اضمن المركز الأول: أفضل طريقة للمذاكرة والحفظ

أحيانًا يفشل الطالب في تحصيل ومذاكرة دروسه، ليس بسبب قلة التركيز أو قلة الذكاء ولكن غالبًا لأنه يجهل السبيل الأفضل له في الاستيعاب

دينا محمد أحمد

تابِعني 55,637

تفضيلان

420 قارئ

المحتوى

من أنت؟
كيف تعرف نمط التعلم الخاص بك؟
هناك ثلاث أنماط رئيسية للتعلم وهي:
نمط التعلم الحسي
طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:
نمط التعلم البصري
طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:
نمط التعلم السمعي
طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:
مرحلة التهيئة
إليك أيضًا

الجميع يريد أن يصبح متفوقًا، لا أحد يحب الخسارة أو الفشل، لذلك وفي الكثير من الأحيان نرهق أنفسنا من أجل أن نصير في المقدمة، نسهر طوال الليل، ننقطع عن العالم، نحفظ الكتب من اليمين لليسار دون أن نترك ورقة.. ولكن أحيانًا بلا جدوى أو فائدة، لأن لكل شيء حد وميزان وقواعد يجب أن يسير وفقها، والاستذكار أيضًا وإن كان لا يخضع لقواعد ثابته لأنه يرتبط بالشخص أكثر إلا أنه يخضع لبعض القواعد أيضًا التي ما أن تسير وفقها حتى تحصد أعلى الدرجات، ولكن قبل أن ننتقل إلى كيف نقوم بتلك العملية أود الإشارة إلى أن الذكاء ليس نوعًا واحدًا بل عدة أنواع وهي:

الذكاء اللفظي اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء الإيقاعي الموسيقي، الذكاء البصري المكاني، الذكاء الحركي والعضلي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء النفسي الذاتي، الذكاء الطبيعي.

لذلك نلاحظ التفاوت في مستويات الطلاب، لأنهم لا يمتلكون نفس النوع، فقد يكون الطالب يمتلك الذكاء المنطقي، ولكنه لا يمتلك الذكاء اللغوي، أو يمتلك نوعين من الذكاء دون الأخر لذلك فإذا أردت التفوق عليك أن تختار التخصص المناسب لذكائك وما تحب دراسته لأن تلك هي أقصر الطرق للتفوق والنجاح، لأنك حينما تدرس ما تحب لن يصيبك الملل، وإن أصابك فلن تجعله يقيم، لأنك ستتذكر دائمًا هدفك، فتظل قادرًا على الاجتهاد وإعطاء المزيد.

من أنت؟

هل فكرت ما هو نمط التعلم الخاص بك، الذي يكون أكثر فاعلية معك ويمكنك الاعتماد عليه، هل أنت شخص تعتمد على المشاهدة بالأكثر، أم الاستماع، أم التجربة، أم أنك حتى لا تتمكن من البقاء لوقت طويل في مكانك وتحتاج للحركة كثيرًا، طريقة المذاكرة المناسبة لك تخضع لعدة عوامل، أهمها هل أنت من أصحاب النشاط الصباحي، أم من أصحاب النشاط المسائي، وما هو نمط التعلم الخاص بك والذي تعتمد عليه من أجل استيعاب المعلومات.

كيف تعرف نمط التعلم الخاص بك؟

بالنظر إلى نفسك، ما الذي تحبه أكثر هل المذاكرة عن طريق الرؤية والملاحظة، هل تستوعب من القراءة الصامتة الكثير من المعلومات، وهل تحتاج الألوان والمخططات من أجل أن تستوعب؛ أم أنك تفضل الاستماع للمعلمين في الصف، وترديد ما تذاكره بصوت مرتفع من أجل أن تستوعبه بشكل كبير، أم أنك تحب التجربة بالأكثر وتحب أيضًا أن تلمس الأشياء، وتبرع في الأعمال اليدوية.

هناك ثلاث أنماط رئيسية للتعلم وهي:

نمط التعلم الحسي.
نمط التعلم البصري .
3- نمط التعلم السمعي.

نمط التعلم الحسي

أصحاب هذا النمط يفضلون الشعور بالأشياء، ويتعرفون إليها عن طريق اللمس ويحبون العمل اليدوي، قد يمضي الوقت وهم يقومون بالأعمال اليدوية بلا كلل أو ملل. كما أنهم يعتمدون على التجربة ، لا الاستماع إلى الشرح لساعات طويلة، أو حتى قراءة الدروس.

طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:

هي التي تعتمد على التخيل والتجريب، ففي التاريخ مثلًا أو في الأدب يمكنه صناعة فريق من أصدقائه الذين يشبهونه واستذكار الدرس بطريقة المسرحية أو القصة، أو لعب الأدوار، حتى إنهم يمكنهم مذاكرة مادة العلوم عن طريق تمثيل عناصر الجدول الدوري وترديد كل عنصر لخواصه. من الأفضل في تدريس المواد التي تحتوي على تجارب القيام بالتجربة بالفعل، تحت إشراف المعلم بالطبع.

نمط التعلم البصري

أصحاب هذا النمط يعتمدون على حاسة البصر: يحبون مشاهدة الفيديوهات، الصور، أو حتى يعتمدون على القراءة السريعة، إحساسهم بالأماكن جيد فهم لا ينسونها بسهولة، يحبون تدوين المعلومات ووضعها أمامهم طوال الوقت، يمكنهم تصنيف الأشياء بسهولة وفقًا لألوانها، قادرون على التحصيل واستقبال المعلومات بالذاكرة البصرية بدرجة أكبر من غيرهم، مرتبون في مكاتبهم وأوراقهم، يحافظون على كتبهم، كما أنهم منظمون حتى في الامتحانات فتكون إجاباتهم مرتبة ومنمقة.

طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:

الخرائط الذهنية: وهي استراتيجية تعلم تقوم على ربط الموضوع الأساسي بالمعلومات الفرعية عن طريق رسومات بسيطة وخطوط وألوان، يمكنك استخدامها في جميع المواد وخاصة المواد التي تحتوي على كمّ كبير من المعلومات التي تندرج تحتها تفريعات أخرى مثل النحو مثلًا.
استخدام الصور والرسوم التوضيحية والبيانية.
مشاهدة الفيديوهات التعليمية وخاصة التجارب في مواد العلوم الطبيعية.
استخدام أقلام التظليل: تساعدك على الاحتفاظ بالمعلومة لوقت أطول، ولكن لا تقم بتظليل الصفحة، بل المعلومات الهامة التي تخاف ضياعها، وكذلك لا تستخدم الكثير من الألوان التي قد قد تسبب لك التشتت.
استخدم أوراق الملاحظات الملونة: استخدام أوراق الملاحظات الملونة أمامك طوال الوقت عن طريق تدوين المعلومات التي لا تتذكرها بسهولها سيجعلك تحتفظ بها، فحينما تشاهدها طوال الوقت سيحتفظ عقلك بصورتها.

نمط التعلم السمعي

الأشخاص السمعيون هم الذين يعتمدون على حاسة السمع أكثر من غيرها من الحواس الأخرى، إنهم يفضلون التعلم عن طريق الاستماع لشرح المعلمين، أو التسجيلات الصوتية، كما أنهم يعتمدون على المعلومات الشفهية أكثر من المكتوبة، لأنهم يستوعبون عن طريق الاستماع أكثر.

طريقة التعلم والاستذكار المفيدة لهم:

لعب دور المعلم وشرح الدرس لنفسك أو للآخرين.
تسجيل النصوص أو الدروس والقواعد التي تريد حفظها وأعدها على مسامعك.
الاعتماد على القراءة الجهرية لا الصامتة من أجل أن تستمع لنفسك.
النقاش مع الزملاء حول موضوع الدرس وتبادل الملاحظات فيما بينكم.

ولكن من المهم الإشارة إلى أن البعض لا يعتمدون على نمط واحد للتعلم بل قد يعتمدون على نمطين معًا.

مرحلة التهيئة

وهي تلك المرحلة التي تسبق عملية المذاكرة وهي التي تضمن الاستمرارية في عملية المذاكرة وأهم ما نفعله فيها:

ترتيب مكان الاستذكار، لتنظف المكتب، ترتب الكتب، تضع الأوراق والأقلام في أماكنها أمامك، أن تضع كل ما يتعلق بالمادة التي ستذاكرها فقط، لا أن تضع كل الكتب أمامك فإن ذلك سيجعلك تشعر بأن الكتب كثيرة وأنك لن تستطيع إنجاز المهمة.
تنظيف الغرفة، يمكنك جعل رائحتها أجمل باستخدام معطر الجو من رائحة محببة لك، التأكد من أن الإضاءة لا ترهق العين، وأن درجة الحرارة مريحة.
تناول وجبة خفيفة قبل البدء في عملية المذاكرة لئلا يستولي عليك الجوع، أو تنام لأنك أسرفت في تناول الطعام، كما أن عامل التغذية مهم فلذلك يجب عليك أن تعتمد على الأطعمة مرتفعة القيمة الغذائية ومنخفضة السعرات الحرارية، وكذلك تجنب الإسراف في استخدام السكر، والكافيين لأن الإسراف فيه مضر بالصحة وبعملية التركيز أيضًا.
إبعاد جميع مصادر التشتيت عن مكان المذاكرة: يجب الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وان لم تتمكن من ذلك قم بإغلاق الهاتف وإبعاده عنك، حتى وإن كنت تحتاج إلى التأكد من بعض المعلومات فأجلها لوقت لاحق لأنك حينما تدخل إلى الإنترنت ستجد نفسك على صفحات التواصل الاجتماعي من أجل رؤية الإشعارات.
ضع هدفك أمام عينيك وأعني بذلك أن تضعه حقيقةً، أكتب ما الذي تريد أن تكون وستساعدك المذاكرة على تحقيقه، وضعه أمامك على المكتب حتى إذا شعرت بالملل يتسلل إليك فلا تنصت إليه، فهدفك أمامك طوال الوقت.

– أثناء عملية الاستذكار ذاتها أعط لنفسك فترات راحة، لتذاكر مثلًا خمسة وعشرين دقيقة وترتاح خمس دقائق أو حتى لتذاكر خمسون دقيقة وأعط نفسك راحة عشر دقائق لئلا تشعر بالملل ولا تتمكن من الإنجاز، وحينما تنتهي العملية بنجاح لا تنس أن تكافئ نفسك بمكافأة بسيطة.