كيف تتخلص من التفكير السلبي؟
يستحسن بك أن تركز على جميع الأمور الإيجابية من حولك. لا تسلط أفكارك على الأمور السلبية والسيئة، الحياة مليئة بالأشياء الجميلة
add تابِعني remove_red_eye 896
هل تسيطر الأفكار السلبية على تفكيرك؟ إذا كان انطباعك دائماً سلبياً عن الناس والظروف من حولك وحتى عن نفسك فأنت تسيئ لنفسك كثيراً. يجيب هنا الأخصائي النفسي “سكوت بي” على بعض الأسئلة التي تناقش أسباب معاناة الكثير من الناس من التفكير السلبي و يشرح كيفية تبني النظرة الإيجابية في الحياة.
كيف تتخلص من التفكير السلبي؟
ما هي المشكلات التي قد تنتج بسبب التفكير السلبي؟
جواب: يسبب التفكير السلبي الشعور بالكآبة والظلمة حول الحياة وحول نفسك والمستقبل ويساهم بشعور الاستحقاق المنخفض عن النفس وعدم الجدوى في الحياة.
يربط علماء النفس التفكير السلبي بالاكتئاب والتوتر القلق المزمن والوسواس القهري. جميع البشر تقريبًا معرضون لتلك الحالة حتى لذوي النظرة الإيجابية بالفطرة. هناك جزء في الدماغ يسمى باللوزة العصبية أو Amygdala والجهاز الحوفي أو الطرفي Limic system وهو مسؤول عن الانفعالات والمشاعر والدوافع والسلوك والعدوانية.
تنشط الأجزاء المسؤولة في الدماغ لأدنى سبب من المخاوف والتهديد الذي يحيط به، فمعظم المخاوف التي تحيط بنا اليوم معروفة وتتضمن الشؤون المالية.. هل نحن محبوبون؟ هل نحن ناجحون؟ مما تجعل القلب في حالة اضطراب دائم لهذا السبب يصيبنا الهلع بمجرد تذكرنا للعمل مساء يوم الأحد.
هل من الممكن أن يتحول التفكير السلبي إلى عادة؟
جواب: بالتأكيد نمارس القلق بشكلٍ دائم حتى تصبح عادة لدينا نتقنها جيدًا مع مرور الوقت، من أسباب القلق المستمر هو الإحساس بأن ممارسته تعيد الطمأنينة، فمثلًا التفكير بجميع الأحداث السلبية التي من المحتمل أن تحدث، بعد ذلك التفكير بجميع السبل التي قد تنجي من تلك الأحداث السيئة لإعادة الطمأنينة في النفس.
الاستمرار على هذا النهج لا يزيد الأمر إلا سوءًا، مثلها مثل مفعول الكافيين إذا ما تناولته لتخفيف الإرهاق يتضاعف كلما زدت من كمية الكافيين، عندما يقول البعض ”يزيد القلق لدي كلما تقدمت بالعمر” بالطبع ذلك لأنهم أتقنوا ممارسته وأصبح عادةً لديهم.
نجهد أنفسنا بالتفكير عن ألاف الاحتمالات المستقبلية عن موضوع ما بينما سيظهر الحدث بطريقة واحدة فقط, مما يستنتج بأن 94 % من تلك الاحتمالات التي قلقنا بشأنها لن تحدث وغالبًا يحدث عكس ما قلقنا من أجله. نحن محاطون بالسلبية والنظرة السوداوية للحياة أينما كنا بسبب تركيز وسائل الإعلام على الأحداث السلبية ومدى انجذابنا لها والتأثر بها أكثر من الأحداث الإيجابية.
سؤال: هل بإمكانك أن تغير طريقة تفكيرك؟
جواب: اقترح بأن تغير علاقتك بأفكارك بدلًا من تغيير طريقة تفكيرك، ينتج العقل البشري يومياً ما يقارب 50,000 من الأفكار والمعتقدات والصور التلقائية سلبيةً كانت أو إيجابية فهي تستحوذ على الوعي، فالأفكار والصور السلبية ترسّخ بالعقل الواعي أكثر من الإيجابية. فالأفضل أن تتعلم كيف تراقب أفكارك بدلاً من مشاركتها، التمرين على الحضور في اللحظة الحالية يخلصك من مشاكل التفكير فعلى سبيل المثال:
- راقب تنفسك لمدة 5 إلى 10 ثواني.
- قم بملاحظة ما قد يسبب لك التشتت والخروج من اللحظة الحالية.
- عُد مرةً أخرى إلى مراقبة التنفس والخطوات.
إذا خرجت من اللحظة الحالية بسبب أفكار سلبية مباشرةً قم بمراقبة أي شيء يحيط بك في الحاضر، ما ذا ترى؟ ماذا تسمع؟ ماذا تشم؟ بماذا تشعر؟ تساعدنا عملية الحضور باللحظة الحالية بأن نسلك الطريق الصحيح، نستطيع أن نلاحظ بوعيٍ تام ماذا يجري في الحاضر، أيضًا تساعدنا في ملاحظة السمات الإيجابية في كل شخص نصادفه ونستشعر الامتنان لكل حدث رائع يحدث لنا، من المفيد جداً تطبيق تلك الخطوات قبل الخلود إلى النوم مباشرة.
هل التفكير بإيجابية يغير من حالة الدماغ؟
جواب: نعم، عندما نقوم بتغيير عاداتنا فإننا نقوم بتغيير الدوائر العصبية الموجودة في الدماغ، من الصعب تبديل عادات سيئة بأخرى جيدة لأنها متمركزة في الخلايا العميقة من الدماغ، إذا تشكلت العادة الجديدة في الدماغ ستقوم العادة الموجودة سابقًا بمقاومتها لذا نحتاج إلى تمرينٍ مكثف لتثبيت العادات الجيدة وتصبح تلقائية، بإمكاننا اكتساب عادات جديدة وفقًا لعلاقتنا بمعتقداتنا وأفكارنا، لذا يستعان ”بعملية الحضور في اللحظة الحالية” كوسيلة لحل العديد من الاضطرابات النفسية مثل القلق الاجتماعي والوسواس القهري والاكتئاب، تساعدنا في تقبل الأحداث كما هي بدلًا من أن نكون في حالة ”محاولة التغيير الدائم”.
ما الذي يمكن أن يحدث عندما تبدأ بالتفكير بإيجابيةٍ أكثر؟
جواب: لأفكارك تأثيرٌ كبير في تحديد مستوى تقديرك لحياتك، تعزز الأفكار الإيجابية القبول الذاتي والكفاءة الذاتية، بإمكانك أن تمنح الآخرين من حولك الدعم فهو بمثابة الهدية تقدمها لهم تجعل حياتهم أفضل، انشر الإيجابية لمن حولك قدم لهم المديح الذي يستحقونه فله أثراً بالغًا يمنح البهجة والسرور ومن ثم تقديم أداء أفضل لمجتمعٍ أفضل.
تقود ممارسة الإيجابية في سلوكنا وتنعكس بالتالي في الحياة المهنية، مثلًا إذا كنت محاميًا قد تستبدل دور الخصم في المحكمة إلى دور المدافع. للإيجابية أثر بالغ على سلوكنا وتبعث في النفس الشعور بالأفضل والاستقرار النفسي مما يقود إلى تقديم إنجازات وأداء أفضل في الحياة.
add تابِعني remove_red_eye 896
إن كنت تعاني من الأفكار السلبية فهذا المقال يساعدك لتتخلص منها وتفكر بشكل إيجابي
link https://ziid.net/?p=41051