اللحظات.. كيف تشكل اللحظات الحياة اليومية لنا؟
لحظات الفرح، لحظات الألم، لحظات الملل، لحظات الخوف. كلها لحظات تتكرر لتشكل معنى الحياة والأيام التي نعيشها
add تابِعني remove_red_eye 213
لحظاتنا هي ما يشكل حياتنا تعرف كيف كان يومك حسب مجموع اللحظات الجميلة أو السيئة ما يطغى هو يُحدد، ربُما تملك نظرة إيجابية وهذا جميل جدًّا فلا تحكم على أيامك بهذه الطريقة، ولكن ما الحياة إلا مجموع لحظات. نحاول دائمًا خلق اللحظات الجميلة. ولكن ننسى الآن.
الآن هو أهم لحظة
ننسى عيش الآن ونحاول خلق اللحظات الجميلة الإنجازات، ولكن ما الهدف إذا كانت أهم لحظة دائمًا لم تحظر أعتقد أننا جميعًا سقطنا بهذا الفخ أعمل اليوم لكي ترتاح غدًا، ولكن غدًا هذا لم يأت يومًا. لأنه الآن، ولكن أحيانًا كثيرة لا نقدر ما نملك ونحاول صنع الأفضل لذلك نستمر العيش في وهم القادم أو الماضي، ولكن العيش في هذه اللحظة نحاول الهرب منه متناسين أنه لو تغيرت الأماكن والمناصب والحسابات البنكية لا يتغير الشعور العميق هذا إلا بمواجهة لأن كل ما تريد تحقيقه إذا تحقق تعتقد أنك ستكون أسعد أو راضي إذا كان الهدف الأكبر منه لكن الشعور غير ملموس كيف تعتقد أن هذه الأمور هي التي تتحكم فيه؟ هل هو الخوف من مواجهة نفسك؟
ابدأ العيش الآن
توقف عن التفكير بأن مشاعرك ستتغير إذا تغيرت حياتك أنا آسفة لكن لا. شعورك بالغربة بين أهلك لن يتغير إذا غادرت منزلهم ستستمر تملك شعور الغربة أينما ذهبت لأنك لم تصل إلى جذر الموضوع وتحاول حلَّه. تعتقد أنك ستُصبح سعيدًا إذا توقف. أبدًا لا تعلق مشاعرك فهيا الآن أو أبدًا. لن تُقابل شريك الحياة الذي يجعلك تشعر أنك مُهم وتتلقى الكثير من الحُب والاهتمام إذا ما بدأت الآن أنت تُعطي نفسك هذا الحُب وتبدأ بالاهتمام بها عندها ستتلقى إضافة لهذا الحُب أكثر ستزداد هذه المشاعر، ولكن لن تُخلق من الخارج أَبَدًا. أفعل الآن ما تقول لنفسك دائمًا أنك ستفعله إذا حدث أمر ما. وتذكر التَّقَبُّل التام لما تعيشه الآن.
هل أنت مرتاح معك؟ مع ذاتك؟
لن يستطيع أي شخص جعلك تشعُر بسوء اتجاه أي شيء أنت مُتصالح معه فإذا كُنت أنت مع نفسك سعيدًا مرتاحًا مُستمتعًا لن يُزعزع هذا أي شخص، ولكن إن كان هذا الشعور اتجاهك مبنيًّا على أساس نظرة أحدهم لك. فستتألم كثيرًا يا صديقي فالبشر غالبًا يرونك على حسب مزاجهم إن كانوا سُعداء أخبروك عن مدى جمالك وروعة ثقتك، ولكن إن كان المزاج سيئًا ستُصدم، سيخبرونك أنك متزعزع لا تملك ثقة، قد يعتذرون بعدها لكن شعورك قد وقع.
لذلك توقف عن تقييم نفسك بناءً على نظرة غيرك. أنت تعلم حقيقتك هل أنت واثق؟ جميل؟ وكل هذه الصفات فإذا كنت ترى أنك لا تمتلكها أبدأ بالعمل على تحقيقها وإذا كانت لديك لا تزعزعها أبدًا لرأي أحدهم. فما يقال لنا عنَّا في مُعظم الأحيان ليس بحقيقة ما نقوله عن أنفسنا. وتوقف عن إعطاء نظرة الآخرين لك اهتمام طالما أنت سعيد بك مُستغنٍ بك واثق بك لن تهتم أبدًا.
الشك في نفسك
أحد أسوأ ما نفعله لأنفسنا هو التشكيك في قدراتنا هو خسارة الاستماع لصوتنا الداخلي الحقيقي وبناء قدراتنا على حسب ما يُقال لنا ولكن هل تعلم أنك أكبر وأكثر بكثير مما يرون أو يتوقعون توقفًا عن استنزاف نفسك، أنت تعلم أنك تستطيع تعلم أن بمقدورك أن تحاول إنجاح ما تعمل عليه، تعلم أنك تملك وجهًا جميلًا وروحًا برَّاقة لا تُطفئ كل هذه الإمكانيات والقدرات وتسمح بهذه الشكوك لتسلسل لنفسك أنت أكثر، ويجب أن تؤمن بهذا لأن أحدهم وثق بقدرته استطعنا أن نملك الإنترنت الكهرباء والكثير مما نعيشه الآن بفضل اختراعات هؤلاء، لم يكن ليتحقق لو استمعوا لمن كان يسخر منهم أو يشكك فيه. لو سمح هؤلاء لتلك الشكوك لما أنجزوا ولما خلدهم التاريخ بهذه الإنجازات.
توقف إن بدأت أن تقول لنفسك: لكن أنا لست مثلهم، نعم أنت تملك أفضل تملك كل هذه المعرفة المتاحة لك لتحقق ما تريد في حين أنهم لم يملكوها تملك كثير من الإمكانيات، استغلها، ابدأ بالعمل على علاقتك بنفسك وانطلق لتحقيق رؤيتك لنفسك، تذكر، لا أحد، لا أحد يستطيع توقيفك إن لم ترد.
ستُحقق كل ما تطمح له إن آمنت به، تذكَّر آية في القرآن (وَكَانَ حقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ). لن أخوض فيما المقصود من المؤمن هنا، لكن الله قال في كتابه أن سينصر المؤمنين. إذا آمنت بنفسك، بحلمك، وابدأ العمل، وإذا واجهتك أي عقبه ستتغلب عليها بإيمانك بهذا الحلم أنه يستحق أن تستيقظ كل صباح قبل الضوء، أو أن تعمل لوقت متأخر طالما أنت مؤمن بهذا الحلم، سيصبح كل ما تقوم به للوصول إليه مُمتع أو مقبول، ولكن، تذكر أن تعيش كل لحظة ولا تبني شعورك أبدًا على إذا حققت حلمك.
كُن الآن في أفضل حالاتك ليس إلَّا. وتذكر أنت، كفاية، لا تحتاج لشخص أو مُسمى ليجعل منك كافيا. أنت وحدك كذلك. كُن مُحسنًا في كل ما تفعل، بكل حُب أثق أنك ستُحقق ما عزمت عليه الآن.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 213
كيف تشكل اللحظات يومك وحياتك؟
link https://ziid.net/?p=103193