كيف تستثمر في ذاتك وتبني لنفسك مستقبلًا أفضل؟

الاستثمار في نفسك هو أحد أفضل عوائد الاستثمارات التي يمكنك الحصول عليها. سواء كان الأمر يتعلق بالاستثمار في تعلم مهارة جديدة، أو تطوير نفسك شخصيًّا أو مهنيًّا، أو الاستفادة من إبداعك. والاستثمار في النفس يختلف عن الاستثمار في المال، فهو ليس مجرد السعي للحصول على الأسهم والسندات، بل يعني السعي لاتخاذ قرارات واعية للاستثمار في مختلف نواحي الحياة مثل رفاهيتك المالية وصحتك وحياتك المهنية واهتماماتك حتى تجهز نفسك للنجاح في المستقبل.

استثمر في مستقبلك

يعتمد مستقبلك على الاستثمارات التي تقوم بها اليوم، وإذا بدأت الاستثمار في مرحلة مبكرة من حياتك فسوف يكون الوقت صديقك وليس عدوك. والاستثمار المقصود هنا هو إنفاق المال بحكمة والادخار للمستقبل مثل

• الادخار لمرحلة التقاعد فكلما بدأت في مرحلة مبكرة من شبابك زادت الأموال التي ستراكمها على مر السنين.
•  تحديد الأهداف المالية ووضع أهدافًا مالية للمستقبل وقياس نجاحك من خلال تحقيقها. يمكن أن تكون أهدافك قصيرة الأجل، مثل الادخار لإجازتك التالية، أو طويلة الأجل مثل الادخار لشراء منزل.
• الادخار من أجل النفقات الصغيرة أو الطارئة التي لا تشكل جزءًا من نفقات معيشتك المعتادة لمساعدتك في النفقات غير المتوقعة التي تظهر مثل إصلاح السيارة الضروري أو استبدال جهاز كمبيوتر محمول مكسور وغيره.
• التخلص من النفقات غير الضرورية مثل القهوة الجاهزة أو الطعام الجاهز، حاول طبخ وتناول كل وجباتك في المنزل، وقلل من فواتير الخدمات العامة الخاصة بك.

استثمر في صحتك

صحتك ثروتك لذلك ينبغي ان تكون العناية بصحتك من أهم أولوياتك، ومن اهم طرق الاستثمار في الصحة ما يلي:

•  الاهتمام بالتغذية السليمة وتحسين وظائف أعضاء الجسم المختلفة عن طريق تناول الطعام الصحي الذي يشتمل على الخضروات والفواكه الطازجة والاهتمام بشرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات من الماء يوميًّا.
•  الاهتمام بممارسة الرياضة أو المشي لمدة 30 دقيقة يوميًّا، تحذر منظمة الصحة العالمية من الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها قلة النشاط البدني على جسمك، فالخمول البدني يسبب زيادة في مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل السكري والسمنة والاكتئاب والقلق والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
• الحصول على قسط كاف من النوم والتي تقدر بحوالي ثماني ساعات يومياً حيث إن قلة النوم تؤثر تأثيرًا سلبيًّا على جسمك وعقلك وتسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو الخرف، جرب عادات النوم الجيدة مثل الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم وعدم تفقد الهاتف أو الكمبيوتر قبل النوم مباشرة.

استثمر في تعليمك أو حياتك المهنية

يعد الاستثمار في التعليم أحد أكثر الطرق شيوعًا التي يمكنك من خلالها تعزيز حياتك المهنية. تساعدك الشهادة على أن تكون قادرًا على المنافسة في سوق العمل والحصول على الوظيفة التي تحلم بها. غالبًا ما يبحث أصحاب العمل عن مزيج من التعليم والخبرة. استثمر في حياتك المهنية من خلال البحث عن فرص للحصول على الخبرة التي تحتاجها، يمكنك تجربة إحدى هذه الأفكار:

1. التقدم بطلب للحصول على تدريب.
2. التطوع.
3.  الحصول على وظيفة بدوام جزئي.

هناك طريقة أخرى للاستثمار في حياتك المهنية وهي الحصول على شهادات مهنية لمهارات جديدة. يمكنك زيادة فرصتك في الحصول على الوظائف من خلال الحصول على شهادات في المجالات التي ليس لديك خبرة فيها، يمكنك الحصول على شهادات مثل:

•  شهادات جوجل
• شهادات EdX
• شهادة IBM
• شهادة FEMA

استثمر في صقل مهاراتك

مع تطور سوق العمل والشركات، من المهم مواكبة المهارات ذات الصلة المطلوبة في مجال عملك. تعد فجوة المهارات واحدة من أصعب المشكلات التي تواجه مديري التوظيف اليوم، لذا كن حلًّا لمشكلاتهم من خلال تحسين مهاراتك في أي من هذه المجالات المطلوبة:

1. المهارات الرقمية.
2. المهارات اللينة.
3. المهارات التحليلية.
4. مهارات القيادة.

• وفقًا لمسح على موقع LinkedIn ، يتم شغل 85٪ من الوظائف من خلال الشبكات. خذ الوقت الكافي لتنمية شبكتك من خلال الاتصال بالمحترفين الذين يمكنهم مساعدتك في الوصول إلى الوظيفة التي ترغب بها، جرب أحد هذه الأساليب لتوسيع شبكتك:

1.  أرسل رسالة إلى أحد المحترفين في مجال عملك الذي تحلم به لإجراء محادثة.
2. احضر معرضًا وظيفيًّا افتراضيًّا.
3. اطلب اتصالًا لإجراء مقابلة.

استثمر في علاقاتك

خصص وقتًا للأشخاص الموجودين في حياتك مثل عائلتك وأصدقائك واعمل على تنمية علاقاتك بهم

• احرص على تخصيص وقت تقضيه مع العائلة والتخطيط معاً لنزهة خارج المنزل لقضاء وقت ممتع
• قم بتنمية صداقاتك من خلال الانخراط في أنشطة مشتركة مع أصدقائك مثل الذهاب في نزهة على الأقدام، لعب الألعاب أو الدردشة والتحدث في مواضيع اهتماماتكم المشتركة.

الاستثمار في التنمية الشخصية وممارسة الهوايات

مثل تعلم العزف على آلة موسيقية، قراءة الكتب، الاستماع إلى البودكاست التحفيزي، الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك. مكافأة نفسك على تحقيق الأهداف، تحديد أهدافك الشخصية، تبني حيوان أليف، التخطيط لرحلة.

إليك أيضًا

• كيف تتعلم اللغة الإنجليزية عبر البودكاست: 10 نصائح من متعدد لغات لتعلم أي لغة)
• اقتصاد الدونات والتنمية المستدامة
•  التنمية البشرية  هل هي تقنية جديدة لبيع الوهم؟