أيهما أفضل في التسويق بالمحتوى المقالات الطويلة أم القصيرة!!  

كيف يكون التسويق بالمحتوى مزيجًا بين جذب العملاء وموافقة شروط سيو في الوقت ذاته؟ أتعتقد هذا صعباً أو معقدًا؟ أنت مخطئ عزيزي القارئ وإليك الدليل في مقارنة بين التسويق بالمحتوى للمقالات الطويلة والمقالات القصيرة وأيهما أفضل.

التسويق بالمحتوى من خلال المقالات الطويلة

إن التسويق بالمحتوى من خلال المقالات الطويلة يبدأ بعدد كلمات 800 إلى أن يصل للآلاف ويعتمد هذا النوع من التسويق بالمحتوى على المزج بين أسلوبك الإبداعي من ناحية وإقناع القارئ بالمنطق من ناحية أخرى ويعتبر هذا الأسلوب المفضل جداً لدى معظم الشركات على عكس ما يشاع عنه أنه ممل حيث يتميز بالشمولية والإجابة على أدق التفاصيل التي تدور في ذهن القارئ ولكن لدينا مشكلة بسيطة إن لم تكن قادراً على تخصيص هذه الشمولية سيسبب ذلك ارتباكاً في ذهن القارئ.

فعلى سبيل المثال إن كنت تتحدث في موضوع طبي متخصص بالعين وكتبت عن تاريخ الطب العام في إحدى فقراتك فأنت تحشو مقالك فقط، وسيتجاوز القارئ مقالك الطويل لأنه لم يحصل على المعلومة التي يريدها بشكل مباشر.

التسويق بالمحتوى من خلال المقالات القصيرة

التسويق بالمحتوى من خلال المقالات القصيرة يكون من 300 إلى 600 كلمة كحد أقصى تستطيع من خلالها كتابة فكرة وجيزة حول الموضوع الذي تتحدث عنه وهنا يجب أن تبرز عبقريتك في التقاط المعلومات الضرورية جداً ووضعها ضمن المقال ثم استبعاد المعلومات الأخرى التي تصنف تحت بند الحشو.

فعلى سبيل المثال إن كنت تتحدث عن منتج غذائي كمربى التفاح فرضاً، هنا عليك فقط كتابة معلومات مهمة جدًّا عن مربى التفاح فقط ومن الخطأ الفادح كتابة تاريخ الهندسة الغذائية ضمن إحدى فقراتك. هذا يعني دع مقالك إجابة عن سؤال واحد فقط وفكرة واحدة.

أيهما أفضل المقالات الطويلة أم القصيرة

بالطبع لا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر أتدرك لماذا؟ لأن المفضل حقًّا منهما هو من يستطيع الإجابة على السؤال الذي يدور في ذهنك بشكل وافٍ. سأوضح لك أكثر، عزيزي القارئ أود سؤالك كم من المرات قمت بالبحث ضمن محرك غوغل على فكرة ما ووجدت مقالًا طويلًا ومفصَّلًا عن الموضوع بشكل كامل ويبلغ عدد كلماته ما يفوق الألف ولكنه لا يخدم سؤالك، هنا ما الفائدة من التسويق بالمحتوى بالمقالات الطويلة؟

وبالمقابل يمكن أن تجد مقالًا قصيرًا جدًّا لا يتجاوز الثلاثمئة كلمة قادر على منحك الإجابة التي ترغب بها بالكامل ومن غير أي بحث بمواقع أخرى وهنا يكمن السر، السر في المعلومة لا العدد.

مواصفات أفضل محتوى تسويقي

إن كنت تود امتلاك محتوى تسويقي ناجح لا بد له من الاتصاف بالمواصفات الآتية:

•  كن قريباً من ذهن القارئ بقدر الإمكان ضع نفسك مكانه قبل البدء بالكتابة لإجراء عصف ذهني ومعرفة الأفكار التي يمكن أن تراوده حول الموضوع الذي تود طرحه.
•  حاول جعل المحتوى الخاص بموقعك يتصدر محركات البحث وبذلك يحقق منفعة في حالتين الأولى كسب ثقة زوار الموقع فيلجؤون إليه للإجابة عن استفساراتهم باستمرار والثانية إنّ تصدّر محركات البحث تعطي الموقع قوة مضاعفة.
•  استخدم لطفك لتسكب الزائر وتحقق هدفك من التسويق بالمحتوى فعلى سبيل المثال اذكر الهدايا والخصومات التي توفرها الشركة من خلال مقالك إن كان الموقع تابعًا لشركة تجارية ما.
•  لا تنسَ إضافة الصور ومقاطع الفيديو التوضيحية فذلك يزيد نسبة انجذاب القارئ للمحتوى ويثبت في ذهنه المعلومات التي يقرؤها أكثر.

الخطوات السليمة للتسويق بالمحتوى بنجاح

• بدايةً عليك دراسة الغاية من التسويق بالمحتوى بشكل دقيق وبالتالي اسأل نفسك هل أنت تريد كسب زوار أو اشتراكاً في اللائحة البريدية الإلكترونية أم تريد ترويجاً لمنتجات تجارية تابعة لمتجر إلكتروني ما.
• ثانياً ضع نفسك مكان الزائر لتدرك ما الذي يدور في ذهنه ولا تنسى تقديم العروض والحسومات لتحفيزه على الشراء أو الاشتراك.
• ثالثاً أظهر مدى حاجة المستخدم لخدمتك أكثر من وصفها أي بمعنى آخر أجب عن سؤال ما الحلول التي تقدمها هذه الخدمة للعميل أو كيف أحفز العميل على شراء المنتج.

وبالتالي تبين لنا أن كلا المقالات لها أثر خاص سواء كانت طويلة وقصيرة فلا يتعلق الأمر بالعدد وإنما بالمحتوى والأسلوب فالمقال المشوق يجعلك تبدأ معه أول حرف وتنهيه بآخر حرف هو المقال الذي يجد فيه القارئ ما يرغب بالوصول له.

إليك أيضًا

• كل ما تحتاج معرفته حول تقييمات العملاء ومراجعاتهم لمنتجات التجارة الإلكترونية
• أهمية “صوت العميل” لتعزيز نجاح التجارة الإلكترونية
• هل يجب عرض آراء العملاء في المتجر الإلكتروني أو منصة التجارة الإلكترونية؟