أسرار التسويق الضمني وأهميته في التجارة الإلكترونية

تتخذ المتاجر والشركات العديد من أشكال التسويق للوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، ولتحقيق انتشار كبير للعلامة التجارية، ولفرض انتشار تلك المنتجات، وترسيخ تلك الخدمات والمنتجات في ذهن المتلقي، وبالتالي تحقيق الربح إضافة لتحقيق استمرارية تلك العلامة التجارية في السوق وسط منافسة شرسة مع آلاف المنتجات الأخرى، ومن بين أساليب وأنواع التسويق المختلفة هناك التسويق الضمني، فما التسويق الضمني؟ ولماذا تلجأ إليه بعض المتاجر؟

ما التسويق الضمني؟

التسويق الضمني هو أسلوب لعرض المنتجات وتسويق العلامة التجارية بشكل غير مباشر، حيث تسوق بعض الشركات منتجاتها بصورة غير إعلانية صراحة، بل تكون عبر فعاليات تكون بعيدة عن نشاط المتاجر، ولكن تظهر المنتجات بشكل جلي وواضح خلال تلك الفعاليات.

ويمكن تعريف التسويق الضمني بأنه شكل من أشكال التسويق يتم بأسلوب غير مباشر، وذلك للتأثير على الجمهور المستهدف، وحثه على اتخاذ قرار الشراء لمنتجات تلك المتاجر بمحض إرادته، بحيث يقتنع العميل بهذا المنتج، وبالتالي يشعر بالولاء للعلامة التجارية، ومن ثم تكرار عمليات الشراء ليصبح من العملاء المستديمين لهذه الشركات.

لماذا تلجأ الشركات للتسويق الضمني

يتميز التسويق الضمني بأنه يحفز المتلقي على اتخاذ قرار الشراء بمحض إرادته، وبالتالي تكرار عمليات الشراء تباعًا، مما يعني نجاح عملية التسويق عبر هذا الأسلوب من التسويق.  يتميز التسويق الضمني بأنه لا يفرض على الجمهور، مما يؤثر نفسيًّا على ذهن المتلقي، ويشعر المتلقي بالارتياح، بخلاف الإعلانات الصريحة والتي قد تشعر المتلقي بالملل.

يفضل البعض التسويق الضمني حيث إنه يمكن أن يستمر لوقت طويل، فعندما يتم تنظيم فعالية رياضية ناجحة، وترتبط تلك الفعالية بنجاح الفريق الرياضي المحلي للمنطقة، فيترسخ بأذهان الناس والجمهور فضل هذه الشركة، وترتبط شرطيًّا تلك البطولة مع هذه الشركة. وهذه دعاية مستمرة وعظيمة.

يقوم بدور تحفيزي ومقنع للجمهور للتعامل مع منتجات الشركة، وذلك من خلال قيام جهات متخصصة بالتعامل مع هذه المنتجات، فعندما تستخدم إحدى المستشفيات مثل أجهزة طبية أو مشروبات بعينها، بالتالي يلجأ الجمهور للتعامل مع هذه المشروبات ويشعر من قرارة نفسه بأنها صحية ارتباطًا باستخدامها من خلال الأطباء.

 نماذج للتسويق الضمني على النطاق المحلي

تتعدد الأمثلة للتسويق الضمني، وفضلت في هذا المقال تسليط الضوء على التسويق الضمني للشركات الصغيرة، أو المتاجر والمؤسسات الخدمية التي يكون نشاطها عبر نطاق إقليمي صغير قد لا يتجاوز مدينة، أو لا يتجاوز بلد إلى بلد أجنبي آخر.

 تنظيم الفعاليات المجتمعية

تلجأ بعض المؤسسات المحلية إلى تنظيم بعض الفعاليات المجتمعية، وذلك لإشهار نشاط تلك المؤسسات كجهة راعية للنشاط، وما أكثر هذا النوع من التسويق، حيث تقوم مستشفى خاص بمنطقة ما بتنظيم بطولة لكرة القدم لشباب القرى والمدن المجاورة، بحيث تصبح بطولة (مستشفى ال…..) لكرة القدم، أو تنظيم مسابقة القرآن الكريم، أو تنظيم ندوة للتثقيف المجتمعي، مع توزيع أطقم الملابس التي تحمل شعار تلك المؤسسات، مع توزيع كتيبات تثقيفية وتحمل بأغلفتها شعار ونشاط تلك المتاجر، إضافة لتغطية تلك الفعاليات عبر المواقع الإلكترونية لهذه المؤسسات، وبالتالي يتجه الجمهور لزيارة تلك المتاجر الإلكترونية، ومن ثم تحريك عمليات الشراء.

التسويق عبر مشاهير المجتمع المحيط

من نماذج التسويق الضمني عبر المجتمع المحلي أن يستعين المتجر أو مقدم الخدمة بشخص مؤثر معروف خلال النطاق المحلي مثل سياسي، أو لاعب كرة قدم من نفس المنطقة، أو معلم شهير، أو عمدة منطقة.. ومثال ذلك أن يقوم خياط بتصوير أحد معلمي القرية يرتدي الملابس بجوار مكان عمل الخياط فينشرها على موقع الفيسبوك.

 أمثلة للتسويق الضمني للشركات الكبرى

تلجأ العديد من الشركات الكبرى لأنواع عديدة من أساليب التسويق الضمني، مثل رعاية الأندية الجماهيرية، فتوفر كافة الدعم من تعاقدات، أو تجهيزات للأجهزة أو تنظيم معسكرات، مقابل تزيين ملابس الفريق بشعار للشركة مما يؤثر على جمهور هذا الفريق. أيضًا تلجأ شركات كبرى برعاية بطولة كرة قدم أو بطولة رياضية؛ مقابل احتكار الإعلانات لهذه الشركة ومنتجاتها عبر وسائل الإعلام خلال تغطية تلك الفعاليات.

ومن أساليب التسويق الضمني أن يستعمل المشاهير تلك المنتجات سواء عبر برنامج تليفزيوني، أو من خلال بعض اللقطات والمشاهد خلال حلقات مسلسل ما، وهذا منتشر بشدة وخاصة في أفلام هوليوود.

إليك أيضًا

• التسويق الضمني (Inbound Marketing) وأهميته في التجارة الإلكترونية
• 8 أخطاء شائعة لا تزال تكررها شركات التسويق الإلكتروني.. ونصائح مهمة لتجنبها
• 10 أخطاء يجب تجنبها عند التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمشروع التجارة الإلكترونية