مقترحات لحل المشكلات الخمس الأكثر شيوعًا في مشاريع التجارة الإلكترونية

غالبية العاملين في التجارة الإلكترونية لديهم تصور لما سيقومون به، ولديهم خطط لما يحققونه في الفترة الحالية، وما سيحدث لمشاريعهم على المدى البعيد، ولكن يُواجههم بعض التحديات التي تعيق خط سَيرهم المرسوم.

والخبير منهم يَعي أن العمل في التجارة يحتاج إلى مواصلة العمل، وإيجاد حلول لكافة المشكلات التي تقف في طريق تحقيق الأهداف المرجوة، العمل الجاد الذي يُرافقه الفريق الواعي، الذي يدعم حلولًا لكل المُعوقات التي تظهر في طريق عملهم، من بداية عملية البحث عن المنتج في المتجر الإلكتروني حتى وصول المنتج إلى العميل. هذه الحلول تجعل المتجر الإلكتروني الخاص بهم يحقق أكبر عائِدات مالية، وولاء أكبر للعملاء.

حلول مقترحة للمشاكل الخمس الأكثر شيوعًا في مشاريع التجارة الإلكترونية

1- فشل العملاء في العثور عما يبحثون عنه

تَمكن العميل من إيجاد ما يبحث عنه، أمر مهم وضروري للتجارة الإلكترونية الناجحة، فنجاح نتائج البحث في إظهار ما يبحث عنه العميل في النتائج القليلة الأولى، يشجع العميل على البقاء أكبر فترة مُمكنة يتصفح خلالها الموقع بكل رضا، وطول فترة بقاء العميل في المتجر يزيد من فرص البيع، وفي حال لم تحقق نتائج البحث المستوى المرجو منها، فمن المحتمل أن يغادر العميل الموقع، ليجد موقع آخر يُسهل عليه إيجاد ما يبحث عنه، فلن يغامر عملاؤك في إضاعة وقتهم.

والحل الأمثل لنتائج البحث غير الدقيقة، التحقق من: مصدر بياناتك، وفهرس البحث، وتنفيذ البحث.

تأكد من احتواء بياناتك على أسماء المنتجات وأوصافها، وأسماء ملفات الأصول المفهرسة، وحدات SKU، البيانات الدقيقة تدعم نجاح البحث، وفي حالة عدم ظهور النتائج الأكثر ارتباطاً بموضوع البحث في الجزء العلوي من نتائج البحث، عليك الاستعانة بمطور الخدمة ليُعيد ترتيب نتائج البحث، وإيجاد طرق لتوليد خيارات بحث أفضل. تُتيح حلول البحث ترجيح حقول معينة أعلى من غيرها مثل: وصف المنتج أو SKU، وعند تحسين أدوات البحث يجب تقييم التكلفة مقابل الفائدة التي تحصل عليها.

وحدة حفظ المخزون (SKU): وهي اختصار لـ (Stock Keeping Unit)، هي عبارة عن رمز تعريفي مميز، قابل للمسح الضوئي، يُطبع على ملصقات المنتجات في متاجر البيع بالتجزئة. يتكون الرمز من أحرف وأرقام تحدد معلومات كاملة عن المنتج، ومواصفات ومعلومات كل منتج، مثل الشركة المُصنعة، العلامة التجارية، اللون، المقاس، والفئة.

2- نقص المعلومات حول أسعار الشحن

عدم وجود أسعار شحن دقيقة، أو غير واضحة للعملاء، يجب إشعار العملاء بتكلفة الشحن وأوقات التسليم المتوقعة، والتي تكون أكثر تعقيداً في معاملات B2B، فمن المرجح أن تكون المشكلة تتعلق بشركات مزودي الشحن، فمعظم المشكلات الشائعة التي يواجهها المتجر الإلكتروني تتعلق بعنوان الأصل، وطرق الشحن المسموح بها، وعمليات تسجيل الدخول (مفاتيح واجهة برمجة التطبيقات غير الصالحة مع شركة الشحن)، قد يؤدي إلى خلل في برمجة التطبيقات وتغييرات غير متوقعة في الحصة والرسوم، لأن المفتاح سيكون مرئيًّا للجميع، وتُحل هذه المشكلة بإحدى طريقتين، الأولى: استخدام حساب جوجل مرتبط بمشروعك، بدلاً من مفتاح واجهة التطبيق.

الثانية: إضافة قيودًا إلى مفتاح واجهة برنامج التطبيقات بحيث لا يُسمح إلا لتطبيقاتك باستخدام مفتاح واجهة برنامج التطبيقات. ويوجد أيضًا مشكلات أكثر تعقيدًا تتعلق بالشحن، مثل مشكلات الشبكة وجدار الحماية، أو الاتصال بالخادم، أو إعدادات البرنامج، أو بروتوكولات الأمان، لذلك يجب تغطية جميع الثغرات التي تسبب خللًا في مشروع التجارة الإلكترونية.

3- العروض الترويجية لا تعمل بشكل صحيح

العروض الترويجية وسيلة مهمة لجذب العملاء إلى المتجر الإلكتروني، وأداة تسويقية رائعة، ولكن إذا لم تعمل بشكل صحيح، قد يتعرض العميل إلى الإحباط والتخلي عن طلب الشراء ككل، وتَظهر المشكلة عندما يتم تشغيل العديد من العروض الترويجية في وقتٍ واحد، ولحل هذه المشكلة تأكد من التخطيط الجيد لكيفية عمل العروض الترويجية معاً، وإعدادها وفقاً لذلك.

ومثال على العروض الترويجية، الشحن المجاني للمشتريات التي تزيد عن الحد الأدنى للمبلغ، ومع ذلك، عند تطبيق خصومات أخرى، ستقوم بعض منصات التجارة الإلكترونية بفحص الشحن المجاني باستخدام المجموع الفرعي للطلب، قبل الخصم أو العروض الترويجية الأخرى.

4- عدم ظهور المنتجات

تحدث هذه المشكلة عندما لا يظهر المنتج عند البحث، أو عدم ظهور صفحة المنتج نفسه، على الرغم من إدخال تفاصيل المنتج، أو صورة له، أو خصائصه، وسبب هذه المشكلة يعود لخلل أو نقص في البيانات، فعندما تكون الحقول المطلوبة في ERP، أو قاعدة البيانات التجارة الإلكترونية فارغة، تفشل المنتجات في الظهور، ويحدث ذلك عندما يتم إدخال بيانات كثيرة في وقت واحد، أو من أخطاء الإدخال اليدوي. وأيضًا عليك التحقق من خصائص نشر المنتج، وعتبة التخزين، وأُذونات الصفحة لتجنب مشكلات محتملة أُخرى.

تخطيط موارد المؤسسات ERP: وهي أحد أنواع أنظمة البرامج التي تساعد الشركات والمؤسسات على أتمتة أعمال العمليات الأساسية، وإدارتها لتحقيق أداء أفضل، وينسق تدفق البيانات بين العمليات التجارية لمشاريع التجارة الإلكترونية، ويوفر لها مصدرًا واحدًا للبيانات، ولديه القدرة على ربط البيانات المالية للشركات، وسلسلة التوريد والعمليات، وإعداد التقارير، والتصنيع، وأنشطة الموارد البشرية على منصة واحدة. 

5- بطء الموقع

إن لسرعة المتجر الإلكتروني دورًا في زيادة المبيعات، وتحقيق تجربة مستخدم متميزة، لذا لا بد من تحسين سرعة الموقع، وجودة أدائه، ويرجع بطء الموقع إلى:

•  إدارة قاعدة بيانات سيئة.
•  الخوادم المضيفة قليلة الموارد، والبديل استخدام شبكة خوادم من جميع أنحاء العالم تعمل بشكل متصل، حيث يتم تحميل المحتوى بشكل سريع.
•  أداء الشبكة الضعيف، وهو منتشر في المواقع ذاتية الاستضافة.
•  الاستخدام المكثف للإضافات التابعة لجهات خارجية، ولتجنب هذه المشكلة تقليل عدد المضيفات المستخدمة.
•  عدم توفير ذاكرة تخزين مؤقتة للكود، ذاكرة التخزين الجيدة يمكن أن تقلل من وقت تحميل الموقع بنسبة 50٪ أو أكثر.
•  الصور والملفات الكبيرة، ولتقليل من حجم الوسائط، يتم ضغط الملفات بواسطة برامج، وأدوات خاصة، لتسريع الموقع الإلكتروني.

يَتطلب موقع التجارة الإلكتروني مراقبة مستمرة ودورية، لإصلاح أي خلل يصيب المتجر الإلكتروني، للحفاظ على سير عمليات البيع وكفاءتها.

يمكن أن يواجه مشروعك في التجارة الإلكترونية العديد من المشكلات التي تستطيع التغلب عليها، بالاستعانة بـمطور مواقع الإنترنت، واستخدام التكنولوجيا في إصلاح المشكلات، والتعاون مع فريق عملك بشكل مستمر لحل المشكلات، فنجد أن رواد مشاريع التجارة الإلكترونية يهتمون بتطوير وتحسين المتجر الإلكتروني، لما للتجارة الإلكترونية من أهمية عظيمة في تحسين الاقتصاد المحلي والعالمي.

إليك أيضًا

• مشاكل قد تواجهك في إدارة مستودعات تخزين بضائع المتاجر الإلكترونية وحلولها
• تطوير منتجات التجارة الإلكترونية: تعريفها ومراحلها
• تثقيف العملاء: الحلقة المفقودة في استراتيجية التجارة الإلكترونية