تجربة “سارة” في التجارة الإلكترونية وخمسة أمور مستفادة
الهدايا سوق لا يتوقف بسبب ثقافة المجتمع في السعودية وفي الخليج فالناس يتشاركون فرحة المناسبات السعيدة بالهدايا مهما اختلفت قيمتها
add تابِعني remove_red_eye 102,686
أن تبدأ كبيرة كان هذا ما تريده “سارة الحميدان” صاحبة متجر “رسيل” وهو متجر إلكتروني متخصص في بيع الهدايا، وقد أسست له موقعًا على “الإنترنت” منذ انطلاقة المشروع، ودون أن يكون لها أي حسابات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا “الإنستقرام” الذي أصبح مكانًا يجمع الكثير من المشاريع الصغيرة المبتدئة.
لماذا اختارت “بيع الهدايا”؟
تذكر “سارة” بأن البداية جاءت مصادفة حين كانت مسافرة في الولايات المتحدة الأمريكية برفقة زوجها للدراسة، وكعادة أغلب المسافرين إرسال الهدايا ومشاركة العائلة والأقارب والأصدقاء في أفراحها ومناسباتها السعيدة… واجهت صعوبة في تنفيذ هذه العملية فجاءت رغبتها لسد هذه الفجوة التي لم تجد لها حلًّا حينها.
كيف تحولت الفكرة إلى واقع واستمرت فيه ونجحت؟
من ناحية أكاديمية هي متخصصة في الموارد البشرية، ومن ناحية في شخصيتها تقول: “يحركها الشغف وحين تتحرك فهي تتحرك بكل قوة…” وهذا كان العامل الأكبر الذي ساعدها على تخطي العقبات، وحل المشكلات بطريقة مدروسة، وقد تكون منهجية.
أبرز التحديات التي واجهت “سارة” كانت ما يلي:
1. الموقع والجانب التقني
كان تصميم وتأسيس الموقع من الأمور الأساسية للمشروع فكانت هذه الجوانب بحاجة لمتخصصين وعمل محترف وبجودة عالية يتناسب مع فكرة البداية الكبيرة.
2. كيفية التوريد للمنتجات
كان موقعها حين انطلقت قبل ست سنوات في منصة زد بحيث لا يظهر مشروعها كمشروع منزلي أرادت أن يكون المشروع كغيره من المشاريع الكبيرة التي تمتلك إمكانات وأماكن للتخزين وغير ذلك على الرغم من أنها فِعْلِيًّا كانت تعمل من البيت وبمساعدة قريباتها من خلال العمل بالساعة حاولت ألا يكون ذلك ظاهرا في عملية البيع والشراء من قبل العملاء… وتقول في ذلك: “ربما لأنها تميل للمثالية” جاء قرارها في الظهور بشكل محترف
في بداية المشروع كانت تعتمد في توريد منتجات وبضاعة المتجر من خلال شراكات قامت بها مع العديد من الجهات العالمية في الصين وأمريكا ولندن وفيتنام… وغيرها من البلدان. وكانت بعض هذه الجهات تطلب منها التوقيع على البيع بنفس السعر مع رفع نسبة معينة، وكانت بعض هذه المنتجات تباع بسرعة والبعض الآخر لا فكانت هذه إشكالية أو يعتبر تحديًا في تكوين المخزون.
3. تكوين المخزون والحل المتبع
كان الحل لتحدي تكوين المخزون هو التوجه للصناعة المحلية والمنتجات التي تتماشى مع فكرة متجرها، تذكر بأن هنالك الكثير من الشباب والشابات الذين ينتجون أعمالًا جميلة وفي نفس الوقت ذات جودة عالية، بدأت “سارة” بالتعاون معهم من خلال عقود توضح ما لهم وما عليها، واختارت أن تكون الاتفاقية للبيع بالتصريف وأخذهم لنسبة فكان هذا الحل الأنسب والأمثل لمتجرها فهي لا تشتري قبل البيع مما قلل من التكاليف وسهل عليها الكثير من العمليات التشغيلية خاصةً وأن المنتجات متواجدة في نفس المنطقة فكانت عملية التوصيل والإرجاع سلسة وأصبح العمل أكثر مرونة.
وتذكر “سارة” بأن المنتجات في متجرها أصبحت 50% منتجات من قبل شباب وشابات من البلد أي صنعت في السعودية، و30% هي منتجات عالمية من أنحاء العالم، و20% منتجات خاصة بـ “رسيل” وهي منتجات صممت بشكل خاص للمتجر… ونستطيع القول بأن متجرها يضم الكثير من المنتجات ولعل الاستعانة بالإنتاج المحلي أكبر عامل مساعد لها فالمخزون لم يعد مكلفًا. كذلك الشراكة مع بعض الماركات المحلية التي تبيع بشكل ممتاز ولكن يرغبون في البيع لديها كقناة بيعيه إضافية بالنسبة لهم، وفي “رسيل” يتعاملون معهم كشركاء نجاح والمصلحة متبادلة في حين تعتمد بعض المشاريع الصغيرة على متجرها اعتمادًا كاملًا.
4. التوسع والتنوع
توسعت “سارة” في الخدمات أيضا فهي تقدم خدمة “اصنع هديتك بنفسك” وتذكر بأن العميل يريد من يشاوره ويطرح عليه ما الهدية المناسبة والشكل الأفضل بحسب المناسبة والصلة، وخدمة العملاء في “رسيل” يستقبل الأسئلة والاستفسارات، ويوفر أجوبة على نوع الهدية وغيره موضحة بأن الأسعار ثابتة فلا توجد مساومة على السعر من خلال هذا التواصل مع العملاء.
ومن الحلول التي تقدمها في المتجر كخدمة للعملاء هو “الهدايا الجاهزة” ويجد العميل وصفًا للهدية يذكر فيه عن نوع المناسبة وإذا كانت هدية للأب أو لمناسبة مثل: الولادة وغير ذلك. وتذكر “سارة” بأنها أضافت خدمة كذلك وهي المنتجات الإبداعية المبتكرة كهدايا.
5. الأبواب مفتوحة لمن يريد
ما زالت تستقبل “سارة” في مشروعها العروض فالفرصة متاحة لمن يريد بيع منتجاته في متجرها وعن الطريقة التي يمكن لأي شخص بيع منتجاته بحيث يكون من ضمن الموردين للمتجر تقول: “هنالك استمارة موجودة في الموقع بإمكان من يريد التقديم لطلب التوريد والتعاون مع متجرها، مع العلم بأن بعض الطلبات ترفض بسبب أن لديهم نفس المنتج أو بسبب عدم الجودة، وأحيانا بسبب أن يكون لديهم بديل له”.
الخطوة التي تلي الموافقة في حال كان المنتج مناسبًا تتم مقابلته ومن ثم يتم العقد، ويتضمن العقد كل ما له وما على “رسيل” وتبدأ عملية التوريد وبعد ذلك شهريًّا يتم إرسال تقرير للمورد بالمبيعات والمخزون وفي نفس الوقت يتم إرسال الحوالات المالية من مستحقات له.
وفي النهاية تذكر “سارة” بأن الهدايا سوق لا يتوقف بسبب ثقافة المجتمع في السعودية وفي الخليج فالناس يتشاركون فرحة المناسبات السعيدة بالهدايا مهما اختلفت قيمتها… ولقد قدمت خبرتها ونقلتها عبر حلقة على بودكاست “مع التّجار”.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,686
حوار شيق ومهم لصاحبة متجر إلكتروني لبيع الهدايا
link https://ziid.net/?p=105261