بالغة، حيث إنَّ أكبر الشركات في العالم مثل: شركة سامسونج (Samsung)، وشركة سوني (Sony) تخوض أكبر سباق تسلح فيها، فكل من الشركتين تأمل في تطوير أقوى منتج للواقع الافتراضي للأجهزة المحمولة وأكثرها تقدمًا تقنيًّا.
إن صعود تقنية الواقع الافتراضي للأجهزة المحمولة على وشك خلق ساحة لعب جديدة في عالم التجارة الإلكترونية. ولفهم كيف يمكن أن تساهم هذه التقنية في زيادة المبيعات عبر الإنترنت نحتاج إلى فهم الواقع الافتراضي (VR) وما يمكن أن تقدمه للمؤسسات والعملاء على حد سواء؛ حيث إن هناك 3 طرق من المتوقع أن تغير بها تقنية الواقع الافتراضي (VR) عالم التجارة الإلكترونية؛ وهي:
1. يمكن للمستخدمين استكشاف صالات العرض الافتراضية
لإضافة مستوى جديد من المؤامرات إلى تجربة التسوق من المتجر الإلكتروني يمكن لتجار التجزئة عبر الإنترنت (أصحاب المتاجر الإلكترونية) البحث عن إنشاء صالات عرض افتراضية أو متاجر افتراضية؛ حتى يمكن أن توفر هذه التقنية للعملاء تجربة افتراضية قريبة من التوجه إلى متجر مادي تمكن العملاء من الحصول على منتجاتهم بشكل مريح من سوق التجارة الإلكترونية.
أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه التكنولوجيا الرائدة هو (Lowe’s Holoroom) وهو أداة رائدة في مجال صالات العرض الافتراضية على وجه التحديد، مختبرات هذه الأداة توضح أن تصور مشروع تحسين المنزل أمر صعب، ولكن باستخدام صالة عرض افتراضية يكون العملاء قادرين على تصور نتائجهم المثالية بشكل أفضل، حيث يمنح المستخدم نسخة مصطنعة من الشكل الذي يبدو عليه منزله عند تجهيزه بالعناصر أو المنتجات المختلفة. المشهد الكامل الذي يراه المستخدم هو نسخة تم إنشاؤها فعليًّا من منزله تتيح له تجربة المغامرة بأن يصبح مدركًا مكانيًّا كيفية عمل المنتجات المختلفة كوحدة واحدة. وهذه التكنولوجيا متاحة منذ عام 2014 ولكن تم تحسين مكامن الخلل على مر السنين.
ليست فقط صناعات تصميم المنزل هي التي يمكن أن تستفيد من خلال توظيف هذه التقنية، حيث أدخلت الأسواق والمتاجر الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم متاجر الواقع الافتراضي إلى قائمتهم مثل: متجر إيباي (eBay) ومتجر ماير (Myer).
• الفكرة الأساسية هنا هي أن المستهلكين سيحصلون على تجربة تسوق غامرة أكثر بكثير من تلك التي لديهم الآن في سوق التجارة الإلكترونية. من الناحية النظرية كانوا يضعون سماعة رأس في المنزل ويجدون أنفسهم على الفور وسط متجر افتراضي كبير حيث يتمتعون بحرية تصفح المنتجات الافتراضية بطريقة متطابقة تقريبًا كما لو كانوا في متجر فعلي.
2. يمكن للعملاء تصور المنتجات بشكل افتراضي
إن منح المستهلكين الفرصة لتصور كيف سيبدو المنتج قبل شرائه فعليًّا هو الشيء الجديد “جرب قبل الشراء” الذي تحاول العديد من الشركات الاستفادة منه. بدلًا من التركيز على الواقع الافتراضي تتعمق شركات التكنولوجيا في مجالات الواقع المعزز (Augmented Reality)، والذي يُعرَّف بأنه نسخة تفاعلية محسَّنة لبيئة العالم الحقيقي يتم تحقيقها من خلال العناصر المرئية الرقمية والأصوات والمحفزات الحسية عبر تقنية التصوير المجسم.
يختلف الواقع المعزز (AR) عن الواقع الافتراضي (VR) فيعمل الواقع المعزز على إدراج المحتوى أو وضعه في العالم الحقيقي باستخدام جهاز مثل: شاشة الهاتف الذكي أو سماعة الرأس، في حين أن الواقع الافتراضي يحل محل ما يراه الناس ويختبرونه فإن الواقع الافتراضي يضيف إليه في الواقع.
فالواقع المعزز تكنولوجيا قائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقة لتوفر معلومات إضافية أو تكون موجه له بشأن ما، أما الواقع الافتراضي فهو تكنولوجيا قائمة على إسقاط الأجسام الحقيقة في بيئة افتراضية.
كما أن الواقع الافتراضي يغطي مجال رؤية المستخدمين ويحل محلها بالكامل، بينما يعرض الواقع المعزز الصور أمامهم في منطقة ثابتة، على سبيل المثال: يمكن للمستهلك أن يرتدي سماعة رأس ويرى على الفور الغرفة التي كان يقف فيها مسبقًا ثم يسمح الواقع المعزز بتركيب المنتجات والعناصر فوق رؤيته من خلال السماح للمستهلك برؤية كيف تتناسب بعض العناصر مع حياته اليومية؛ فالواقع المعزز قادر على توفير تصور أفضل من العناصر المادية في المتاجر المادية.
(مقال ذو صلة: تقنية الواقع الافتراضي (VR) في التجارة الإلكترونية)
أطلقت شركة آيكيا (IKEA) السويدية تطبيق يسمح لك بمعرفة كيف ستبدو بعض قطع الأثاث في منزلك فعليًّا وكيف سيتناسب منزلك وفقًا لأبعاد المنتج.
توفر هذه الأشكال مستوى جديدًا من التفاعل مع العملاء فبدلًا من قراءة وصف المنتج وأبعاده يمكنهم بضغطة زر رؤيته بأنفسهم.
3. منح المستهلكين سببًا جديدًا لزيارة المتجر الإلكتروني
في حين أن العديد من المتسوقين ما زالوا يفضلون التسوق في متجر فعلي، إلا أن العديد أيضًا يفضلون التجارب في متاجر إلكترونية في أمازون (Amazon) أو إيباي (eBay) فهذا الاتجاه له علاقة بالراحة أكثر من ارتباطه بالطريقة المثالية التي يريدها العملاء لتجربة التسوق الخاصة بهم في سوق التجارة الإلكترونية. وما يتعين على أصحاب المتاجر الإلكترونية هو جعل التسوق عبر الإنترنت أشبه بالتواجد الفعلي داخل المتجر.
متاجر الواقع الافتراضي على الإنترنت
في وقت سابق تعلم التجار كيف يمكنهم إنشاء نسخة افتراضية من متاجرهم لسوق الواقع الافتراضي، وذلك بنسخة طبق الأصل من متجر لديهم بالفعل أو بيئة وهمية لديهم سيطرة كاملة عليها. يمكن للمتداولين تصميم المساحة بالشكل الذي يرونه مناسبًا وتحديثها باستمرار بما يتماشى مع اتجاهات العملاء وتفضيلات المنتجات.
الواقع المعزز في المتاجر الفعلية
تسمح أجهزة الواقع المعزز للشركات بإطلاق محتوى إضافي ومعلومات إضافية في متجرها ونتيجة لذلك يمكن تقديم مستويات جديدة من التفاعل داخل المتجر وجعل التجربة أكثر جاذبية للمستهلكين.
كن مستعدًا لتسخير الواقع الافتراضي والواقع المعزز
إنَّ الغاية المنشودة من استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تكمن في جعل العملاء يشعرون بأنّهم في المتجر الفعلي كما في الواقع، حيث إنّ استخدام مثل هذه التقنيات في متاجر التجارة الإلكترونية يظهر وعدًا قويًا في المساعدة على تحقيق هذا الهدف، فتتيح الأجهزة الجديدة المجال للمتسوقين بالانغماس بشكل أعمق في تجربة التجارة الإلكترونية وتجذب العملاء لزيارة كل من المتاجر الإلكترونية الفعلية عبر الإنترنت.
يمكن أن تبدو عناصر تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز تقنيات مستقبلية؛ إلا أنها ستكون متاحة قريبًا لقاعدة أوسع من المستهلكين. وبهذا الصدد يحتاج أصحاب المتاجر الإلكترونية وشركات التجارة الإلكترونية إلى التأكد من أنهم في وضع يسمح لهم بدمج هذه التقنيات في عروض خدمة العملاء اليومية، فتطوير علمية الشراء من سوق التجارة الإلكترونية وجعلها أكثر متعة يحول المتاجر الإلكترونية التقليدية إلى نقطة بيع يحبها الناس بشدة ويقبلون عليها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
ما هي تقنية الـ VR وما هي استخداماتها؟؟
link https://ziid.net/?p=111179