مسؤوليات فريق العمل المكلَّف بحماية العلامة التجارية للمتجر الإلكتروني

ترتبط حماية العلامة التجارية ارتباطًا جوهريًّا بنجاح التجارة الإلكترونية، ونظرًا لتطوير بيئة الإنترنت لا بُدَّ أيضًا من تطوير استراتيجية خاصة لحماية العلامة التجارية. يتناول هذا المقال المهام المترتبة على فرق العمل المكلفة بحماية العلامة التجاريّة في شركات التجارة الإلكترونية. أمّا السؤال المطروح هنا: كيف يمكن لفرق العمل المكلفة بحماية العلامة التجارية لأي مشروع تجارة الإلكترونية تحقيق أهدافها؟ الإجابة من خلال تطبيق الخطوات التالية:

أوَّلًا – المواءمة بين فرق حماية العلامة التجارية وإدارة التجارة الإلكترونية

لا بُدّ من تعاون فريق عمل حماية العلامة التجارية مع الفريق المسؤول عن وضع استراتيجية التجارة الإلكترونية، وهي خطوة أساسية ومهمة لضمان إعطاء الأولوية للعميل وعدم ارتباكه. لتحقيق ذلك، يجب مشاركة البيانات بين فرق العمل المسؤولة عن حماية العلامة التجارية وفريق إدارة التجارة الإلكترونية لتعزيز هذا التوافق.

ستحتاج إلى أن تضع في اعتبارك أنّه كلما زاد عدد أسواق التجارة الإلكترونية التي تبيع فيها، زادت تعقيد استراتيجية حماية علامتك التجارية. ولاحظ أنه مع ظهور الأنظمة الأساسية الجديدة بانتظام، سيكون من الضروري إعادة تقييم استراتيجية حماية العلامة التجارية ونظام إدارة التجارة الإلكترونية المشتركة بانتظام.

ثانيًا – إعادة النظر في تجربة المستهلك بأكملها

يزيد في الوقت الحالي توجه المستهلكين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن العلامات التجارية، وإجراء عمليات شراء من المتجر الإلكتروني، وبناءً عليه لا بُدّ من تعزيز تسويق التجارة الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لزيادة تفاعل العملاء من خلالها.

بالطبع تشير الكثير من الإحصائيات إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتقييم العلامة التجارية، وهذا العامل المهم يجب وضعه بالحسبان عند التخطيط لاستراتيجيات تسويق التجارة الإلكترونية. لا تنسَ أيضًا وضع خطة لحماية جميع نقاط الاتصال الرقمية – بما في الوسائط الاجتماعية -، وذلك لتوفير تجربة مستهلك آمنة وأصلية في كل مكان يتفاعل فيه المستهلك مع علامتك التجاريّة، ويتطلّب هذا النهج التعاون بين فريق حماية العلامة التجارية وفريق التسويق في التجارة الإلكترونية.

هناك أيضًا رابط وثيق ما بين المحتوى والتجارة الإلكترونية، ولا بُدّ أن تعمل العلامات التجارية على تقديم محتوى متوافق مع تجربة المستهلك، ما يضمن عمليات البيع والشراء من المتجر الإلكتروني.

ثالثًا – تأسيس نظم البيئة الرقمية

بدأت العلامات التجارية العالمية (مثل شركة نايك) في بناء أنظمة بيئية رقمية مغلقة للاحتفاظ بالعملاء، حيث يتكوّن النظام البيئي لشركة نايك من مجموعة من تطبيقات التمارين، والمتاجر الإلكترونية المرتبطة بالعروض الحصرية والجوائز المخصصة لأعضاء هذا المجتمع فقط. كما وأظهرت شركة ميتافيرس أيضًا استعدادها لتأسيس مثل هذا النظام، والذي أظهر نجاحه، والذي انعكس إيجابًا على زيادة أعداد العملاء على مستوى العالم، حيث زادت العضوية في مجتمع نايك الرقمي بنسبة 70% خلال جائحة كورونا وما بعدها.

إذًا؛ تحتاج شركات التجارة الإلكترونية إلى إدارة أنظمة البيئة الرقميّة، والتي تساعدها في مراقبة علامتها التجاريّة عن قرب، وعدم التعدي على حقوقها أو انتهاك ملكية العلامة التجارية بأي شكل ممكن.

رابعًا – مراقبة تطور المنصات الحالية وظهور المنصات الجديدة المنافسة

غالبًا ما تراقب الشركات الناشئة في التجارة الإلكترونية الشركات العملاقة في هذا المجال، مثل أمازون، وعلي بابا، علمًا أنّ هذه المنصات العالمية آخذة في التوسع والانتشار وتصبح أكثر قوة في قطاعات العمل الجديدة، ولذا يجب أن تشكّل جزءًا مهمًّا من استراتيجية السوق الخاصة بك مع استمرارها في التطور.

لا يقتصر الأمر على متابعة عمالقة التجارة الإلكترونية في المجال، هناك أيضًا شركات ناشئة نجحت في فرض وجودها بالقوة مثل وول مارت، وتارغيت، وشوبي، وغيرها من المنصات. من الضروري بناء علاقات مع كل من المنصات الكبيرة والناشئة لتسهيل مشاركة البيانات وتسهيل معدلات الامتثال الأعلى. في النهاية، ستُمكن العلاقات القوية فريق حماية العلامة التجارية من استباق التهديدات قبل أن تتوطّن في الأنظمة الأساسية الخاصة بمشروعك، مما يساعد على تطوير استراتيجيتك استباقيًّا بدلًا من أن تكون مجرَّد ردود أفعال.

الحل الأسهل لحماية العلامة التجارية لمتجرك الإلكتروني سيكون بالانضمام للمجتمع العالمي المتخصص بحماية العلامات التجارية (INSYNC)، والذي سيساعدك في بناء جبهة موحدة ضد جميع الهجمات التي قد يتعرض لها متجرك الإلكتروني.

إذا لم تسمع مسبقًا بهذه المنظمة، وأقصد هنا منظمة (INSYNC)، فهي منظمة تشمل مجتمعًا عالميًّا يضم العديد من العلامات التجارية العالمية، والتي تركز على التعاون فيما بينها، ومشاركة أفضل الممارسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تبادل المبادرات المشتركة بهدف حماية المستهلكين من أي أذى قد يتعرضون له عبر الإنترنت.

يعمل أعضاء مجتمع INSYNC معًا على تطوير تعريف العلامة التجارية وتطبيق حمايتها لرفع أهميتها الاستراتيجية لصانعي قرارات الأعمال، بغض النظر عن قطاع العمل. وتدعم هذه المنظمة النجاحات الفردية والجماعية لأعضائها من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والرؤى الرئيسة.

إليك أيضًا

• نصائح مهمة لزيادة ولاء عملاء التجارة الإلكترونية من خلال التسويق بالعمولة
• لماذا تحتاج الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لمنصة تجارة إلكترونية؟
• 9 نصائح لقول “لا” لعملاء التجارة الإلكترونية بأفضل طريقة ممكنة