“تجربة ناجحة” لموظف يستقيل من أرامكو ويتحول إلى التجارة الإلكترونية
العلاقات الشخصية مهمة جدًا لنجاح العمل، وكذلك التوازن في سائر العلاقات من أسرية واجتماعية فلا يأخذ الجانب المهني أكثر مما يلزم
add تابِعني remove_red_eye 100,527
“الخروج من منطقة الراحة” هذا ما فعله عبد العزيز الموسى حين استقال من وظيفته ووضع ما يقارب مليوني ريال مما ادخره في إحدى عشرة سنة من العمل في شركة أرامكو، واختار أن يعمل على تأسيس تطبيق لتوصيل الطلبات وبدء لوحده في مشروعه “شقردي” إلى أن نجح مشروعه وطرح في سوق الأسهم وهو أمر لم يتوقعه وفي نفس الوقت لم يأتي صدفة فليس هنالك عصا سحرية كما يقول…
كان ذلك في لقاء له على بودكاست “بترولي” وقدم فيه الموسى خلاصة تجربته ليستفيد غيره من المبتدئين الطموحين للعمل الريادي هنالك خمسة أمور مستفادة من رحلته في عالم التجارة الإلكترونية والتي انطلقت من المنطقة الشرقية وتحديدًا من مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية وهي التالي:
1. أرامكوا مدرسته الأولى وهي الملهمة له
يذكر الموسى بأن شركة أرامكو مدرسة وهي التي علمته الكثير من المهارات أهمها الانضباط، وكيفية بناء الأنظمة في العمل، وهي التي ألهمته أن يؤسس شركة طموحها بطموح شركة أرامكو التي بدأت كشركة ناشئة ريادية، وهو لم يتوجه لمشروعه إلا بعد أن استعد من قبل، وينصح “الطموح” الذي يريد أن يبدأ في التجارة بالاستعداد المسبق وأن يكون الاستعداد على قدر الطموح، وأن يعمل في شركة ريادية إلى من ثلاث سنوات إلى خمس بحيث تكون خبرة وعلاقات، ومن ثم أسس شركتك ولا تستعجل في التأسيس فلا توجد مشكلة من الوصول المتأخر.
2. الخبر مدينة واعدة
يرى بأن مدينة الخبر في السعودية وجهة ممتازة للعمل في المشاريع التجارية لأكثر من سبب فالقوة الشرائية عالية كذلك وجود البيئة التشريعية والجهات الحكومية، ووجود كبرى الشركات مثل: أرامكو التي يعمل بها أكثر من ستين ألف موظف وموظفة، أيضا الجامعات وكمجتمع فالخبر مجتمع مثقف وراقٍ بالإضافة إلى تميز موقعها الجغرافي وقربها على العديد من دول الخليج والعاصمة الرياض.
3. الآن … ثورة “شركات التقنية”
يذكر بأنه في كل عصر تنجح الشركات المتوافقة والموائمة لاحتياجات المرحلة ففي المرحلة السابقة أنجح الاستثمارات كانت في الصناعة، وحاليًا عصر التكنولوجيا وثورة شركات التقنية فلو نظرت للشركات المتصدرة ستجدها تقنية مثل: أبل، وقوقل، والفيس بوك وغيرها فكان هذا أهم دافع جعله يبدأ مشروعه في هذا المجال، واختار خدمة توصيل طلبات الأطعمة رغبةً منه في أن يكون مشروعه لقطاع كبير وفي احتياج يومي.
4. البذرة الأولى للفكرة
يحكي بأنه بعد أن طلب طعامًا في أحد الأيام تناقش مع مندوب التوصيل حول أجره وغيرها من الاستفسارات التي أوضحت له بأن هنالك فرصة جيدة في هذا المجال إلى أن قرر المحاولة وتجربة الأمر. وبعد ما يقارب سنة من البحث والتواصل مع المبرمجين وبناء معرفة كاملة عن هذه المشاريع بالإضافة إلى معرفته لجميع التطبيقات الموجودة في السوق المختصة في مجال الأطعمة.
وكذلك جالس الكثير من المستثمرين ورواد الأعمال للاستشارة وأخذ الخبرة إلى أن أطلق التطبيق وفعله. كانت البداية بتقديم عرض توصيل الطلبات بشكل مجاني مدة أسبوع تقريبًا وبعد أن تم إيقاف العرض المجاني إلى التوصيل المدفوع يقول: “لم يطلب أحد في سوق فعال ونشط…” حينها كان الإصرار على البقاء هو الحل… ويذكر بأنه أثناء جائحة كورونا تحسنت الأمور في شركته ولكن كان عليه أن ينافس الشركات المماثلة له حتى يتم الإقبال على تطبيقه يطمح للمزيد ولكنه يعلم بأن الطريق مليء بالعقبات.
5. عقبات … وأزمات
يذكر بأنه واجه صعوبات في البداية أوصلته إلى الاستدانة من أخيه، وحرفيًا كان لا يجد نقود في محفظته، وباع سكنه… ومرت عليه أزمة اضطر أن يفصل ثلاثين موظف. ففي العمل الريادي صاحب العمل يجد نفسه وحيد وهذا ما حدث معه فالريادي يبقى هو المسؤول الأول والأخير على المشروع وفريق العمل لذا عليه أن يكون أشبه بالإسفنجة التي تمتص كل المشكلات ويكون العامود الذي يستند ويعتمد عليه في المشروع.
وفي النهاية يذكر الموسى بأن العلاقات الشخصية مهمة جدًا لنجاح العمل، وكذلك التوازن في سائر العلاقات من أسرية واجتماعية فلا يأخذ الجانب المهني أكثر مما يلزم على حساب جوانب حياتك وهذا لن تسطيعه إلا إذا كنت مستعد من قبل لهذه المرحلة لذلك نصيحته الذهبية هي: “الاستعداد ثم الاستعداد ثم الاستعداد”.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 100,527
تجربة ملهمة لموظف قرر ترك الوظيفة ليعمل بالتجارة الإلكترونية
link https://ziid.net/?p=105054