خطوات بسيطة لحل أي مشكلة تواجهك!

قد تواجهنا مشاكل متعددة في حياتنا، وقد يلجأ البعض إلى الهروب من مشاكله بدلًا من مواجهتها وحلها، ولكن لحسن الحظ بات التعامل مع المشكلات وطرق مواجهتها مجالًا مدروسًا جيدًا، وهناك العديد من الخطوات المعرفية والعاطفية والسلوكية التي يمكن اتخاذها لمواجهة مشكلاتك بشكل فعال،

أهم الخطوات التي تساعدك على حلّ المشكلات

قبول وفهم المشكلة

أولًا، اعترف بأن هناك مشكلة تستلزم الحل، فلا تنكر وجود المشكلة وإلا تفاقمت. واعلم أن تجنب المشكلة لن يساعد في حلها. بدلاً من ذلك، اعترف بوجود المشكلة واسأل نفسك بعض الأسئلة عنها. ما هي عواقب هذه المشكلة؟ ما طرق حل المشكلة؟

إذا كنت تعتقد أنه ليس لديك مشكلة ولكن يخبرك الجميع بوجود مشكلة، فحاول معرفة الحقيقة ولا تتجاهل الأمر. إذا كنت تواجه مشكلة في الاعتراف بأن لديك مشكلة، فقد تكون في حالة إنكار. على الرغم من أن الإنكار يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الأحيان لتقليل ضغوط الحياة، إلا أنه في حالات أخرى قد يُثينك عن التعامل مع المشكلة بشكل مباشر، مما قد يصعب الحل وأحيانًا يزيد من حجم المشكلة.

في الواقع، يؤدي التجاهل إلى تفاقم المشكلة -غالبًا- ولا يوفر أيّ حل دائم. إن تفادي مشكلتك سيستمر في خلق حالة مستمرة من التوتر والانزعاج. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون التجاهل والهروب من المشكلة ولو بشكل مؤقت مفيدًا للصحة. إذا وجدت نفسك غارقًا ومجهدًا فاسترح وشاهد برنامجًا تليفزيونيًا، أو اقرأ كتابًا، أو اشترك في هواية أخرى تستمتع بها، أو اخرج في نزهة لتمنح عقلك فرصة للراحة.

أعرف أيضا : طرق مختلفة لحل المشكلات

كيف تتحرر من المشاعر السلبية بعد الوقوع في مشكلة

لا تضخم المشكلة

تجنب المبالغة في تصور مشكلتك، المبالغة هنا تعني أن يكون لديك أفكار تتسم بالتهويل الشديد للمشكلة. على سبيل المثال، قد تعتقد أنه نظرًا لأنك فشلت في فصل دراسي واحد، فهذا يعني أنك لن تنجح أبدًا أو أنك لن تحصل على وظيفة جيدة أبدًا. وبالطبع هذا غير صحيح، بدلًا من ذلك يمكنك التفكير في تحليل أسباب المشكلة وتجنبها في المستقبل، هذا كل شيء.

من الإشارات التي تدل على التهويل أيضًا عندما تجعل مشكلتك تؤثر على كل حياتك، مثل قولك (إن لم أحل مشكلتي فسينتهي مستقبلي). وهذا من قَبِيل المبالغة والتهويل، عالج مشكلتك دون تهوين أو تهويل، راجع نفسك هل تراودك هذه الأفكار عندما تواجه مشكلة ما؟ راقب أفكارك وحاول الوصول إلى حلول منطقية.

zoom_out_map

فكر في أصل المشكلة

متى لاحظت هذه المشكلة لأول مرة؟ في بعض الأحيان قد لا تلاحظ أي شيء، إذا كنت تعتقد أنك تعرف متى بدأت المشكلة، فكّر في الأحداث التي حدثت وتسببت في المشكلة، على سبيل المثال، إذا بدأ يقلّ مستواك الدراسي عما سبق، فكر في تجنب الأسباب التي أدت إلى ذلك: هل قلَّت عدد ساعات مذاكرتك، هل أصبح لديك مشكلة في تنظيم الوقت؟ وما إلى ذلك من الأسباب، بمجرد أن تعرف السبب فأنت عرفت الحل.

ضع الأمور في منظورها الصحيح

مشكلتك ليست نهاية العالم! ولا يزال بإمكانك الاستمرار رغم كل شيء.

كل مشكلة لها حل أو يمكن من خلال النظر إليها بطريقة مختلفة اكتشاف أنها ليست مشكلة على الإطلاق، على سبيل المثال: قد تكون مشكلتك أنك لا تستطيع الوصول إلى المدرسة أو العمل في الوقت المحدد، ولكن عن طريق تغيير بعض العادات أو اتخاذ وسيلة نقل مختلفة، يمكن تغيير هذا.

[العادات الثلاث للأشخاص الأقل سعادة]

لا يمكن تغيير بعض الأشياء، مثل الإعاقة الدائمة أو وفاة أحد أفراد الأسرة، ولكن يمكنك أن تتعلم كيف تعيش وتتعايش معها بل قد تكون حافزك ودافعك للنجاح.

ضع في اعتبارك أيضًا أن الناس -غالبًا- يعتقدون أن الأحداث السلبية والسيئة ستستمر دائمًا ولكن هذا غير صحيح! فكل شيء يمر، وبعد الليل صباح وبعد الحزن سعادة.
إن قولنا أن هذه ليس نهاية العالم لا يعني أن مشكلتك ليست مشكلة حقًا أو أنها غير مهمة، ولكن لمساعدتك فقط على استيعاب أن مشاكلك ليست مستعصية على الحل. و إن كنت تبحث عن السلام النفسي فإليك هذا المقال

اقبل التحدي

لديك خياران: إما أن تعتبر مشكلتك أمرًا إيجابيا أو أمرًا سلبيًا:

إن اعتبرت مشكلتك أمرًا سلبيًا سوف تتفاقم مشكلتك، وقد تَجرّ مزيدًا من المشكلات. أما إن اعتبرتها أمرًا إيجابيًا فسوف تستطيع حلها وقد تسهم في حدوث أمور أخرى إيجابية بالنسبة لك.

على سبيل المثال، إذا كنت تواجه فشلا في أيّ شيء دراسة عملا أو أي أمر آخر، فيمكنك اعتبار ذلك مشكلة كبيرة وتصبح مكتئبًا حيال ذلك.
أو يمكنك مواجهة التحدي الذي تقدمه المشكلة، الفشل يشير إلى أنك بحاجة إلى العمل بجدية أكبر أو تعلم استراتيجيات الدراسة والتنظيم الجديدة لتحقيق النجاح. يمكنك استخدام هذه المشكلة كفرصة لتعلم هذه المهارات. التعامل مع المشكلات وحلها يمكن أن يجعلك أكثر كفاءة وأكثر تعاطفًا تجاه الآخرين الذين لديهم مشاكل خاصة بهم، وقد تستطيع مساعدتهم أيضًا.