ما مدى تأثير الرغبات على أنفسنا وحياتنا؟

يقال: إن الرغبة شاذة، وبمفهوم آخر، إنها شهوة لا تتعلق بمشاعر واضحة إنما فكرة يمكن أن تزول مع مرور الوقت ولا نقوم بها بأي شيء عكس النية التي هي فكرة مقترنة بفعل ويمكن تحقيقها أكثر من الرغبة. جميعا نرغب أكثر في الأخذ والحصول من العالم الخارجي الذي نعيش فيه من: نفوذ، نجاح، سمعة، شهرة والحب، ومن كل ملذات ونزوات الحياة. ومن جهة أخرى فإننا لا نعلم أن الرغبات تحركنا للوقوع في الحضيض عوض التقدم فما الذي تفعله فينا الرغبات حقيقة؟

1- الرغبة في المزيد عوض العيش

تلك الرغبة الملحة في الأخذ أكثر طوال الطريق والحصول على المزيد تجعلنا لا نعيش أو نستمتع ونتلذذ بما ما هو موجود لدينا فمثلًا تكون في مكان سياحي جميل لكنك في الغالب تفكر في الوجهات القادمة وذلك يعني أنك لست مكتفيًا بما تعيشه وبما تملكه الآن. صحيح أن كل نهاية هي بداية جديدة ومختلفة نطمح منها في المزيد ونريد تجربة أشياء خارجة عن المألوف فنجاح مشروع لا يعني أنه عليك أن تتوقف بل أن تصل لنجاح آخر وأيضًا أن تترك الرغبة الجيدة في أن تحركك.

2- تناقض الشعور بالرضا والامتنان

تلتفت للخارج رغبة في أن تشبع حاجياتك وتبحث عن مصادر ترضيك وتجعلك ممتنًا، مما يحفز ذلك أنك لا تعود تشعر بنفس الكمية ولا تنظر إلى ما تمتلكه فيتناقص ذلك وحتى لا يعود له أثر في حياتك ولا تسعد بموضعك مثلما كنت سابقًا.

3- المبدأ الرئيسي هو تلبية الرغبات

هناك أشخاص يفعلون المستحيل من أجل القيام بما يريدون وحتى ولو كانت أمور سيئة فهذا هو مبدأهم أن كلمة “لا” لا توقفهم بل يقومون بذلك مهما تطلب الأمر وجل اهتمامهم أن تنفذ رغباتهم ولا يعرفون النتائج العكسية التي ستظهر وتؤثر عليهم لأنهم ليسوا حكميين في ذلك بل متسرعين ولا يقيمون الوضع من البداية.

4- لا تستطيع مقاومة رغباتك

إذا دخلت في دوامة الرغبات فأنه لا يمكنك إنقاذ نفسك منها وإذا قررت ألا تأكل الكثير من الحلويات فإنك لا تفعل ذلك لأنه ليس قرار صائب فالقرار الصحيح هو أن تعوضها بشيء آخر أو أنه تنقص من الكمية المعتاد تناولها وليس من البداية تمنع نفسك كليًّا فلا يتحقق شيء من ذلك.

5- أضف أشياء أخرى فوق رغباتك

في الحقيقة لا يمكنك استئصال جميع الرغبات من داخلك لكن يمكنك أن تضيف أشياء أخرى تشغل مكانها وكل هذا يجعلك تنسى وتتجاوز ذلك الإلحاح المستمر وأن تتصرف على سجيتك دون أن تتعب نفسك وتقوم بأشياء تجلب لك الرضا والطمأنينة. فمثلًا عوض شرب المشروبات الغازية، اشرب عصير فواكه، وأيضًا عوض شرب القهوة عن الحليب وألا تصرف مبلغك المالي في شهر إنما تقسمه على الأمور الأكثر أهمية.

6- ابحث في داخلك

جد الجواب والسبب في رغبتك في الحصول على المزيد، وعسى ذلك أن يكون قرارًا وجوابًا حكيمًا، وليس أن تبحث في الخارج فتتعطش للمزيد ولا ينتهي ذلك، فكل شيء في وقته جميل وكل شيء متعلق بداخلك أن ترتاح على أغنية هادئة، تسعد بأن تهدي لنفسك هدية وأن تقوم بكل شيء تحب القيام به.

7- المشكلة هي الرغبة في شيء غير واضح

تقول إنك ترغب في شيء ما لكنك لست واثقًا من ذلك والأمر ليس واضحًا بمجرد أنك لم تتحدث عنه مع نفسك ولم ترسم خطة عنه فذلك سيكون أمر عابر ولن تعرف المسير حتى قبل الوجهة لأنك خمنت فقط في الرغبة ولم تضع بشأنها أي شيء.

8- الرغبة ام النية

تنوي أن تقوم بشيء معين أم ترغب في القيام به؟ لأن الرغبة ليس بها نية إنها فقط شيء تريد تحقيقه، لكن النية هي أصلًا موجودة قبل أي شيء في قلبك ترددها قبل أن تقوم بأي شيء، لكن الرغبة سريعة جدًّا إذا فكرت بها فإنك ستقوم بها حالًا.

وفي الأخير من الرغبات الأساسية في الحياة هي

• الانتقام: الحاجة الى اتخاذ رد فعل اتجاه شخص أو موقف معين
• القبول: الحاجة إلى التقدير.
• الهدوء: الحاجة إلى الأمان والحماية.
• المثالية: الحاجة إلى العدالة الاجتماعية.

ترتبط الرغبة بالمتعة والألم لأنها تساهم في تعزيز فكرة بقائه وبالفعل فإذا حصل على ما يرغب فيه فسيفقد الاستمتاع والحماس بذلك فتجده يضع رغبات جديدة رجاء تحقيقها.

إليك أيضًا

• كيف يقود تحديد الأهداف إلى النجاح؟
• رحلة تحديد التخصص
• إستراتيجيات سلوكية لتحديد الأهداف