“اللهم اجعل الدنيا في يدي ولا تجعلها في قلبي” – 13 نصيحة يقدمها (روبن شارما)

روبين شارما كاتب اشتهر بكتابه “الراهب الذي باع الفيراري” وكتاباته تهتم بالروحانيات والسلام مع النفس والآخرين. والاستيقاظ حين يكون الناس نيام. ويرى أن هنالك توجُّه من الناس في العصر الحالي إلى الأسئلة الكبرى مثل: لماذا أنا هنا؟ وفي كتابه “اكتشف مصيرَك” يطرح أفكارًا لتعيش حياتك بطريقة تفكير مختلفة ويلحق ذلك فعل مختلف. لتعيش حياتك أنت وليست حياة شخص آخر. وحتى تعيش حياة تامة وكاملة كما يريد “شارما” من تأليفه للكتاب.

فلسفة جديدة لحياتك

1- أنت طالب/ـة وحياتك مدرسة

إن ما تمر فيه من صعوبات وتحديات وإحباطات وفشل كل ذلك تحتاج إليه حتى تكون الشخص الذي قُدّر لك أن تكونه. كل شيء يحدث لك وحدث لك في الماضي مُنسّق حتى يتم نموك ويكتمل.

الأحداث والمعاناة، والأشخاص الذين يُبعثون لك كل هذا سيجعلك تكتشف المزيد من إمكانياتك.

الأزمات أيضًا تخبرك أنه عليك أن تتغير، والتغيير عملية صعبة بلا شك خاصةً وإن الخوف ملازم لها وأنت تخاف الترك وتقاوم الجديد. إلا أنك لم تخلق للبقاء بلا حركة لذلك عليك السير في الأرض حتى تنمو. وكل الآلام ستنتهي بعد أن تصقل شخصيتك وتكون الأفضل.

2- أنت بطل\ـة حياتك

إذا قررت أن تلعب هذه اللعبة (لعبة أنك إنسان) فهذا الطريق خطر. “المخاطر المحسوبة” فالتمسك بشاطئ الأمان يعني أن تبقى مسجونًا؛ لذلك ارفض أن تتبع الحشد وتخدع نفسك المهم هو أن تكون حقيقيًّا وتقوم بالشيء الصحيح. تناسَ النقاد، اخترق الساحة والعب بقوة.

3- العقل محدود بينما القلب لا حد له

العقل أداة من المفترض أن يستخدمها القلب لدعم عمله.. بحيث تكون هنالك شراكة في الحياة وعمل بانسجام وتوازن. امتلك الأشياء الجميلة ولكن لا تدعها تمتلكك “اللهم اجعلها في يدي لا في قلبي”.

4- لست متحكما في النتيجة

ضع أهدافك واعمل واسْعَ بجَدٍّ فهذا من مسئولياتك، ولكن استوعب فكرة أن خططك وأهدافك لن تنجح كما تتوقع، تمسّك بها بقبضة مرخاة فأنت لست المتحكم، وعليك أن تؤمن بخالق الكون وبحب الله لك. فهو اختار لك ما هو الأفضل حتى وإن كان ظاهره شرًّا.

• 40 طريقة في تطوير الذات لتكون الأميز بين الحشود
• 13 نصيحة لتطوير الذات والتحسن في الحياة

5- العالم مرآة لما في داخلك

العالم مرآة لك ترى العالم كما تبدو أنت وليس كما يبدو هو. إنك تعكس شعورك الداخلي من سعادة أو حزن وللحياة مواسم. وتذكر الحكم الصحيح يأتي من التجربة. لذلك انطلق وعِشْ بفاضل ما لديك وتخلص من المخاوف ولا تفكر في النتائج.

6- دَوِّن يومياتك

الكتابة أمر مهم جدًّا لاكتشاف الذات، فللتدوين اليومي قيمة وهذا النظام الحياتي سيغير حياتك فكما تبدأ التعرف على شخص بحديث طويل معه فإنك نفس الشيء في التدوين ستتعرف على نفسك من خلال الكتابة خاصة التدوين الصباحي ستكتشف ما الذي تريده والشيء الذي يمنعك، ستسجل ما تعلمته وسيكون متنفسًا لك تعالج فيه مشاعرك وتداويها.

7- افتح قلبك

رَكِّز في روعة المشهد الذي أمامك إذا كان غروب الشمس وغيرها من المشاهد.. العقل خادم ولكنه أيضا سيد مستبد فلا تجعله يدير أمورك كلها. وَازِنْ.

8- ارتبط بسبب دافع لقلبك لا لعقلك

معظم من قضى حياته مناضلًا من أجل قضية اجتماعية مثل غاندي وغيره ارتبط دافعهم بالقلب مما جعلهم مشحونين عاطفيًّا فمشاركة العاطفة في هدفك بدلًا من العقل سيجعل هنالك إثارة وتتفجر الطاقة لديك. وإذا كان هدفك تجاريًّا يمكنك أن تصنع اختلافًا في حياة العديد من الناس وهذا شيء يمكن أن يثيرك في مجالك.

• لمحة من فلسفة تطوير الذات في صدر الإسلام
• مجموعة من الكتب الملهمة في مجال تطوير الذات

9- اخرج من مصيدة المستوى المتوسط

قد تعتقد أنك لم تخلق لعمل معجزة أو شيء مختلف أو إضافة فتكون مكررًا تُشبه مَن سبقك معتقدًا أن الناس لن تحبك أو لن تنجح حياتك. كل هذا لأنك لم تعرف نفسك وماذا تريد. عملية التحول الذاتي تأخذ وقتًا وإذا حاولت بقوة ستأخذ وقتًا أطول. فحياتك مثل الفيلم ومن المتعة أنك لا تعرف ماذا سيحدث.

10- أيقظ ذاتك وابدأ رحلتك نحو الداخل

الرحلة الداخلية ستجعلك تشعر أنك حي وقلبك ينبض، ستشعر باحترام للذات عالٍ، ستصبح أمورك من صحة وعمل وزوج/ـة جيدة، إنها تغيُّرات لحياة جميلة. لتكتشف القوة الحقيقية التي تأتي من الداخل وليست القوة الخارجية، فالممتلكات والمال والوظيفة وغيرها من الماديات قوة خارجية زائلة يجعلك العقل قَلِقًا على هذه الأشياء وإذا ربطت هويتك بها فسوف تفقد إحساسك بمن تكون حين تفقدها.. لا تجعلها قوتك الدافعة والنجاح مهم ولكن المغزى من حياتك أهم، لا تعتمد عليها في تقييمك لذاتك.

11- اجعل لحياتك معنى

إن معنى الحياة هي خدمة القوة “الله” التي أرسلتك إلى العالم، حينها تصبح الحياة ممتعة وهذا يذكرنا بالقول: “يا دنيا مَنْ خَدَمَنِي فاخدميه ومَنْ خَدَمَكِ فاستخدميه”.

[التجرد : وثائقي عن الأشياء الهامة]

12- المال سيتبعك

المال مُنْتَج ثانوي لإضافة القيمة وفعل الخير. فالمال ليس إلا النفقة التي يقدمها الكون في مقابل القيمة التي أضفتها أنت للآخرين لذلك كن عظيمًا فيما تقدمه. في حياتك العملية والشخصية والمال سيتبعك.

• مشاركة المعرفة: بين تحقيق الذات والتعبير عن وجودنا الإنساني
• الإصلاحات السريعة لا تصلح في التطوير الشخصي

13- سبعة مراحل وتصبح متنور

تبدأ مراحل الوعي فيها:

(1) تعلم أنك تعيش كذبة حياة غير واعية، ثم تتركها

(2) وتذهب إلى أخذ قرار بالاستيقاظ وإيقاظ أفضل ما فيك.

(3) الوعي بالاحتمالات والعجائب وفيها ترى الوفرة،

(4) تبدأ البحث عن معلمين وعن طرق مختلفة للتعلم قد تشعر بالارتباك الفشل مبدئيا بسبب ظهور الكثير من المعرفة إلا أنها ستأخذك إلى الحكمة، ثم تليها

(5) مرحلة التحول والميلاد الجديد تفرغ ما فيك وتعيد التعبئة

(6) فالاختبار ليظهر هل تعلم من كل الدروس التي عليه أن يتعلمها قبل ولمعرفة إذا كان يرغب فعلا في جائزته هنا يستسلم الناس ويتراجع بالرغم من أنه لو تحملوا فالقمة أو الهدية أصبحت قريبة منهم،

(7) فالمرحلة الأخيرة وهي اليقظة الكبرى للذات وهي التنور وقليل من يصل إليها.

قال جلال الدين الرومي: “من يدخل الطريق بلا مرشد سيستغرق مائة عام في رحلة لا تحتاج سوى يومين”.

وأخيرًا يفاجئك “شارما” أنه لا أحد يكتشف مصيره بل مصيرك سيكتشفك ويجدك ولكن بشرط أن تكون قد قمت بالاستعداد والعمل الداخلي على نفسك لتعرفها وتعرف ما يهمك أنت، اعمل على علاقتك بنفسك. استيقظ الخامسة صباحًا تأمّل صلِّ، ادعو في النصف الساعة الأولى من يومك، حسن أخلاقك وتميز في عملك، كن محبًّا، بحيث تكون جاهزًا ومستعدًا عندما تأتيك الفرصة والفرق بين المحارب والعادي أن المحارب يقظ ومنتبه وينتظر الفرصة ليقتنصها عند ظهورها.