أمور غير اعتيادية قام بها “مشهور الدبيان” في الـ”بيزنس”
قرر "الدبيان" التفرغ والاستقالة من وظيفته بحيث يعمل على نمو المحتوى في برنامج "سعودي قيمر" ويبدأ في معاملته كمشروع تجاري
add تابِعني remove_red_eye 92,809
يجد “مشهور الدبيان” نفسه في التحديات المرتبطة بفلسفته للحياة والتي تعتمد على قيم عُليا لذلك من الصعب أن يتوقف حتى وأن ربح الملايين… فتحقيق الذات لديه هو في النمو والتعلم المستمر سواء بشكل عمودي أو أفقي مثلما فعل حين تعلم تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي مؤخرًا وتدرب في الشركات، وتوظف في تطوير وإدارة المنتجات الرقمية… هذا الآن، فماذا عن رحلته الطويلة التي امتدت لأكثر من 12 سنة في العديد من الأنشطة التجارية.
تحدث “الدبيان” في حلقه عن تجربته في العمل التجاري على بودكاست “سوالف بيزنس “الذي عُرف بتقديمه… وذكر فيها مجموعة من الأمور التي قام بها وكونت ما هو عليه اليوم… ومن الممكن تصنيف هذه الأمور بأنها غير اعتيادية خاصةً في تلك المرحلة الزمنية وهي ما يلي:
1. التدوين بـ “هوس” في مجال تجربة المستخدم
في البداية كان لدى “الدبيان” ميل للبرمجة والتقنية، وبالصدفة من خلال القراءة تعرف على مجال تجربة المستخدم والذي شده لدرجة “الهوس” والكتاب كان يتحدث عن تصميم النماذج في “الإنترنت”، وكيفية تجنب الأخطاء الشائعة فيها، ومن هذا الكتاب انتقل إلى كتاب آخر يتكلم عن قابلية الاستخدام وتجربة المستخدم بالإضافة إلى أنه كان يربط بين التقنية وعلم النفس من خلال معرفة ما لذي يحفز الناس والذي يحركهم… وكانت هذه الشعلة التي جعلته أكثر اهتمام وشغف في التعلم أكثر ومنها أسس مدونته وكانت حينها أول مدونة عربية في هذا المجال تعمل عل نشر الوعي وتثقيف الناس وبهدف آخر وهو أن يعمل في الاستشارات للمشاريع بعد ذلك.
لماذا التدوين؟
يرى “الدبيان” بأهمية الوعي باحتياج الناس إلى تصميمات سهلة الاستخدام، ومن المهم أن يفهم التقنيين ويستوعبوا ذلك هذا من جهة ومن جانب آخر الكتابة أو التدوين هي أفضل طريقة تظهر فيها خبرتك في مجال محدد بحيث يصبح لك تموضع فيه ويكون اسمك مرتبط بهذا المجال، فمن وجهة نظره أنت تمثل المحتوى الذي تكتبه.
اختار مجال تجربة المستخدم في التدوين. ويذكر “الدبيان” بأنه في أول التدوين كان يكتب باللغة الإنجليزية، وتوجه للكتابة باللغة العربية بعد أن تم نصحه بأهمية التدوين بالعربية بحيث يكون في سوق غير مزدحم.
كانت خطته حينها كتابة المقالات بشكل أسبوعي بهدف الحصول على فرصة عمل، وجذب المشاريع من خلال التسويق عن نفسه كمقدم لخدمة الاستشارات، وتحقق له ذلك فقد تم توظيفه إلا أن الوظيفة كانت سبب في أن يتذكر بأن مكانه الحقيقي العمل التجاري الحر.
2. المحتوى الصوتي من المتعة إلى الربح
يذكر بأنه أثناء عمله الوظيفي كانت لديه أنشطة أخرى لم يستهدف منها الربح وهو تقديم برنامج “بودكاست” وأطلق عليه اسم “سعودي قيمر”، وبدأ “الذبيان” بتسجيل حلقات أسبوعية بهدف إثراء المحتوى الصوتي والمتعة… إلى أن تم التواصل معه من قبل وكيل العلامة التجارية “سوني” للإعلان في البرنامج من هنا بدأ البرنامج يدخل مال… ويقول: ” بأن ما عجبني هو أني خلقت قيمة في شيء واستطعت أن أبيعه”.
التفرغ لـ ” سعودي قيمر “
قرر “الدبيان” التفرغ والاستقالة من وظيفته بحيث يعمل على نمو المحتوى في برنامج “سعودي قيمر” ويبدأ في معاملته كمشروع تجاري خاصةً وأن هنالك معلنين ويوجد دخل بسيط منه إلا أنها كانت مخاطرة…فبدأ عملية التوسع في العمل من خلال إضافة المحتوى المكتوب، والمرئي على اليوتيوب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك العمل على التغطيات الإعلامية للفعاليات والمعارض المختصة بنشاط المشروع، وفي مرحلة أخرى كان تطوير الألعاب.
الإقناع من خلال العاطفة ومهارات أخرى
ومن المهام التي أصبحت على عاتقه جلب المعلنين بحيث يزيد الدخل، وحتى يقنع المعلنين ويكسبهم استخدم “الدبيان” أسلوب القصة والإقناع من خلال العواطف، ففي مهارة البيع الناس تميل للمشاعر أكثر من الأرقام التي كانت حينها قليلة وغير جاذبة ويقول:” بما أن واقع المشروع ضعيف كان الخيار الأمثل هو أن يبيع عليهم الحلم المستقبلي…” كذلك تعلم مهارات التواصل وطرح الأسئلة على المعلن بحيث يحفزه ويحثه على الإعلان لديهم، كذلك تعلم طريقة تقديم العروض فالمعلن حتى يقرر دعمك لابد من أن يرى إيمانك وحماسك الشخصي نحو مشروعك.
أيضا واجه “الدبيان” مشكلات مالية في العمل خاصةً وأن الإعلانات مصدر دخل غير مستقر، هذه الالتزامات المالية جعلته يتعلم مهارة المحاسبة بشكل مبسط حتى ينقذ العمل من الفشل… بالإضافة إلى الاهتمام بمهارة بناء العلاقات الشخصية ويذكر بأنها مهمة جدًا وقد تكون سبب في تفوق منافسك عليك… نجح المشروع في الأخير بعائد مادي يفوق الوصف وأكثر مما كان يطمح ومازال مستمر ويكبر، وقد حصل مشروعه على استحواذ فكانت فرصة عظيمة لاستمرارية نمو المشروع وفي نفس الوقت يتمكن من التوجه بشكل كامل لتحديات جديدة خاصةً وأن المشروع يتعارض مع فلسفته الذاتية وتوجهه الذي يريد أن يعمل عليه.
وفي النهاية يرى “الدبيان” بعد تجربة وخبرة في صناعة المحتوى والعمل التجاري بأن الفرص حاليًا موجودة وبكثرة والتي يمكن التوجه إليها وتحديدًا ما يسد الاحتياجات منها وليس الرغبات التي تتمثل في صناعة المسلسلات والألعاب وغيرها فنسبة من نجح فيها قليلة مقارنةً بعدد من دخل، وما يفضله “الدبيان” وينصح به ولو عاد به الزمن لفعله هو التركيز على عمل مشاريع تعالج الاحتياجات الأساسية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 92,809
تعرف إلى خلاصة تجربة الدبيان ونصائحه الأهم في سوالف بيزنس
link https://ziid.net/?p=105362